الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

وداعًا ثروت باسيلى.. رمز المحبة يفارق الحياة (ملف)

ثروت باسيلى
ثروت باسيلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
3 مليارات جنيه قيمة أكبر صفقة في تاريخ قطاع الأدوية المصري حققها باسيلي ببيعه مجموعة آمون القابضة. 
68٪ أسهم شركة أكابي للأدوية التي اشتراها باسيلي وترأس مجلس إدارتها لتنضم لمجموعة آمون القابضة.
200 موظف هم عدد العاملين في قناة «CTV» التي أسسها باسيلي لخدمة الكنيسة المصرية.
توفى أمس الأول الدكتور ثروت باسيلي، رجل الأعمال، بمدينة شيكاغو بأمريكا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وبدأ «باسيلي» حياته عصاميًا حتى تمكن من إنشاء شركة لتصنيع الأدوية، وكان عضوًا بالتعيين في مجلس الشورى، ووكيلًا للجنة الصحة بالمجلس، كما تولى رئاسة شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية.
وكان باسيلي من الشخصيات الوطنية المقربة من البابا شنودة الثالث، وتولى منصب وكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس، وأنشأ قناة فضائية قبطية باسم «سى تى فى» متخذة من مقولة البابا الراحل: «ربنا موجود»، لتكون شعارًا لها، وتحرص دائمًا على استضافة شخصيات مصرية «مسلمين ومسيحيين»، لمناقشة كل هموم الشأن المصري.
ومن المنتظر إنهاء إجراءات نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية للصلاة عليه في القاهرة بعد استيفاء الأوراق.

كمال زاخر: عاش متواضعًا فأصبح أهم مصنعي الأدوية بمصر
قال كمال زاخر، المفكر القبطي ومنسق التيار العلماني، إن الدكتور ثروت باسيلي كان رجلا عصاميا ببناء ذاته بالعمل في صيدلية بالأقصر، ووصل بكفاحه، ليكون أحد أهم مصنعي الأدوية في مصر، وأسس أكثر من مصنع وأبرزها «آمون».
وأضاف زاخر لـ«البوابة»، أن الراحل ظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يتعامل مع الناس ببساطة، ولم يكن متكبرًا، ولم يتعامل من موقعه المالي، معتمدا على إنسانيته في المعاملات اليومية، وهو ما كان له أثر كبير في ترشيحه وكيلا للمجلس الملي العام.
وتابع: «كان الراحل بمثابة المدير الفعلي للمجلس رغم أن رئيس المجلس دائما هو قداسة البابا، كما كانت له مواقف مهمة، فلم يكن منفذًا للأوامر، وإنما كان له رأيه خصوصا فيما يتعلق بمشاكل الكنيسة، ورغم تعيينه في مجلس الشورى، إلا أن ذلك لم يزده إلا تواضعًا وإنسانية في تعامله مع الناس.

عايدة يوسف: ساعد البسطاء وخدم الوطن بحب 
المذيعة عايدة يوسف، بقناة «سي تي في»، قالت إن الراحل استطاع تصدر المقدمة وأسس قلعة اقتصادية محترمة، وخدم وطنه بكل الحب والانتماء، وخدم كنيسته بكل بذل وساعد الفقراء واستحق وكالة المجلس الملى العام لسنوات عن جدارة.
وأضافت أنه أسس أكبر قناة كنسية بجهود شخصية بحتة، رافضًا حتى مجرد فكرة الإعلانات للمساعدة في تمويل صرح إعلامي ضخم يضم أكثر من ٢٠٠ موظف.
وتابعت: «سمعته وهو يقول كفاية علىّ لو القناة دي قدرت بس تعلم الناس حب العطاء وتعرفهم قيمة الشعور بالصدقة، فأطلق برنامج (أين أنت لمساعدة المحتاجين؟)، وربنا وحده اللي يعلم هذا الرجل العظيم بيعمل إيه من خلاله».
واختتمت: «أنا أبكي هذا الرجل الفاضل بقلبي، ودموع عيني تتساقط لروعة شخصيته، لا لأني أعمل في مكان هو مؤسسه ربنا يعزي أسرته الكريمة وكل محبيه في كل مكان».

في رثاء للراحل
وصف الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية، الراحل الدكتور ثروت باسيلي، بأنه إبراهيم الجوهري الجديد، لدوره في خدمة الكنيسة والوطن، وأعرب عن تعازيه لكل أسرة ومحبي الراحل.
فيما قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إننا نزف إلى حضن القديسين الدكتور ثروت باسيلي، الذي خدم جيله بأمانة، وكان يشبه السيد المسيح في خدمة الفقراء، والكنيسة، وهو مثل إبراهيم الجوهري.
وعن الراحل طالب الأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، بنياح للأرخن الدكتور ثروت باسيلي الشماس وخادم الرب الأمين، وقدم العزاء للبابا تواضروس الثاني، والأسرة المباركة، قائلًا: «الرب ينيح نفسه في فردوس النعيم مواضع القديسين والأبرار». وغردت أسقفية الشباب عبر صفحة «فيسبوك»، بقولها: «طوباك يا من أدخلت كلمة الله وتعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى كل بيت مسيحي اذكرنا أمام عرش النعمة».

البابا تواضروس: كان وطنيًا بامتياز وخدم الوطن كله
نعى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتور ثروت باسيلي، الذي رحل عن عالمنا أول أمس الثلاثاء، لافتًا إلى أنه كان إنسانًا ونموذجًا طيبًا وخدم الوطن بأمانته وعلمه.
وأضاف البابا تواضروس، في بيان له من مقر إقامته بالخارج: «بعد تخرجه في الكلية وعمله بمجال الدواء ونجاحه وامتيازه بإنشاء شركات ومصانع للأدوية، ومعلوم أن صناعة الدواء هى الصناعة الثانية فى الأهمية بعد الغذاء، تميزت منتجات شركاته بأن لها فاعلية وتأثيرا قويا، وكان لها سمعة طيبة في مصر وفي الدول التي كانت تصدر إليها».
وعن دوره الوطني قال قداسته: «خدم الوطن كعضو في مجلس الشورى ومن خلال غرفة صناعة الدواء ومن خلال مشاركته في العمل العام، وفي هذه الأعمال كان يجد احترامًا من الجميع بدءًا من رئيس الجمهورية إلى أي مسئول كان يتعامل معه».
وعن الدور الكنسي للراحل قال قداسة البابا: «أحد الأراخنة الذي يجب أن تؤرخ الكنيسة لدورهم الفعال والقوى في حياة الكنيسة خلال السنوات الماضية»، متابعًا: «خدم بجوار البابا شنودة زمنًا طويلًا جدًا، وكان وكيلًا للمجلس الملي، وخدم أماكن وقطاعات كثيرة داخل الكنيسة».
وتابع: «خدمته في الرعاية الاجتماعية خدمة مشهود لها في شمال مصر وفي جنوبها، ليس للمسيحيين فقط ولكن لكل المصريين، وأشهد بعمله وأشهد أيضًا لزوجته الفاضلة ولأبنائه الأحباء وبناته وخدمتهم ومحبتهم وهم يواصلون نفس العطاء والمسيرة التي تعلموها من هذا الوالد الفاضل».
واختتم: «أعزى الجميع، أسرته المباركة المحبوبة لدى وأسرة قناة C.T.V، ولآخر وقت كنت أتقابل معه وكانت له رؤية إيجابية في كل شيء.. أنا شخصيًا أفتقد محبته ووجوده في خدمة الوطن والكنيسة».
حمل هموم الوطن وصاحب مواقف عقلانية
قليلون هم من بقيمة رجل الأعمال ثروت باسيلي، فالرجل الذي غادر الدنيا مساء الثلاثاء، لم يكن مجرد ملياردير قبطي، يمتلك عدة شركات، تحت مسمى مجموعة آمون القابضة، التي قام ببيعها لعدد من المستثمرين العرب في صفقة هي الأكبر في تاريخ قطاع الأدوية المصري، بعد اقتراب قيمتها من ٣ مليارات جنيه، واشترى ٦٨٪ من أسهم شركة أكابي للأدوية وترأس مجلس إدارتها لتنضم لمجموعة أمون القابضة.
كان رائد صناعة الأدوية في مصر عضوا بمجلس الشورى، ووكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذوكس، ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى، كما أنه أسس قناة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سي تي في «CTV».
وبدأ حياته بإنشاء صيدلية في مدينة أسوان باسم «صيدلية أمون» وبعد ذلك افتتح مكتبا علميا لتوزيع أدوية الشركات الأجنبية، ثم تطور المكتب ليصبح فيما بعد شركة أمون.
وتميز الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي العام بمواقف عقلانية شديدة، وبقدر ما تتميز آراؤه بالجرأة فإنها كانت ناتجة عن التفكير المتزن وليس المتهور، ومن واقع إيمانه ومكانته في الكنيسة يحمل هموم الوطن ورغم ذلك لم يكن يسعى للظهور في الفضائيات أو وسائل الإعلام ولكنه فضل العمل في صمت.

أبرز آرائه
قانون توحيد بناء دور العبادة
كان له رأى بألا يصدر قانون جديد لتوحيد بناء دور العبادة، وإنما تصدر جملة واحدة تضاف إلى قانون المباني الحالي، وهى خضوع جميع دور العبادة لمواد العمل بذلك القانون وبذلك يتم تجنب أي استثناءات ممكن أن توضع كعراقيل للقانون المقترح لدور العبادة.
لجان المجلس الملي
لا يوجد ما يمنع على الإطلاق أن يشكل المجلس الملي من بين أعضائه لجان لفحص الموضوعات وتوضيحها للرأي العام، وقد جاء مثالا على ذلك لجنة المواطنة التي جاءت كتعبير عن الصوت الرسمي المعبر عن قضايا وهموم الأقباط طبقا لقوانين الدولة وقانون انتخاب المجلس الملي العام الذي يعبر عن موضوع يهم الجميع بشكل لا علاقة له بالكنسية أو الالكليروس، وإنما تعبير عن كل المسيحيين عن طريق جهة منتخبة انتخابات صحيحة تشرف عليها وزارة الداخلية وتتميز بالكثير من العقلانية والعمق والصدق في التعبير عما يجيش بصدور الأقباط.
تقييمه للعصر الحالي
ولا ينسى قوله: «لو قورن العصر الذي نعيش فيه بالعصور التي عشناها في بواكير حياتنا أو بعض العصور التي قرأنا عنها في كتب التاريخ الكنسي لاعتبر عصر البابا شنودة - عصرا ذهبيا بكل المقاييس ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله، فتعدد النشاطات وأوجه التقدم الروحي والمعماري والرهباني يفوق الوصف والحصر في آن واحد».
ملياردير واجه الحكومة من أجل الفقراء
الدكتور ثروت باسيلي، واحد من رواد صناعة الدواء ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي ككل، ونجح في تشييد صرح طبي ودوائي كبير في مجال صناعة الدواء تحت مسمى «مجموعة آمون القابضة»، والتي قام ببيعها لعدد من المستثمرين العرب في صفقة هي الأكبر في تاريخ قطاع الأدوية المصري، بعد اقتراب قيمتها من ٣ مليارات جنيه، واشترى ٦٨٪ من أسهم شركة «أكابي» للأدوية وترأس مجلس إدارتها لتنضم لمجموعة آمون القابضة.
وهو ما أهله ليكون وكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى، بالإضافة إلى توليه رئاسة شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية.
بدأ الراحل «باسيلي» حياته بإنشاء صيدلية فى مدينة أسوان باسم «صيدلية آمون» وظلت تحمل اسمه مديرا لها حتى وافته المنية، وبعد ذلك افتتح مكتبا علميا لتوزيع أدوية الشركات الأجنبية، وزادت استثماراته ومكاسبه إلى أن أنشأ شركة آمون.
كان لباسيلي العديد من المواقف الوطنية والتي انحاز فيها للمواطن الفقير ولعل آخرها رأيه في أزمة الدواء الأخيرة بعد قرار الحكومة رفع سعر الدواء بنسبة ٥٪، والتي تسببت في اختفاء العديد من أصناف الدواء من السوق المصرية، وأعلن رأيه وموقفه حينها بضرورة انحياز الحكومة للمواطن أولا، مطالبًا بوضع تسعيرة جبرية للدواء حتى لا تترك فرصة لأحد بوضع زيادة أو نقصان، وضرورة محافظة وزارة الصحة على النظام الذي دام طيلة ٦٠ عامًا. 
وطالب الدولة بعمل دراسة عن أكثر الخامات الدوائية التى تستخدمها الشركات المصنعة فى مصر، وهو يعتقد أنه من الأفضل إذا ما فكرنا الدخول فى هذا المجال لتصنيع الخامات أن يكون لدينا سوق خارجية للتصدير ولتكن في أفريقيا والدول العربية.
ومن مواقفه أيضًا مطالبته وزير الصحة بإصدار قرار ملزم لشركات الأدوية بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات وتفعيل قوانين المرتجعات حفاظًا على صحة المواطن وعدم بيع أدوية منتهية الصلاحية له من قبل ضعيفي النفوس من أصحاب الصيدليات.

برلمان مصر ينعى رجل الأعمال الوطني ورائد صناعة الدواء
عبدالرحيم علي: رحل قبل أن أقبل جبينه.. والكثيرون لا يعرفون دوره ضد الإخوان
«الكمار»: سجل اسمه بحروف من نور.. و«زكريا»: خدم مصر بإخلاص
نعى أعضاء مجلس النواب رجل الأعمال الراحل الدكتور ثروت باسيلي، الذي توفى مساء أمس الأول الثلاثاء، في شيكاغو، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يقيم، بعد صراع مع المرض، وكان على رأس الناعين الدكتور عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «البوابة».
وأكد عبدالرحيم علي أن الدكتور ثروت باسيلي بالنسبة إليه لم يكن شخصًا عاديًا، ولكن كان أخا وصديقًا، طالما مد يديه للمساهمة في أي شيء تحتاجه مصر في أوقات حرجة، لم يكن حولها ساعتها إلا القليل.
وكشف «علي» أن «الدكتور باسيلي كان أحد هؤلاء الذين التقيت به للمرة الأولى بعد يناير ٢٠١١، وكان الإخوان يخططون للوصول إلى السلطة، بأي شكل، وكان الثوار بعضهم مخدوعًا بشعارات الإخوان والآخر مشغولًا بعرض نفسه وحركته السياسية على من يدفع أكثر، بينما كان ثروت باسيلي يبحث عمن ينقذ الوطن، بمسلميه، قبل مسيحييه». 
وأضاف «على»: «رحل ثروت باسيلي دون أن يعرف الكثيرون دوره الوطني ما بعد وصول الإخوان إلى السلطة، أو في دعم حملة الفريق أحمد شفيق مرشح الدولة المصرية آنذاك في مواجهة الإخوان.. رحل قبل أن أودعه أو أقبل جبينه، وهو الذي قال لي ذات يوم بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، إنه يريد تقبيل جبيني لما قدمته قبل وبعد ٣٠ يونيو لهذا الوطن في مواجهة الإخوان.. رحل ثروت باسيلي لكن ذكراه تبقى للأبد بسيرته العطرة وبمواقفه الوطنية وبتاريخه المشرف.. رحل من لم يكن يدري، أنه لولا أشخاص وطنيون مثله ما استطعنا أن نستعيد بلادنا، فوداعًا دكتور ثروت باسيلي، مثال النبل والعطاء من أجل الوطن».

بدوره، نعى النائب مصطفى الكمار، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، رجل الأعمال الراحل الذى توفى مساء الثلاثاء، قائلًا: «مصر فقدت رجلًا وطنيًا سجل اسمه بحروف من نور فى سجلات التاريخ».
كما تقدم النائب عبدالكريم زكريا، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، بخالص العزاء لأسرة الراحل مؤكدًا أنه من أهم القيادات العلمانية فى الكنيسة القبطية، حيث خدم الوطن والكنيسة بأمانة وإخلاص، وأعطى وقته وجهوده وماله لخدمة الكنيسة وأبنائها.

من جانبه نعى الدكتور محمود سعد، أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، الدكتور ثروت باسيلى، مؤكدًا أن مصر فقدت قامة وطنية قدمت لنصر الكثير والكثير ولم تبخل بشىء تمتلكه لرفعة الوطن.
وأضاف «سعد» لـ«البوابة » أن «سيرته ومسيرته الوطنية ستظل نبراسًا يسير على نهجه الجميع ويستقون منه ليتعلموا الوطنية».

وبالمثل نعى النائب أحمد فرشوطى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الدكتور ثروت باسيلى، مشيرًا إلى أن الراحل هو واحد من أهم القيادات العلمانية فى الكنيسة القبطية، حيث خدم الوطن والكنيسة بمواقفه الوطنية المشرفة.

وقال النائب محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الدكتور ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى العام تميز بمواقف عقلانية شديدة، وبقدر ما تتميز آراؤه بالجرأة فإنها كانت ناتجة عن التفكير المتزن وليس المتهور، ومن واقع إيمانه ومكانته فى الكنيسة يحمل هموم الوطن.

النائب أشرف عزيز إسكندر، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أكد أيضا أن الدكتور ثروت باسيلى قدم خدمات جليلة للوطن والكنيسة وأن رحيله عن عالمنا خسارة كبيرة.
وقال «إسكندر» لـ«البوابة» إن الدكتور ثروت باسيلى خدم الوطن من خلال عضويته فى مجلس الشورى ورئاسته لغرفة صناعة الدواء، وكان الجميع يكن له كل احترام وتقدير، وإنه أحد الشخصيات البارزة فى الكنيسة، وكان له دور مهم على مدى سنوات، وكان يخدم فى مجال الرعاية الاجتماعية للجميع مسلمين ومسيحيين، هو وكل أفراد أسرته الكريمة. وتقدم النائب، بالعزاء لجميع أسرة الراحل، ولجميع العاملين معه وأحبائه والمصريين بوجه عام.

ومن ناحيتها، تقدمت النائبة نادية هنرى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بخالص التعازى إلى أسرة الدكتور ثروت باسيلى.
وقالت «هنرى» لـ«البوابة» إن «الدكتور ثروت من أعظم الشخصيات الوطنية التى عملت على خدمة الوطن والكنيسة بكل طاقتها»، مضيفة: فقدنا قامة وطنية كبيرة لن تعوض، وسوف يظل رموزًا من رموز الوطنية والوفاء وأعطى وقته وجهوده وماله لخدمة الكنيسة وأبنائها».

أما النائب إبراهيم عبدالنظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، فأكد أن مصر كلها تنعى بكل الحزن والأسى وفاة الدكتور ثروت باسيلى، الرجل العصامى الذى عاش ومات وهو يخدم وطنه.
وتابع «عبدالنظير»، أن الراحل كافح ظروفه الاقتصادية الصعبة التى عاشها فى مستهل حياته بكل شجاعة، فهو مثال ونموذج للكفاح والمثابرة، وقد حظى بعلاقة طيبة جعلته قريبًا من البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل.

ونعت النائبة أمانى عزيز رياض، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الدكتور ثروت باسيلى، وقدمت خالص العزاء للأهل والأسرة، ودعت الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان والفقيد الرحمة.