الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

القدس عربية| الشهيد مصباح أبو صبيح "أسد الأقصى"

الشهيدمصباح أبو صبيح
الشهيد"مصباح أبو صبيح "
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو علم من أعلام القدس والمسجد الأقصى المبارك، فاض حبه للأقصى واشتياقه، فرفض ما يمارسه الاحتلال بحق المسجد المبارك، وكان له دور في التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد، لذا لقب بـ "أسد القدس والأقصى"، له عدة منشورات بارزة على الفيس بوك تدعوا للتصدي للاحتلال، مما ترتب عليها أن يكون في مرمى قبضة الاحتلال وملاحقته بشكل مستمر، فاعتقل وأبعد عن الأقصى والقدس، ووصف قرار منعه من الأقصى والحكم عليه بالسجن الفعلي أربعة أشهر بسبب حبه للأقصى بأنه "ظلم الظالمين".
""لن أشتاق لأحد كاشتياقي إليك، لن أحب أحدا كحبي إياك، عمري وحياتي وكل مالي فداك".. كانت تلك آخر تدوينات الشهيد الحاج "مصباح أبو صبيح"، الذي بلغ من العمر 40 عامًا، وهو من حي باب الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، ويسكن في حي سلوان المقدسي، للشهيد خمسة أبناء أكبرهم عمره 19 عامًا، وأصغرهم 11 عاما، وابنه الأكبر "عز الدين" أسير محرر أمضى ثمانية شهور في سجون الاحتلال.
فالشهيد كان أسيرا محررا وأحد نشطاء حماس في المدينة.أمضى في سجون الاحتلال 39 شهرًا على فترات مختلفة، لاحقته سلطات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة قبل استشهاده، باعتقاله وتوقيفه 5 مرات متتالية، ففى عام 2014 اعتقل الشهيد ليقضي عاما كاملا في السجن، حيث وجهت له تهمة التحريض عبر فيسبوك بعد نشره شعار "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، وما بين العامين 2013 و2015 لم تتوقف سلطات الاحتلال عن مضايقته، وقد اعتقل عدة مرات لأسباب مختلفة، كان يفرج عنه غالبا في اليوم ذاته., وبآخر اعتقال أفرج عنه بشرط الإبعاد عن القدس لمدة شهر، وقبلها تسلم قرارا بمنعه من السفر لنهاية العام الجاري، وممنوع من دخول الأقصى لمدة 6 أشهر، وكان قد أفرج عنه نهاية عام2015.
وآخر قرار صدر بحقه كان بالسجن لمدة أربعة أشهر؛ بتهمة ضرب شرطي صهيوني فى حى "باب المحطة"-أحد أحياء البلدة القديمة- عند أحد أبواب المسجد الأقصى عام 2013م، وكان يجب أن يسلم نفسه وفق قرار المحكمة منتصف شهر أكتوبر2016، إلا أن مخابرات الاحتلال اتصلت بالشهيد فى اليوم التاسع من أكتوبر،وطالبته بتسليم نفسه في سجن الرملة اليوم الأحد، لكنه سبقهم ونفذ عمليته في القدس المحتلة التي طالما عشقها ودافع عنها،حيث كان الشاب أبوصبيح،" وفق الرواية الإسرائيلية"، قد فتح النار على مجموعة من المستوطنين من مركبته، وأفاد شهود عيان انه أطلق النار من سيارة كان يستقلها باتجاه محطة القطار المقابلة لمقر قيادة الشرطة الإسرائيلية في الشيخ جراح، قبل أن تتمكن شرطة الاحتلال من إصابته بالرصاص ليقع شهيدا.