رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وداعًا ثروت باسيلي.. رمز المحبة يفارق الحياة

ثروت باسيلى
ثروت باسيلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توفى أمس الأول الدكتور ثروت باسيلى، رجل الأعمال، بمدينة شيكاغو بأمريكا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وبدأ «باسيلى» حياته عصاميًا حتى تمكن من إنشاء شركة لتصنيع الأدوية، وكان عضوًا بالتعيين فى مجلس الشورى، ووكيلًا للجنة الصحة بالمجلس، كما تولى رئاسة شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية.
وكان باسيلى من الشخصيات الوطنية المقربة من البابا شنودة الثالث، وتولى منصب وكيل المجلس الملى للأقباط الأرثوذكس، وأنشأ قناة فضائية قبطية باسم «سى تى فى» متخذة من مقولة البابا الراحل: «ربنا موجود»، لتكون شعارًا لها، وتحرص دائمًا على استضافة شخصيات مصرية «مسلمين ومسيحيين»، لمناقشة كافة هموم الشأن المصرى.
ومن المنتظر إنهاء إجراءات نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية للصلاة عليه فى القاهرة بعد استيفاء الأوراق.
كمال زاخر: عاش متواضعًا فأصبح أهم مصنعى الأدوية بمصر
قال كمال زاخر، المفكر القبطى ومنسق التيار العلمانى، إن الدكتور ثروت باسيلى كان رجلا عصاميا ببناء ذاته بالعمل فى صيدلية بالأقصر، ووصل بكفاحه، ليكون أحد أهم مصنعى الأدوية فى مصر، وأسس أكثر من مصنع وأبرزها «آمون».
وأضاف زاخر لـ«البوابة»، أن الراحل ظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يتعامل مع الناس ببساطة، ولم يكن متكبرا، ولم يتعامل من موقعه المالى، معتمدا على إنسانيته فى المعاملات اليومية، وهو ما كان له أثر كبير فى ترشيحه وكيلا للمجلس الملى العام.
وتابع: «كان الراحل بمثابة المدير الفعلى للمجلس رغم أن رئيس المجلس دائما هو قداسة البابا، كما كانت له مواقف مهمة، فلم يكن منفذا للأوامر، وإنما كان له رأيه خصوصا فيما يتعلق بمشاكل الكنيسة، ورغم تعيينه فى مجلس الشورى، إلا أن ذلك لم يزده إلا تواضعًا وإنسانية فى تعامله مع الناس.
عايدة يوسف: ساعد البسطاء وخدم الوطن بحب 
المذيعة عايدة يوسف، بقناة «سى تى فى»، قالت إن الراحل استطاع تصدر المقدمة وأسس قلعة اقتصادية محترمة، وخدم وطنه بكل الحب والانتماء، وخدم كنيسته بكل بذل وساعد الفقراء واستحق وكالة المجلس الملى العام لسنوات عن جدارة.
وأضافت أنه أسس أكبر قناة كنسية بجهود شخصية بحتة، رافضًا حتى مجرد فكرة الإعلانات للمساعدة فى تمويل صرح إعلامى ضخم يضم أكثر من ٢٠٠ موظف.
وتابعت: «سمعته وهو يقول كفاية علىّ لو القناة دى قدرت بس تعلم الناس حب العطاء وتعرفهم قيمة الشعور بالصدقة، فأطلق برنامج (أين أنت لمساعدة المحتاجين؟)، وربنا وحده اللى يعلم هذا الرجل العظيم بيعمل إيه من خلاله».
واختتمت: «أنا أبكى هذا الرجل الفاضل بقلبى، ودموع عينى تتساقط لروعة شخصيته، لا لأنى أعمل فى مكان هو مؤسسه ربنا يعزى أسرته الكريمة وكل محبيه فى كل مكان».
فى رثاء للراحل
وصف الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية، الراحل الدكتور ثروت باسيلى، بأنه إبراهيم الجوهرى الجديد، لدوره فى خدمة الكنيسة والوطن، وأعرب عن تعازيه لكل أسرة ومحبى الراحل.
فيما قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إننا نزف إلى حضن القديسين الدكتور ثروت باسيلى، الذى خدم جيله بأمانة، وكان يشبه السيد المسيح فى خدمة الفقراء، والكنيسة، وهو مثل إبراهيم الجوهرى.
وعن الراحل طالب الأنبا مارتيروس، الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، بنياح للأرخن الدكتور ثروت باسيلى الشماس وخادم الرب الأمين، وقدم العزاء للبابا تواضروس الثانى، والأسرة المباركة، قائلًا: «الرب ينيح نفسه فى فردوس النعيم مواضع القديسين والأبرار». وغردت أسقفية الشباب عبر صفحة «فيسبوك»، بقولها: «طوباك يا من أدخلت كلمة الله وتعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى كل بيت مسيحى اذكرنا أمام عرش النعمة».