الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القدس عربية| مؤسسات دينية: المساس بزهرة المدائن يعزز الكراهية حول العالم

 الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه اليوم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من تجاهل بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، قائلا: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستُفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق". 
وأكد شيخ الأزهر، أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، على دعم مصر ودار الإفتاء المصرية الكامل للأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها القضية الفلسطينية واعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، مع الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية.
وشدد المفتى خلال اتصاله، وفق بيان صحفى على أن قضية القدس هى قضية كل العرب والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها وفى قلب كل عربى ومسلم، لما لها من مكانة ومنزلة دينية وحضور حضارى وعمق ضارب فى أعماق التاريخ.
ودعا مفتي الجمهورية، العرب والمسلمين إلى الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بمساندة القضية العادلة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطينى انطلاقًا من روابط الأخوة الإسلامية والعربية.
حذرت الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء فى العالم من مغبة عزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيونى، مشددة على أن هذا القرار يؤجج الصراعات والحروب الدينية فى المنطقة ويدخل المنطقة فى مزيد من الفوضى والنزاعات التى لاتنتهى.
بدورها أكدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى بيانها الذى أصدرته اليوم الأربعاء، أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد خطوة خطيرة تدفع إلى المزيد من التوترات والصراعات وعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. 
وصرح الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بأن أى قرار من هذا القبيل سيواجه بغضب إسلامى وعربى عارم ويفتح الباب على مصراعيه لتداعيات خطيرة، ودخول المنطقة فى موجة لاتنتهى من الفوضى والنزاعات الدينية.
وأوضح نجم أنه فى الوقت الذى يفترض فيه أن تسعى الولايات المتحدة الأمريكية نحو مسيرة السلام ودفعها إلى الأمام وإقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية جنبا إلى جنب ودعم الجهود المصرية الصادقة والتى أعلن عنها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إلا أننا نجد أن الرئيس الأمريكى يضرب بكل هذه الجهود عرض الحائط مما يقوض جهود السلام فى المنطقة العربية.
وشدد الأمين العام لدور وهيئات الافتاء فى العالم على أن العالم الإسلامي لايقبل مطلقا المساس بمدينة القدس لأنها تمثل في الشعور الإسلامي قضية هامة ومحورية لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف الذي يحفظ التاريخ والحق ليضع الأمور في نصابها الصحيح باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين
من جهته قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن القدس خطا أحمر وأن من يظن أن الأمة الإسلامية والعربية ضعفت، وفى لحظة موت فهو واهم، مشيرا إلى أن الأمة قد تضعف ولكنها لم ولن تموت.
وأضاف في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الاعتداء على مقدساتنا وأرضنا ظلم دولي، مشيرا إلى أن الظلم يغذي الإرهاب ويربك العالم كله.
وقال أن الاعتداء على القدس اعتداء على العالم كله، فمشكلات هذه الاعتداءت على المقدسات سينعكس على العالم كله والسلام وإنما تصب في مزيد من الفتن والقلائل فيجب إعطاء الناس حقوقها وعدم التعدي على أراضينا.
وتابع وزير الأوقاف، "نؤكد أن مسألة القدس خط أحمر، ونقول كما قال أبوطالب عم النبي أن للبيت رب يحميه وللقدس رب يحميها.