الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفتان سعوديتان: المرحلة الآنية في اليمن هي استعادة عروبتها

اليمن
اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت صحيفتا (اليوم) و(عكاظ) السعوديتان في افتتاحيتهما اليوم الأربعاء، إلى مواصلة تحرير اليمن من الحوثيين بعد رحيل الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح"، داعية أيضا إلى أن تكون المرحلة الآنية هي مرحلة استعادة اليمن لعروبتها. 
وأشارت صحيفة (اليوم) - في افتتاحيتها التي حملت عنوان (مواصلة الانتفاضة وتعميق الأزمة اليمنية) - إلى أنه بعد اغتيال الرئيس السابق أصبحت المراهنة واضحة على أهمية عودة اليمن إلى بيته العربي والانتصار على الميلشيات الحوثية التي لا تريد لليمن إلا مزيدا من الدمار والخراب والفرقة، فالانتفاضة في وجه تلك الزمرة الحاقدة، أضحت من أوجب الواجبات الوطنية التي يجب على اليمنيين الالتزام بها والتصميم على استمراريتها لتخليص وطنهم من تلك العصابات الإجرامية التي تريد القضاء على الحياة الكريمة لكل اليمنيين والعودة بهم إلى عصر الظلمة والتخلف.
وأضافت الصحيفة السعودية أن اليمن اليوم ينتصر لعروبته ويعمل على إعلاء شأنه والعودة إلى أمنه واستقراره بعد سنوات عجاف من حروب طاحنة واقتتال ساعد على تأجيجه النظام الإيراني الداعم بكل أثقاله تلك الميليشيات التي تريد القضاء على حرية اليمنيين وكرامتهم وسيادة دولتهم، فالحوثيون صنيعة إيرانية تقوم أعمالهم على سفك الدماء ومصادرة الحريات للتقليل من عزيمة الشعب اليمني ومنعه من العودة إلى حياته الطبيعية.
وتابعت الصحيفة إنه إزاء ما يحدث في اليمن فإن التحالف العربي يقوم بدور حيوي انتصارا لإرادة اليمنيين ومساندتهم لانتزاع حريتهم من براثن الحوثيين والنظام الإيراني المساند لهم، فإنهاء سيطرة الانقلابيين على العاصمة مهمة يتحمل أبناء اليمن وقوات التحالف مسؤوليتها لطرد تلك الفلول الباغية من مواقعها وإنقاذ اليمن من عبثها، فالاشتباكات ماضية بين أحرار اليمن وتلك الطغمة الفاسدة لإعادة الأمور إلى أوضاعها الطبيعية.
من جانبها، أشارت صحيفة (عكاظ) - في افتتاحيتها التي حملت عنوان (رحيل صالح ليس آخر فصول الأزمة) - إلى أنه لا شك في أن اغتيال صالح لن يكون الفصل الأخير في فصول الأزمة اليمنية، والأكثر يقينا من ذلك أن رحيله الدموي لن يؤذن بترتيب الأوضاع لمصلحة المتمردين الحوثيين المأخوذين بنشوة النصر الزائف على حليفهم السابق كما قد يتوهمون الآن، فتعقيدات الأزمة اليمنية وتشابكاتها وإرادات الأطراف المتصارعة في أتونها لا تشير إلى نهاية واضحة للأزمة.
ورأت الصحيفة السعودية أن خروج صالح من المشهد اليمني بتلك النهاية الأليمة سيعزز من الخيارات العسكرية لكافة الأطراف لمحاولة حسم الصراع، وذلك يعني أن الأزمة اليمنية ستشهد صدامات مسلحة على نطاقات أوسع وأعنف من وتيرتها الحالية والسابقة لتصفية صالح من قبل الحوثيين.
وختمت صحيفة (عكاظ) افتتاحيتها بالقول إن الفضيلة الأخيرة لصالح، تتمثل في إدراكه لخطورة التحالف مع الحوثيين، الذين تدعمهم إيران لتدمير أمن المنطقة، وقراره بفك التحالف معهم، واتخاذ موقف واضح في مواجهتهم ودعوته لليمنيين إلى الانتفاضة ضد تلك الميليشيات الدموية العنفية التي ستعيد اليمن إلى عصور الظلام والتخلف إن قدر لها أن تمتلك قراره، وفي هذا السياق فان المرحلة الآنية يجب أن تكون مرحلة إنقاذ اليمن من براثن تلك الميليشيات الإيرانية، وإعادته إلى أبنائه ليقرروا مصيره بأنفسهم.