الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

عبدالرحيم علي ناعيًا ثروت باسيلي: كنت مثالًا للنبل والعطاء من أجل الوطن

عبد الرحيم علي عضو
عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعى عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، وفاة الدكتور ثروت باسيلي، مؤكدا أنه لم يكن شخصا عاديا ولكن كان أخا وصديقا، طالما مد يده للمساهمة في أي شيء تحتاجه مصر في أوقات حرجة، لم يكن حولنا إلا القليل، ساعتها.
وكشف "علي"، فى بيان له أصدره اليوم، أن الدكتور ثروت باسيلي كان أحد هؤلاء الذين التقيت بهم للمرة الأولى بعد يناير 2011، وكان الإخوان يخططون للوصول إلى السلطة، بأي شكل، وكان الثوار بعضهم مخدوع بشعارات الإخوان والآخر مشغول بعرض نفسه وحركته السياسية على كل مَن يدفع أكثر، وكان ثروت باسيلي يبحث عمَن ينقذ الوطن، بمسلميه، قبل مسيحييه.
تقابلنا في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر، وكانت الانتخابات البرلمانية قد أسفرت عن فوز التحالف الديمقراطي الذي تقوده الإخوان بنسبة 68%؜، والسلفيين وبالتحديد حزب النور بأكثر من 20%، كان الوطن على حافة الهاوية، عندما طرح علىّ الرجل السؤال: ما العمل؟.
وقال عبدالرحيم علي: لقد كنت أنا وهو في مكتبه بشركة آمون، وكان بصحبتنا شخص ثالث، ظل وسيطا بيننا طوال فترة زمنية ليست بالقصيرة، تعاونا خلالها في محاولة كشف الإخوان عبر الظهور في قناته "سي تي في"، التي وظّفها لهذا الغرض لفترة طويلة، ثم طوّرنا تعاوننا عبر إصدار كراسات تطرح سؤالا كان مهما وشجاعا آنذاك، ماذا لو حكم الإخوان؟!، رددناه بكل قوة إبان انتخابات الإعادة بين مرسي والفريق شفيق، وتجولت بتلك الكراسات التي طبعنا منها مئات الآلاف من النسخ بين الفضائيات المختلفة ولا أحد كان يعرف أن وراء جزء من تلك الكراسات كان الدكتور "ثروت باسيلي"، نبيل هو ومحب لوطنه بمسلميه ومسيحييه أكثر من أي شخص رأيته في حياتي، رجل بمعنى الكلمة، عندما كان يستقبلني بمكتبه بشركة آمون أو بمنزله بضاحية الشروق كان يبادرني بالسؤال: هل هناك من أمل؟، وكانت إجابتي دائما جاهزة: طالما أمثالك في هذا الوطن موجودين، فالأمل موجود.
وأضاف "علي": رحل ثروت باسيلي دون أن يعرف الكثيرون دوره الوطني ما بعد وصول الإخوان إلى السلطة، أو في دعم حملة الفريق شفيق مرشح الدولة المصرية آنذاك في مواجهة الإخوان، رحل قبل أن أودعه أو أقبل جبينه، هو الذي قال لي ذات يوم بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013، إنه يريد تقبيل جبيني لما قدمته قبل وبعد 30 يونيو لهذا الوطن في مواجهة الإخوان.. رحل ثروت باسيلى لكن ذكراه تبقى للأبد بسيرته العطرة وبمواقفه الوطنية وبتاريخه المشرف.. رحل مَن لم يكن يدري أنه لولا أشخاص وطنيون مثله ما استطعنا أن نستعيد بلادنا.
فوداعا دكتور ثروت باسيلي مثال النبل والعطاء من أجل الوطن.