الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المؤسسات الدينية: المساس بالقدس يعزز التوتر والانقسام

شيخ الأزهر الدكتور
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت المؤسسات الدينية، محاولات الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، وضع القدس كعاصمة لإسرائيل بمثابة تأجيج للصراعات والحروب الدينية بالمنطقة، ويزيد من حالة الغضب التي يحملها المسلمون تجاه الغرب.
وحذر الأزهر من أي عبث بعروبة القدس وهويتها الفلسطينية، مؤكدًا أن أي إعلان بهذا الشأن سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.
وشدد الأزهر على أن الانحياز الفج للكيان الصهيوني، ومنع تنفيذ القرارات الأممية الرامية لردعه ووقف جرائمه، شجعه على التمادي في سياساته الإجرامية بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين المحتلة، وأفقد شعوب العالم الثقة في نزاهة المجتمع الدولي، وكان أحد أهم الأسباب التي غذت الإرهاب في العالم، مؤكدًا أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم القوة المحتلة بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ولا تعترف بأي إجراءات تخالف ذلك.
واعتبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن القرار سيفتح أبواب جهنم على الغرب حال إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وتبعتها الدول الأجنبية، مشددًا علي أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين ويهدد السلام العالمي ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.
بينما حذرت الأمانة العامة لدور الافتاء، من عواقب عزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، مشددة على أن هذا القرار يؤجج الصراعات والحروب الدينية فى المنطقة ويدخل المنطقة فى مزيد من الفوضى والنزاعات التي لا تنتهي.
وشددت اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد خطوة خطيرة تدفع إلى المزيد من التوترات والصراعات وعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. 
وقال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الافتاء فى العالم، إن أى قرار من هذا القبيل سيواجه بغضب إسلامي وعربي عارم ويفتح الباب على مصراعيه لتداعيات خطيرة، ودخول المنطقة فى موجة لاتنتهي من الفوضى والنزاعات الدينية.
وأوضح نجم أنه فى الوقت الذى يفترض فيه أن تسعى الولايات المتحدة الأمريكية نحو مسيرة السلام ودفعها إلى الأمام وإقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية جنبا إلى جنب ودعم الجهود المصرية الصادقة والتى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مشدًا أن العالم الإسلامي لا يقبل مطلقا المساس بمدينة القدس لأنها تمثل في الشعور الإسلامي قضية هامة ومحورية لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف الذي يحفظ التاريخ والحق ليضع الأمور في نصابها الصحيح باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.