«العمراوى»: الحدادة مهنة الشقيانين واللعب النار
يجلس بوجهه الباسم راضيًا بما قسمه الله له من رزق بالقرب من هاتين الحفرتين اللتين يتوسطهما السندان، ذلك ما يسمى بـ«الكور».. يحرك المنفاخ حتى يشعل الجمر، فيلين معه الحديد، عمراوى يعمل فى الحدادة منذ ١٢ سنة متزوج ولديه ثلاثة أطفال لم يكمل تعليمه، وخلال تلك الفترة عرف أصول المهنة التى تعلمها عن والده وورثها أبا عن جد؛ فهى من المهن الشاقة والصعبة فهو يتعامل مع الحديد والنار.
ويحكى العمراوى ما بين الحديد الساخن وانصهاره جسدى الشاب دخل الشيخوخة قبل ان أدخلها أنا بسبب جهدى المتواصل لأعيل أطفالى وأهلي. وتابع العمراوى قائلا: إن الحداد يواجه الكثير من المشاكل والصعوبات خلال عمله ويتعرض للإصابة بالكثير من العلل والأمراض نتيجة طبيعة عمله؛ فقد كان يعانى بعض المشكلات الصحية الناتجة عن طبيعة مهنته جراء عمله لفترات طويلة أمام الفرن الذى ترتفع به الحرارة لدرجات عالية جدا. ويحكى العمراوى أن من أهم الأدوات التى يقوم بصناعتها هى المسامير بأحجامها المختلفة، وكذلك صنع الأدوات التى كانت تستخدم فى الزراعة كالمحش والمنجل والعمود، وعلى الرغم من قدم مهنة الحدادة؛ فإنه لا يعلم بالتحديد متى دخلت هذه المهنة إلى مصر، وهل هى مهنة قديمة جدا أم أن عمرها لا يتجاوز قرنين من الزمان؟
