يتزايد إقبال المصريين خلال فترات الاحتفال بعيد الميلاد والكريسماس، على شراء زينة الكريسماس وشجرة الميلاد، إلا أن ارتفاع الأسعار جعل كثيرين يتجهون إلى صنعها يدويًا، أو الاستعانة بـ«الزينة» التي تم استخدامها العام الماضي.
وتختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى، ويزداد الإقبال على حسب الفرق بينها، وتشهد حارة اليهود إقبالا ملحوظا على شراء زينة الكريسماس، فيما ترتفع الأسعار في المعادي والدقي حيث يسكنها الأجانب.
حارة اليهود تعد قبلة للمواطنين الهاربين من غلاء الأسعار، وتوجد إلى جوار شارع الموسكي وتتبع منطقة الجمالية بالقاهرة، وتشتهر أزقتها الضيقة بمحال ألعاب الأطفال والمفرقعات والزينة؛ حيث تباع السلع بأسعار منخفضة.
وفي شبرا أكبر تجمع للمحال والمكتبات، والتي تعرض بضاعتها داخل «صناديق» حتى يستطيع المشترون اختيار ما يريدونه من «زينة الميلاد»، والتي تتنوع فى الأشكال والألوان والأحجام.
الأسعار في زيادة مستمرة، هكذا وصف بطرس عدلي، أحد العاملين بأحد المحال، مشيرًا إلى أن شجرة الكريسماس يتراوح سعرها بين ٧٥٠ جنيهًا للحجم الكبير، و٩٠ جنيهًا للحجم الوسط، و٢٥ جنيهًا للشجرة صغيرة الحجم، وشجرة «الليد» كبيرة الحجم بسعر ١٣٥٠ جنيهًا.
وأضاف جرجس إبراهيم، صاحب مكتبة، أن أسعار بابا نويل تتراوح من ٩٥ جنيهًا حتى ١٨٥٠ جنيهًا للحجم الكبير، أما إكسسوارات تزيين شجرة الكريسماس فتراوحت بين ٢٠ و٤٠ جنيهًا، واختلفت أسعار فروع الزينة، لتبدأ من ٥ إلى ٢٠ جنيهًا، وفقًا لطول وكثافة الفرع.
وقالت سهير عبدالمسيح، ربة منزل، إنها تشتري الضروريات «لتزيين» الشجرة، مضيفة: أشتري فروع إضاءة وبابا نويل وأجراس صغيرة الحجم كبديل للزينة التي تلفت العام الماضي.
وأشارت إلى أن الشجرة قامت بشرائها منذ أكثر من أربع سنوات، وتحرص على الحفاظ عليها، فعقب الانتهاء من الاحتفالات تقوم بوضعها في أكياس بلاستيكية، حتى عيد الميلاد المقبل.
ولفتت إلى أن ارتفاع الأسعار جعل كثيرًا من الأسر يحجم عن الشراء، واستخدام ما تبقى من الزينة، أو صناعتها يدويًا من الأوراق الملونة.
وقال رفعت رياض: «منذ عامين قمت بشراء بابا نويل بحجم كبير لأبنائي، بالإضافة إلى شجرة كبيرة الحجم وبها الإضاءة الخاصة بها، إلا أني أقوم كل عام بشراء المزيد من الزينة؛ حيث إن كل عام تظهر الأشكال الجديدة»، مستطردًا: وإن كان ارتفاع الأسعار يجعل من الأمر مهمة شاقة على كل أسرة.
