الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أرجوك أعطني هذا الدواء".. نقص "البنسلين" يفجر الغضب في المحافظات.. اختفاء العقار يهدد مرضى الروماتيزم.. وسعر العبوة يرتفع من 8 إلى 200 جنيه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمثل نقص حقن البنسلين طويل المفعول بالصيدليات أزمة كبيرة لمرضى الروماتيزم، الذين تصاعدت شكواهم خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم العثور على علاج لمرضهم المزمن، وامتدت موجة الغضب إلى جميع المحافظات، حيث طالب المتضررون بتدخل وزير الصحة ونواب البرلمان لإدارة الأزمة.
وشهدت محافظة الغربية، أمس الاثنين، أزمة كبيرة بسبب نقص الدواء، حتى نظم مستخدمو البنسلين طويل المفعول وقفة احتجاجية أمام عدد من الصيدليات ومكاتب المسئولين عن الصحة، اعتراضا على نقصه بالصيدليات، خاصة الأطفال المرضى الذين يعانون من نقص"الحقن". 
وعلقت إلهام المنشاوى، عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب، على الأزمة وعدم مراعاة المواطنين للحصول على حقهم الآدمي في العلاج، خلال بيان لها حيث وجهته إلى وزير الصحة، وألقته في الجلسة العامة للبرلمان، مشيرة إلى أنها تحدثت مع وزير الصحة عدة مرات لكن دون فائدة ولم يتحقق أي شيء من الوعود، موضحة أنه تم الاتفاق مع الوزير أنه عندما تقوم الشركات بإنتاج كميات جديدة من الأدوية، بأنها تباع بالسعر الجديد المرتفع، لكن ذلك لا يحدث، فالتشغيلات القديمة التي سبق وأنتجت قبل زيادة الأسعار فإنها تعرض دون تغيير أسعارها حتى نفاذ الكميات، ومن ثم تُباع التشغيلات الجديدة بالأسعار الجديدة، لكن هذا لم يحدث وقامت الشركات بسحب الكميات المنتجة من الأسواق وغيرت أسعارها فقط وأعادتها للبيع وحملتها للمواطنين.
وقالت المنشاوي فى بيانها بمجلس النواب، مثالا بدواء البنسلين طويل المدى الذى يفترض أنه يباع في الصيدليات والأسواق بسعر8 جنيهات، وأنه لا يوجد في الصيدليات، وأصبح يباع في السوق السوداء بـ130 جنيها و200 جنيه.
في السياق ذاته انتقد محمد خليفة، عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية، الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، حول أزمة نقص حقن البنسلين، حيث قال: "فيه ناس غلابة مش عارفين أرقام خط ساخن أو غيره، ولازم حقن البنسلين تتوفر بكل المستشفيات والصيدليات"، مشيرًا إلى أن مستشفى المحلة العام مستشفى كبير ويخدم عددا كبيرا من المرضى، ولا توجد به حقن البنسلين، مشيرًا إلى أن وزير الصحة منذ تعيينه لم يزر المستشفى. 
ورد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن أزمة نقص حقن البنسلين بدأت منذ شهر 8 الماضي، واختفت الحقن تماما منذ شهر أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنه جارٍ توزيع حقن البنسلين على المستشفيات، موضحا أن هناك خطا ساخنا رقمه 25354150 لكل المرضى الذين لا يجدون حقن البنسلين، موضحا أن حقن البنسلين متواجدة في فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية، ولها فرع في محطة الإسعاف، وغيرها من الفروع.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، بالفعل هناك اختفاء في حقن البنسلين طويل المفعول من السوق، موضحا أنه يتم استيراد 90% من الاستخدام المحلي من الخارج.
كما أوضح مجاهد، أن إحدى شركات قطاع الأعمال العام كانت تستورد كمية حقن البنسيلين من الخارج، وأن رئيس مجلس إدارة الشركة أوقف الاستيراد منذ شهر مارس الماضي، وظهرت أزمة البنسيلين منذ شهر أغسطس الماضي.
واستكمل أن رئيس الشركة أوقف الاستيراد من الخارج بهدف تعطيش السوق؛ لرفع الأسعار، موضحا أنه تم إحالة ملف الشركة للنيابة العامة للتحقيق، وأن وزارة الصحة استطاعت استيراد الكمية المطلوبة لتوفير احتياجات السوق المصري.
وأوضح أنه على الرغم من تأكيد من وزارة الصحة في شهر أكتوبر الماضي، بأنه تم ضخ 100 ألف عبوة بنسلين طويل المفعول لعلاج الحمى الروماتيزمية للأطفال بصيدليات الشكاوى بالجمهورية، لافتًا إلى أنه جرى حل أزمة نقص البنسلين طويل المفعول، وأنه سيتم ضخ كميات أكثر في السوق خلال الفترة المقبلة لتفادى النقص في هذا الصنف، مؤكدا أن هناك تحركا كبيرا لسد أي نقص، خاصة في الأدوية الحيوية التي تمس المواطنين.