السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ثروت باسيلي.. رائد صناعة الأدوية في مصر

 رجل الأعمال ثروت
رجل الأعمال ثروت باسيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قليل هم من بقيمة رجل الأعمال ثروت باسيلي، فالرجل الذي غادر الدنيا منذ قليل، لم يكن مجرد ملياردير قبطي، يمتلك عدة شركات، تحت مسمى مجموعة آمون القابضة، التي قام ببيعها لعدد من المستثمرين العرب في صفقة هي الأكبر في تاريخ قطاع الأدوية المصري، بعد اقتراب قيمتها من 3 مليارات جنيه، واشترى 68% من أسهم شركة اكابي للأدوية وترأس مجلس إدارتها لتنضم لمجموعة أمون القابضة.
كان رائد صناعة الأدوية في مصر عضوا بمجلس الشورى، ووكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذوكس، ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى، كما أنه أسس قناة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سى تى فى "CTV".
وبدأ حياته بانشاء صيدلية فى مدينة أسوان باسم "صيدلية أمون" وبعد ذلك افتتح مكتب علمى لتوزيع أدوية الشركات الأجنبية، ثم تطور المكتب ليصبح فيما بعد شركة أمون.
وتميز الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي العام بمواقف عقلانية شديدة، وبقدر ما تتميز آراؤه بالجرأة فانها كانت ناتجة التفكير المتزن وليس المتهور، ومن واقع إيمانه ومكانته في الكنيسة يحمل هموم الوطن ورغم ذلك لا يسعى للظهور في الفضائيات أو وسائل الإعلام ولكنه يفضل العمل في صمت، فتراه مدافعا عن قضايا الكنيسة وهموم الأقباط عمليا دون ضجيج إعلامي ودونما ذكر اسمه حول قضايا الساعة في الكنيسة.
يعتبره معظم أقباط مصر رمزا وطنيا يدافع عن قضاياهم بعقلانية وهو ما تمثل في البيان الذي أصدرته لجنة المواطنة ليوضح الكثير من الحقائق وعرض الآراء بوضوح ووضع النقاط فوق الحروف وتخفيف حدة المغالاة من جانب المتشددين ليكون الجميع أقرب إلى التعقل في مواجهة الفتن الطائفية.
أبرز آرائه
قانون توحيد بناء دور العبادة
كان له رأى بألا يصدر قانون جديد لتوحيد بناء دور العبادة، وإنما تصدر جملة واحدة تضاف إلى قانون المباني الحالي، وهي خضوع جميع دور العبادة لمواد العمل بذلك القانون وبذلك يتم تجنب أي استثناءات ممكن أن توضع كعراقيل للقانون المقترح لدور العبادة.
لجان المجلس الملي
لا يوجد ما يمنع على الإطلاق أن يشكل المجلس الملي من بين أعضائه لجانا لفحص الموضوعات وتوضيحها للرأي العام، وقد جاء مثالا على ذلك لجنة المواطنة التي جاءت كتعبير عن الصوت الرسمي المعبر عن قضايا وهموم الأقباط طبقا لقوانين الدولة وقانون انتخاب المجلس الملي العام الذي يعبر عن موضوع يهم الجميع بشكل لا علاقة له بالكنسية أو الالكليروس، وإنما تعبير عن كل المسيحيين عن طريق جهة منتخبة انتخابات صحيحة تشرف عليها وزارة الداخلية وتتميز بالكثير من العقلانية والعمق والصدق في التعبير عما يجيش بصدور الأقباط.
وتشكيل هذه اللجنة جاء لتخفيف حدة الأقاويل والإثارة وأحيانا الأكاذيب والافتراءات التي تنال من وحدة الوطن.
تقييمه للعصر الحالي
ولا ينسى قوله: "لو قورن العصر الذي نعيش فيه بالعصور التي عشناها في بواكير حياتنا أو بعض العصور التي قرأنا عنها في كتب التاريخ الكنسي لاعتبر عصر البابا شنودة - عصرا ذهبيا بكل المقاييس ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله، فتعدد النشاطات وأوجه التقدم الروحي والمعماري والرهباني يفوق الوصف والحصر في آن واحد ويحتاج لمجلدات كثيرة وانتهز الفرصة لأطالب كل من تسول له نفسه توجيه نقد أن يعيد قراءة تاريخ الكنيسة ليعرف حقيقة ما نحن فيه الآن رغم كل اعتراضاتهم.