عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة اجتماعا مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، وذلك بحضور اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات مشروع أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية، تم التأكيد على أن العمل يسير في حفر الأنفاق بمعدلات أداء ونسب تنفيذ عالية، كما أشار الفريق مهاب مميش، إلى أن هيئة قناة السويس أنشأت إدارة للإنفاق لتشغيل وصيانة الأنفاق الجديدة.
كما شهد الاجتماع أيضًا استعراض آخر تطورات مشروع المزارع السمكية في منطقة شرق بورسعيد، فضلًا عن مشروع تعميق وتطهير بحيرة المنزلة لتحويلها إلى مزرعة طبيعية للأسماك وفق أفضل المعايير البيئية المتعارف عليها دوليًا، حيث ستشارك هيئة قناة السويس في أعمال تطهير البحيرة.
كما تم استعراض آخر تطورات المنطقة الاقتصادية والمناطق الصناعية بقناة السويس، وما تم إنجازه من إنشاءات ومشروعات حتى الآن.
وقدم الفريق مهاب مميش تقريرًا للرئيس حول سير العمل في قناة السويس، حيث أشار إلى أن حركة الملاحة بالقناة سجلت العام الحالي 2017 أرقامًا قياسية في العائدات وحمولات السفن العابرة، وأن تلك المعدلات القياسية تم رصدها بعد التطوير الذي تشهده القناة، الأمر الذي انعكس على سرعة الملاحة في القناة وزمن العبور الذي تقطعه السفن ما بين البحرين المتوسط والأحمر.
كما أشار إلى عودة عدد من الخطوط الملاحية وشركات الملاحة العالمية، وعلى رأسها تحالف "أليانس"، الذي يضم خمسة خطوط ملاحية كبرى، إلى ميناء شرق بورسعيد مرة أخرى، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة نسب تشغيل الميناء، ومشيرًا إلى الحرص على الاستفادة من حجم البضائع الضخم الذي يعبر القناة سنويًا بتنفيذ مشروع التنمية بمنطقة القناة.
وبعد أن اطلع الرئيس على الخطوات التنفيذية والجهود التي تقوم بها هيئة قناة السويس والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما كلف بضرورة سرعة إنجاز مختلف المشروعات الجاري تنفيذها في المنطقة وفقًا للجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أهمية استمرار العمل على ضخ استثمارات جديدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في إطار مشروع تنمية القناة، فضلًا عن خلق بيئة جاذبة للاستثمار بإقامة مناطق صناعية ومشروعات استثمارية ضخمة بما يصب في صالح الاقتصاد المصري والأجيال المقبلة.
وكلف الرئيس أيضا بأن تكون عملية تطوير قناة السويس متواصلة، باعتبارها إحدى الدعامات المهمة للاقتصاد الوطني ومرفقًا حيويًا لحركة التجارة الدولية والملاحة البحرية بين الشرق والغرب.
