الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وكيل الخارجية الفلسطينية: أي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل هو تجاوز للقانون الدولي

وكيل وزارة الخارجية
وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جردات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جردات، أن أي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل من اي جهة كانت؛ هو تجاوز للقانون الدولي والأعراف الدولية.
ودعا جردات - في كلمته أمام أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بشأن بحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي الذي عقد اليوم بمقر الجامعة - الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بمدينة القدس، مؤكدا أن القدس لها مكانتها في عقول العرب المسلمين لكونها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال جردات إن القيادة الفلسطينية اعتبرت أن الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يشكل ضربة قوية لعملية السلام، كما أنه يشكل تحديا خطيرا ليس فقط للأمتين العربية والإسلامية وإنما للشرعية الدولية والقانون الدولي بل والأعراف وتوجهات المجتمع الدولي ومعظم دول العالم حيث ان القدس وحسب قرارات الامم المتحدة المتعاقبة هي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتي اعترفت بها الأمم المتحدة رسميا كدولة مراقب في العام 2012 .
وأضاف جردات، ان هذه الخطوة الأمريكية اذا تمت ستأتي في الوقت الذي تتحدث فيه الإدارة الأمريكية الجديدة عن تحركات سياسية تنوي القيام بها من أجل عملية سلام في الشرق الأوسط ذَات مغزى وكذلك بعد ما تم بخصوص هذا التحرك من جهد عربي جاء بعد قمة عمان في مارس الماضي والذي تمثل بزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس محمود عباس إلى واشنطن كذلك زيارة الرئيس ترامب الى المنطقة.
وقال إن هذا التوجه الأمريكي يأتي في ظل هذا الحراك وهذه الجهود التي تسعى إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمر يثير الاستغراب والاستهجان فالذي يسعى لحل سياسي وعملية سلام ذات مغزى لا يقدم على خطوات من شأنها اعادة خلط الأوراق وخلق ردات فعل وخروج عن سياق التحرك والموقف الدولي من الصراع في الشرق الأوسط الذي يحظى بإجماع لحل القضية الفلسطينية.
وقال إن تحقيق السلام لا يأتي إلا بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من أن أي توجه لتغيير مكانة القدس ووضعها القانوني واهميتها الدينية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين سيخلق توترا وأوضاعا ليس من السهل السيطرة عليها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي مساس بمكانة القدس، وقال إننا لا نعتقد أن الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحيات كبيرة وما بذل من دماء ابنائه على مدار الـ50 عاما الماضية من أجل صون تراث وطنهم ومقدساتهم في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية سيقبلون بما يتناقض مع تطلعاته وأحلامه بل وحقوقه.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية قامت وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالتشاور مع القيادات العربية والإسلامية والعديد من زعماء العالم والمنظمات الدولية، داعيا الجميع إلى التدخل بالسرعة القصوى للحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوات لما تمثله من خطر كبير وما ستخلفه من تطورات ستؤثر بشكل سلبي وصارخ على أكثر من صعيد في المنطقة.
ودعا الولايات المتحدة الامريكية إلى احترام كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بمدينة القدس وهي عديدة وتؤكد أنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي أرض فلسطينية حسب القانون الدولي وان القيادة الفلسطينية ابدت المرونة الكافية والتزمت بكل الاتفاقيات المتعلقة بشأن العملية السلمية.
وطالب الولايات المتحدة بأن تظل تلعب دورا أساسيا ومحوريا في عملية السلام وهي البلد الوحيد الذي يستطيع أن يلعب هذا الدور لطبيعة العلاقة بين امريكا وإسرائيل.. مؤكدا ان من شأن هذه الخطوة المنوي اتخاذها أن تؤدي إلى حصر الدور الأمريكي ليصبح غير قادر على لعب دور الوسيط في العملية السياسية.
وأكد جردات، ان اي اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل من اي جهة كانت إنما هو تجاوز للقانون الدولي والاعراف الدولية ولمنطق التاريخ كما أنه يمَس بمشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بل ومحبي ومؤيدي السلام في العالم.
وشدد - مجددا - باسم الشعب الفلسطيني وقياداته على أن جميع الإجراءات الممنهجة وعمليات الاستيطان والضم والتهويد وكل ما قامت وتقوم به اسرائيل الدولة المحتلة هي غير قانونية وغير شرعية وهي إجراءات باطلة ولاغية ولا يعيرها الشعب الفلسطيني أي انتباه، فغنه لن يعترف ولن يقبل ولن يخضع لأي إجراءات تأتي من أي دولة او جهة تتناقض مع حقوق شعبنا المشروعة في وطنه وفِي قدسه وفِي حريته ففلسطين والقدس هي أرض عربية فلسطينية وهذه حقيقية ثابتة.