الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية في حواره لـ"البوابة نيوز": الرئيس السيسي لا يحتاج لحملات.. ما يحدث في سيناء هدفه تركيع مصر.. السلفيون عقولهم مغلقة.. والمنابر مسئولية الأوقاف

 وكيل الطرق الصوفية
وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية في حواره مع البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لا يمكن للإرهاب أن يهزمنا، كما أن شبابنا هم عمود الأمة"، هكذا وصف الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية الأوضاع في مصر، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يحتاج إلى حملات لدعمه في الانتخابات القادمة، قائلًا: "ده إحنا ندعمه مش غصب لا بمزاجنا".
وأضاف "قاسم"، في حواره لـ"البوابة": "نحن ندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل شيء، لأنه رجل تحمل المسئولية في وقت كانت البلد غير مستقرة، والآن يعمل من خلال إستراتيجية ومشروعات على المدى الطويل وليس على المدى القصير".
وإلى نص الحوار:



• ما تعليقك على العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء وآخرها مسجد الروضة؟
- حسبنا الله ونعم الوكيل، فالهدف مما يحدث في سيناء هو تركيع مصر ولكن مصر لن تركع أبدًا، فضلًا عن أنهم يريدون تعطيل حركة التنمية التي تحدث في سيناء والتي منها على سبيل المثال، مشروع إنشاء 6 أنفاق في قناة السويس الذي من المقرر فتحه في شهر يونيو.
ولنا في ذلك تجربة سابقة عندما أراد الرئيس السادات إنشاء نفق الشهيد أحمد حمدي وبدأ الاستثمار في سيناء وعقد مناقصات عالمية، الأمر الذي استدعى إسرائيل التخلص منه عن طريق هذا الفكر الإرهابي.
ولكن هذا الفكر أصبح واضحًا أمام الرئيس السيسي الآن، بعد الإعلان عن الاستثمار والتنمية في سيناء، فذلك يدفعهم إلى القتل من أجل وقف تلك الاستثمارات، لأنه مخطط صهيوني عالمي أساسه إسرائيل لتفتيت الشرق الأوسط.
أما عن حادث مسجد الروضة، فنقول حسبنا الله ونعم الوكيل، وذلك رغم حالة الارتياح التي شعر بها الجميع فور الخطوات الجدية التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضاء على الإرهاب.
وأعتقد أنه بعد هذا الحادث الذي أسفر عن استشهاد العديد من أهالي سيناء وما رأوه الأهالي من خطورة الإرهاب، الأمر الذي سيزيد من الوعي لديهم بشأن الأماكن التي يختبئ فيها الإرهابيين وتبليغ الجيش عنهم فورًا.
• هل ترى أن مصر تسير على الطريق الصحيح سواء على مستوى مكافحة الإرهاب أو عملية التنمية؟
- نعم، تسير في الطريق الصحيح والمطلوب منا الصبر فقط ولابد أن ننتبه للفتن الموجودة، لأنهم لم يستطيعوا التأثير على مصر من الخارج، فأرادوا التأثير عليها اقتصاديًا وأمنيًا من الداخل.
ولكن ما يفعله رجال القوات المسلحة من التصدي لهم، والتي كانت إحداها جبل الحلال الذي سيطر عليه رجال الصاعقة والمظلات واستطاعوا تخليصه من أيديهم، فأن هذا العمل يعد انجازًا مثل قناة السويس الجديدة و6 أكتوبر.
كما أن ما تشهده الساحة في سيناء ما هو إلا خيانة موجودة من الفكر المتطرف الجهادي الذين يتواجدون داخلها مثل حركة حسم وغيرها


• وماذا عن رأيك في دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني؟
- نحن نحتاج إلى تعليم وليس تجديدا، ولكن نحيي الأزهر الشريف على فكرة الرواق الأزهري، والذي أعتقد أنه سيكون له رواج كبير في تعليم الإسلام الوسطي السمح والذي يهدف إلى نشر العلوم الشرعية واللغوية وفقًا للمنهج الأزهري والمتوارث خلفًا عن سلف في ربوع الأمة وترسيخ ثقافة الوسطية والفكر الأزهري في كافة الأوساط بما يحمله من سماحة وسعة أفق وعمق وأصالة.
بالإضافة إلى إعداد جيل من القيادات الأزهرية يعتمد عليه في نشر المنهج الوسطي في الأمة وتعميقه في كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والإعلامية والدعوية والخدمية وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية والفكرية والفنية، وقدرات غيرهم ممن ترشحهم المؤسسات العامة والخاصة.
• بماذا تفسر هجوم السلفيين على الأضرحة؟
- فكر هؤلاء لن يتغير، لأنهم لم يتعلموا في الأزهر الشريف الفكر الصحيح، فالفكر السلفي هو النار الموجودة والخلايا النائمة، ولكنه سيتهدم بعد قيام السعودية بالإجراءات الأخيرة، والانفتاح على العالم ومواجهة تلك العقول المغلقة، كما أن مواجهة هذا الفكر يحتاج إلى إستراتيجية، لأنه حتى الآن فأمثال ياسر برهامي متواجدون على الساحة ويصدرون فتوى تؤثر في المجتمع وتحرض على العنف والكراهية وعدم الاعتراف بالآخر.


• ما رأيك في تخصيص 50 شخصية أزهرية للإدلاء بالفتوى؟
- من الناحية المبدئية جيدة في تحجيم الفتوى، بعد قيام العديد من أمثال ياسر برهامي وغيره بالتحريض على الكراهية، فالأوقاف لها دور كبير بشأن من يعتلى المنابر لأنها مسئوليتهم وليس الأزهر.
• هل تم التنسيق مع الأمن بشأن تأمين الأضرحة بالإسكندرية؟
- نعم بالفعل، فالأمن بعد ما حدث في مسجد الروضة نظروا نظرة ثاقبة على المدى الطويل، في حماية المساجد والأضرحة، بالإضافة إلى تأمين المواطنين الذين يترددون عليها.
وتم التنسيق مع الجهات الأمنية من خلال وضع خطة أمنية محكمة للحفاظ على المساجد والأضرحة، والتي يبلغ عددها في المحافظة ٩٩ ضريحًا، ويتم الآن تجهيز مجموعة من الشباب داخل الأضرحة لحمايتها والحفاظ عليها، لان هذه الأضرحة والمساجد تراث وتاريخ مصر.
وطالبنا بتزويد المساجد والأضرحة بالكاميرات ويتابعها قسم الشرطة التابع لها، حتى في حالة حدوث أي شىء يكون التحرك من خلال القسم التابع له أفضل.
• في رأيك هل يوجد شيعة في مصر؟
- لا يوجد شيعة في محافظة الإسكندرية، لأننا لم نعطي لهم الفرصة التي لو توفرت لهم لكانوا تواجدوا، وليس في الإسلام ما يسمى شيعة بل هي مناصرة مثل ما كان يفعله أعضاء جماعة الإخوان مع المرشد، لكي يخرج منهم خليفة أما الشيعة يخرج من بينهم إمام، ويوجد شيعة محدودة متمركزة في منطقة 6 أكتوبر بمصر.