الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ختام فعاليات شهر ديسمبر لمشروع التواصل المجتمعي بنويبع

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري أن سيناء أرض مقدسة تشهد كل بقعة بها بهذه القداسة فقد مر عليها الأنبياء منذ عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام وجاء من أحد أبوابها نبي الله يوسف وأبيه نبي الله يعقوب وإخوته داخلين آمنين مطمئنين في بلد الأمن والأمان عليهم السلام وعاش بني إسرائيل وهم أبناء نبي الله يعقوب أخوة يوسف الصديق في أرض جاشان في وادي الطميلات الممتد من الشرقية إلى الإسماعيلية، وتوالد نبي الله موسى عليه السلام من نسل لاوي أحد أخوة يوسف الصديق ودخل سيناء مرتين مرة وحيدًا ومرة مع بني إسرائيل ولجأت العائلة المقدسة تطلب الأمان وباركت أرضها من رفح إلى الفرما وأشرقت على أرضها نور الحضارة الإسلامية وقيل بأن أشرف الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام جاء جبل موسى في رحلة الإسراء والمعراج.
جاء ذلك في محاضرة الدكتور ريحان ضمن مشروع التواصل المجتمعي مع أهل نويبع الذي تنظمه جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة برئاسة الكاتب الصحفي السيد الدمرداش تحت إشراف وزارة السياحة بقرية الصيادين بمدينة نويبع في حضور أعضاء الفريق العلمي والفني الخاص بالمشروع وأهل نويبع الذي أنهى أعماله لشهر ديسمبر.
وتضمنت محاضرة الدكتور ريحان عرض أهمية ثلاثة طرق دينية مهمة بسيناء ومحطاتها المكتشفة وكيفية استثمارها سياحيًا وهي طريق خروج بني إسرائيل بسيناء وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى عبر سيناء بطول 575كم وطريق الحج المصري القديم عبر وسط سيناء ألقى من خلالها الضوء على الآثار المسيحية والإسلامية بسيناء مثل دير سانت كاترين وأول كاتدرائية بسيناء بوادي فيران ودير الوادي بطور سيناء وقلايا المتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادي بوادي الأعوج بطور سيناء والكنائس المكتشفة على طريق العائلة المقدسة بشمال سيناء والآثار الإسلامية ومنها قلعة نخل بوسط سيناء وقلعة الجندي برأس سدر وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا ونقش الغوري بطريق الحج
وأشار الدكتور ريحان إلى أن طريق خروج بني إسرائيل له مكانة خاصة في المسيحية حيث إن المباني الدينية المسيحية بسيناء كالأديرة والكنائس بنيت في محطات هذا الطريق تبركًا بهذه الأماكن خصوصًا أشهر هذه الأماكن وهو دير سانت كاترين أهم الأديرة على مستوى العالم والذي أخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعة الطاهرة التي تجسدت فيها روح التسامح والتلاقي بين الأديان لبنائه في حضن الشجرة المقدسة (شجرة العليقة) كما بنى المسلمون مسجدًا داخل الدير في العصر الفاطمي تبركًا بهذا المكان المقدس فتلاقت الأديان في بقعة واحدة. 
وطرح الدكتور ريحان سؤالًا على الحاضرين لماذا نحب مصر؟ وحصل على إجابات عديدة يغلب عليها العاطفة الجياشة التي تظهر الحب الفطري لمصر وأجاب الدكتور ريحان بأن الحب هو عاطفة أولًا ولكنه عطاءً مستمر والحب يتطلب معرفة وعطاء وطالب من شباب نويبع أن يتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة وهو أكبر سلاح لمواجهة الإرهاب لأن الانتماء هو وليد المعرفة بقيمة مصر وحضارتها التي علمت العالم كيف يكتب وكيف يبني وكيف يعالج نفسه وكيف يعيش وينظم مجتمعه وعرفهم على مقومات نويبع من وجود أثر عظيم بها وهو أقدم نقطة بوليس في سيناء يعود لعام 1893 ووجود أودية سياحية جميلة مثل وادى الوشواش التى تتجمع فيه مياه السيول ووادي مجرح وبه أجمل منظر للغروب ومناظر صخرية رائعة وميناء نويبع الشهير والبيئة الصحراوية ومقوماتها والشواطئ وخليج العقبة وما يحمله من خيرات بحرية.