الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

3 سنوات في مواجهة الإرهاب.. "الصندوق الأسود" سكين يذبح طيور الظلام

 النائب عبدالرحيم
النائب عبدالرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبد الرحيم على يعرض حياته للخطر.. ويفضح أسرار أهل الشر.. عضو البرلمان يتعرض للتهديد بعد كشفه رجال داعش فى مصر
كان موقف «البوابة» من جماعات وقوى الظلام بداية من تنظيم «الإخوان» الإرهابى، معلوماً تمامًا للجميع، فعلى مدار السنوات الماضية لم يتوان أى من الصحيفة الورقية والموقع الإلكترونى بنسخه العربية والأجنبية فى كشف وتعقب مخططات جماعة الإخوان «الخبيثة»، خلال الأعوام الثلاثة الماضية نجحت المؤسسة فى اظهار مدى خطورة هذا التنظيم على الدولة المصرية، وكذلك على المستويين الإقليمي والعالمى، ففى العام 2016 كشفت «البوابة» وثيقة تنظيمية حملت اسم «عام الخلاص» تضم «مخطط الإرهاب الاقتصادى» لمصر عبر تشكيل مجموعة من شباب «الإخوان» العاملين بقطاع إدارة الأموال لشراء الدولار بأسعار تزيد على 30% عن السوق السوداء لإضعاف الجنيه ورفع معدلات التضخم، ورصد لـ ٤٠ ألف عامل إخوانى فى القطاعات المصرية و٣٠٠ صرافة إخوانية تعمل فى السوق، بجانب تعاقدات الجماعة مع بطلات أفلام بورنو من جنسيات روسية وأوروبية لتصوير مشاهد داخل الآثار الفرعونية المصرية، ومخطط شركتى الخطوط القطرية والتركية لضرب «مصر للطيران» بإغراق السوق فى جميع الخطوط التى تعمل بها.
لم تقف جريدة «البوابة» برئاسة النائب عبدالرحيم على، مكتوفة الأيدى أمام طيور الظلام، الذين كانوا يحملون الحرق لمصر، وإنما خاضت حربًا بلا رصاص، ووقفت حائط سد منيع، وقوة ناعمة فى مواجهة الإرهابيين، مستغلة فى ذلك التاريخ الكبير لـ«على»، كخبير فى شئون الجماعات الإرهابية، قبل أن يكون مؤسسًا للمركز العربى للدراسات السياسية، ثم جريدة «البوابة». التى أصدرها المركز منذ ثلاث سنوات.

مؤامرات الإرهاب
وبرنامج «الصندوق الأسود» الذى أذاعته فضائية «القاهرة والناس»، وعدد من القنوات الأخرى كـ«العاصمة» و«النهار»، وانفردت «البوابة» بنشر حلقاته، وتفريغ كل المكالمات الخاصة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ما كان له الدور الكبير فى فضح مخططاتهم، وكشف تحالفات «غرام الأفاعى» بينهم وبين الليبراليين، أمثال البرادعى، وأيمن نور وغيرهم، حتى أصبح هذا البرنامج بمثابة السكين الذى يذبح طيور الظلام.
وساعدت هذه التسجيلات القضاء المصرى العادل فى فضح الخونة والمتآمرين، وكان للمكالمة المسربة بين المعزول محمد مرسى، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطى، دور فى الحكم على مرسى بالإعدام فى قضية تخابرهما مع دول أجنبية، حيث تم القبض على مرسى ورفاقه بناءً عليها، وقد أودعت هذه المكالمة بجهاز أمن الدولة.
وكان «على» أكد خلال برنامج «الصندوق الأسود» أن هذه المكالمة تم تقديمها للمحكمة وساهمت فى حكم الإعدام الصادر ضد مرسى بتهمة التخابر، موضحًا أن المكالمة مدتها ١٩ دقيقة.
وضمت التسجيلات التى انفردت بها «البوابة»، مكالمة بين أفراد أسرة ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، محامى الجماعة الإسلامية، يعترف فيها ابنه محمد لوالدته بأنه أقام فى اعتصام «رابعة» وأنه هو وزملاؤه قتلوا ضباطًا كثيرين، وأن أحدهم قتل ٩ ضباط بمفرده.
كما جاء فى مكالمة أخرى بين محمد «نجل إسماعيل» وتاجر سلاح يدعى «مصطفى أبوالدروس»، حيث طلب منه فى المكالمة علب ذخيرة «١٢»، وسلاح ٩ مم، وروسي، ويوافق على السعر الذى يفرضه «أبوالدروس» دون مناقشة، لاستخدامه فى قتل ضباط الجيش والشرطة.

تسليح اعتصام رابعة
وانفرت «البوابة» أيضا بنشر نص المكالمة التى دارت بين القيادى الإخوانى صفوت حجازى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، حول تسليح اعتصام رابعة، وكيف شرح حجازى لأبو إسماعيل خطة تسليح الاعتصام، ومهاجمة القصر الجمهورى، وكل من فيه، وكيف اعترف بجلب السلاح للاعتصام، وتسليح كوادر الجماعة الإسلامية، إضافة إلى فضح ممارسات الإخوان الإرهابية، من تعذيب، علاوة على انتشار السلاح داخل الأقسام.
السيطرة على البرلمان
وفضحنا مشروع الإخوان بالتحالف مع قادة أحزاب من أجل السيطرة على البرلمان المصرى، من خلال عدد من المكالمات التليفونية المُسربة لرموز ٢٥ يناير ٢٠١١، وما كانوا يخططون للوطن فى الخفاء من مؤامرات وتحالفات مشبوهة مع شخصيات سياسية أعلنت ترشحها فى الانتخابات، أبرزها السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحى، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
بالإضافة إلى مخططات التنظيم الدولى، بمشاركة أجهزة مخابرات غربية لإسقاط مصر، حيث يبدأ المخطط بإنشاء تنظيم «داعش» الإرهابي، ووضع المصريين فى اختيار بينه وبين الإخوان، مع تأكيد وجود المخطط الغربى لدعم التنظيم الإرهابى فى المنطقة العربية لتحقيق أحلام أجهزة الاستخبارات العالمية للتواجد فى المنطقة لمحاولة تشتيت وتركيع الجيش المصرى فى سيناء، مؤكدًا أن التنظيم الدولى للإخوان متواجد فى ٨٩ دولة حول العالم، وأن ألمانيا هى المركز الرئيسى لهم منذ الستينيات.
وكان «الصندوق الأسود» أول من كشف حقيقة اعتصام «رابعة» المسلح، بعد اعترافات بعض عناصر اللجان النوعية للإخوان بجميع محافظات مصر والتى سقطت فى أيدى قوات الشرطة بعد رصد مخططاتهم، حيث اعترف فيها أعضاء التنظيم الإرهابى بانضمامهم لتلك الجماعة، ولجنة العمليات، ومشاركتهم فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة ضد الشرطة ومنشـآتها، وحيازتهم لأسلحة نارية وذخائرها ومفرقعات، وكيفية تكوينهم جناحًا عسكريًا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف القضاة، وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة.
واستعرض فى الاعترافات الاعتداء على رجال الشرطة والمواطنين المعترضين على أى تظاهرة، وزرع عبوات هيكلية على غرار العبوات المفرقعة بعدد من الأماكن الحيوية بالمحافظات كمحطات القطار الداخلية، والترام، ووسائل النقل العام، ودورات المياه العمومية، بغرض بث الرعب بين الناس، ولإرباك قوات الشرطة.
وكشف عن حجم التمويل الذى ضخه التنظيم الدولى لدعم العمليات الإرهابية داخل مصر، والذى بلغ نحو مليارى دولار لتمويل المظاهرات المسلحة وأعمال العنف، وابتلاع الدولة المصرية وتفتيت جيشها، مؤكدًا استمدادها لفكرة اغتيالات رجال الجيش والشرطة والقضاء من أفكار سيد قطب.

اقتحام السجون
وكشفنا دور محافظى الإخوان فى اقتحام السجون من خلال إذاعة المكالمة التى دارت بين كل من سعد الحسينى القيادى الإخوانى، محافظ كفر الشيخ السابق، ومصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا السابق، خلال حكم المعزول مرسى، حيث أظهرت المكالمة الترتيبات التى أعدتها قيادات الإخوان لحشد المواطنين لعمل مسيرات ومظاهرات فى المحافظات، كما كان لهما دور رئيسى فى اقتحام السجون وأقسام الشرطة، وقتل الضباط، وإخراج الداخلية من الخدمة فى جمعة ٢٨ يناير ٢٠١١م، وذلك من خلال إخراج جهاز الشرطة من الخدمة، وإخراج المسجونين، وإطلاقهم فى الشوارع، وصناعة الفوضى مرة أخرى داخل البلاد.
وكانت القيادة فى ميدان «رابعة» للقيادى الإخوانى، جهاد الحداد، الذى كان لاعبًا رئيسيًا فى الاعتصام وتسليحه، بعد اختفاء القيادات الكبرى، مثل المرشد محمد بديع، وصفوت حجازى، قبل إلقاء القبض عليهما.
لغز الطرف الثالث
وكشفت «البوابة» أن الإخوان هم المسئولون عن الطرف الثالث الذى يعبث فى مصر بعد ٢٥ يناير، واخترقوا المجتمع المصرى فى العام الذى حكموا فيه البلاد، و«عششوا» فى كل الوزارات، كوزارة الكهرباء، التى كان يوجد بها ١٠٣٠ إخوانيا، بينهم ١٦ فى إدارة التحكم المركزى، وكانوا مسئولين عن انقطاع الكهرباء فى مصر بالكامل.
كما كشفنا خطة الإخوان لتعطيل وإفشال حكومة ٣٠ يونيه، والحكومات المتتابعة، والعمل على استفزاز المواطن باستخدام الروتين، وأوضحنا أن بعض المدارس التى تمتلكها أخت خيرت الشاطر وتديرها لمدة عام، تحصل فى «التيرم الواحد» على مليون و٣٠٠ ألف جنيه مصري، موجهة إلى دعم مظاهرات الإخوان.

القضية 250
وقال عبدالرحيم على، إن القضية رقم ٢٥٠ حصر أمن دولة عليا، هى واحدة من أكبر القضايا فى تاريخ مصر، لأنها تضم واقعتى اقتحام أمن الدولة فى مارس ٢٠١١ والتخابر، إضافة إلى قضية التمويل الأجنبى، مشيرًا إلى أن هذه القضية تضم أسماء كبيرة ومعروفة للجميع مثل محمد البرادعى وممدوح حمزة، وأسماء محفوظ، وأحمد ماهر، إضافة إلى مفكر كبير يكتب عمودًا يوميًّا بصحيفة الأهرام، لافتا إلى أن القضية بها تسجيل لحمزة ومفكر الأهرام وهما يتفقان على اقتحام مبنى أمن الدولة.
أعداء الإعلام
كما عرض النائب عبدالرحيم على، تقريرًا مصورًا عن المعزول محمد مرسى ومحاربته للإعلام والصحافة الحرة التى كانت تقف ضده، حيث وجه المعزول رسالة تهديد واضحة للإعلام يتوعده، وبعد خطابه تم حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد أن توافد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية لمدة ١٣ ساعة لحصار المدينة، وخلال الحصار تعرض عدد من الإعلاميين للاعتداء، وتم منع نقيب الصحفيين من دخول المدينة، وكذلك اعتبر حازم صلاح أبوإسماعيل أن حصار مدينة الإنتاج عملًا وطنيًا وتاريخيًا.
وهذا الحصار تكرر أكثر من مرة، وتم التهديد باقتحام المدينة واغتيال الإعلاميين، وكان الغرض الأساسى من ذلك هو منع الإعلاميين من إظهار مساوئ الحكم الإخواني، وتكميم الأفواه وإغلاق عدد من البرامج، ومنها برنامج «كلم مصر» وكذلك غلق قناتى الفراعين ودريم، وكذلك ابتدع الإعلام مفهوم تطهير الإعلام من إرهاب الإعلاميين..

التاريخ الأسود للسلفيين
وكان لجريدة «البوابة» دور بارز فى فضح خطة الدعوة السلفية وحزب النور، للسيطرة على الانتخابات البرلمانية، حيث استعرض عبدالرحيم علي، بالأدلة والوثائق تاريخ السلفيين الأسود وعلاقتهم بـ«جمعة قندهار» والجماعات التكفيرية، ومعارضتهم لتدريس اللغة الإنجليزية بالمدارس المصرية، ورفضهم المشاركة فى ثورة ٣٠ يونيو، وتحالفهم مع الأحزاب الدينية كالأصالة والبناء والتنمية، ونظرتهم للمرأة، وموقفهم من ترشحها للرئاسة هى والأقباط، حيث وضعوها على ذيل قوائمهم الانتخابية فى الانتخابات الأولى كنوع من التحايل على القانون.
بالإضافة إلى موقفهم من الديمقراطية التى ينظر إليها التيار السلفى على أنها «كفر بواح»، ولا يجيزون الاحتكام إليها، ولكنهم فى الوقت نفسه قد يتخذونها غطاءً للوصول للسلطة ثم ينقلبون عليها.
أما عن علاقتهم بتنظيم «داعش» الإرهابي، فقد أوضح «على» بالأدلة تبنى السلفيين وأعضاء حزب النور إقامة الدولة الإسلامية فى مصر والعالم العربى بالتعاون مع التنظيم الإرهابى، متسائلًا: «هل وقوف السلفيين وحزب النور بجانب الرئيس السيسى فى بيان ٣ يوليو، نابع من إيمان حقيقى بما حدث فى ٣٠ يونيو، أم نتيجة للصراع بينهم وبين الإخوان، وبين فقه الاستضعاف للوصول إلى مآربهم الحقيقية».
كما كشف «علي» عن الضغوط التى مارسها الرئيس الأمريكى السابق «أوباما» على المملكة العربية السعودية من أجل المصالحة مع جماعة الإخوان، وهو ما رفضه الرئيس السيسى فى وقتها، مشيرًا إلى أن المسئولين السعوديين وقتها أكدوا أنهم لن يتخذوا موقفا يخالف موقف القيادة المصرية.
بالإضافة إلى تجاهل أوباما ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو، وما حدث طوال عام كامل من حكم الجماعة الإرهابية، حيث قال للقيادة السعودية الجديدة: «إنه مهما كانت نتائج الديمقراطية، فى إشارة أخرى إلى انتخابات ٢٠١٢، فإنه لا بد من احترامها، فهى مفتاح حل كل الأزمات»، وأضاف: «كان على المصريين أن يسلكوا طريق النضال الديمقراطى من أجل تصويب مسيرة الإخوان المسلمين أو إقصائهم، ولكن ما حصل فى مصر قد شجع قاعدة عريضة من الشعب المصرى أو من غيره لدعم الإرهاب المتطرف كما شكلّ له بيئة حاضنة».

تحالف الإخوان وداعش
ولم تقتصر المواجهة على جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها فحسب، وإنما امتدت لتشمل كل التنظيمات التى خرجت من رحمها، مثل تنظيم «داعش» الإرهابى، حيث انفرد النائب عبدالرحيم على، بكشف مخطط هذا التنظيم لإفساد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ عام ٢٠١٥، وقال إن «البغدادى» كلف أتباعه بإثارة الفوضى فى جميع المحافظات، وإن هناك تعليمات صدرت من التنظيم لأنصاره بمصر برفع أعلام داعش بكل محافظات مصر فجر المؤتمر الاقتصادى وسط تكليفات باقتحام الحدود المصرية وتأسيس إمارة إسلامية فى البلاد.

وأضاف أن أبوبكر البغدادى وصل لمنطقة درنة الليبية قادما من تركيا على متن طائرة خاصة هبطت فى مطار مصراتة، وقال إنه كان فى استقباله كل من سفيان بن قمو، وتركى البنعلى، وأبو نبيل العراقى، وعبد الرحمن السويحلى، وأكد أن البغدادى موجود فى وديان درنة فى ضيافة بن قمو، للتحضير للرد على الضربة المصرية للبؤر التابعة لهم، والتى نفذها سلاح الجو المصرى، ردًا على الجريمة الإرهابية، التى نفذها أتباع التنظيم بحق عدد من المصريين فى ليبيا.

تهديد عبدالرحيم على
وعلى الرغم من التهديدات التى تلقاها «عبدالرحيم على» من قبل تنظيم «داعش» الإرهابى، الذى وضعه على قوائم الاغتيالات، إلا أنه ظل يواصل حربه ضد التنظيم وإخوانه من التنظيمات الإرهابية، وأعلن تحديه للبغدادى بإذاعة حلقات برنامجه التى أغضبت خليفتهم المزعوم، ونشرها فى «البوابة»، حيث كشف بالأسماء رجال «داعش» فى مصر، وحقيقة الدور الأمريكى فى دعم وتسليح الإرهابيين فى سوريا والعراق، وكيف يخططون للاستيلاء على سيناء بمعاونة الإخوان، ومحاولات زرع الرايات السوداء على الأرض المصرية.
وكشف «علي»، خلال البرنامج أساليب تنظيم داعش والقاعدة وبيت المقدس فى تجنيد المقاتلين، وكيفية تسهيل انتقالهم عبر الدروب الصحراوية إلى أماكن القتال ودور أجهزة الدولة المختلفة فى التصدى لتلك الجماعات الإرهابية.
بالإضافة إلى عدة مكالمات تكشف كيفية تمويل أعضاء عدد من التنظيمات التكفيرية المختلفة فى الأراضى المصرية فى الفترة الماضية، والجزء الثانى من «مكالمة مسربة»، بين الإرهابى عادل حبارة، وعمرو الدمياطى أمير تنظيم القاعدة، والتى تكشف عن أول محاولة لتأسيس تنظيم داعش الإرهابى على أرض سيناء المصرية، ولو بشكل مظهرى فقط، وكشف عن أساليب تجنيد المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم وكيفية انتقالهم عبر الدروب الصحراوية إلى أماكن القتال، والتنسيق بين هذه التنظيمات وجماعة الإخوان الإرهابية، فى عملية تفجير موكب وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.
نشأة التنظيمات الإرهابية
وأوضح عبدالرحيم على خلال «الصندوق الأسود» أن تنظيم «داعش» الإرهابى نشأ فى عام ٢٠٠٣ بالعراق بعد الهجوم الأمريكى على أفغانستان وضرب القاعدة، الذى انقسم بعد ذلك لقسمين، قسم بقيادة أسامة بن لادن توجه إلى جبال تورا بورا، والقسم الآخر بقيادة أبو مصعب الزرقاوى توجه إلى إيران، ثم انتقل إلى شمال العراق، وشكل تنظيمًا جديدًا اسمه «التوحيد والجهاد»، الذى تحول بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة فى العراق فى ٢٠٠٤، واعترف به أسامة بن لادن كممثل للقاعدة فى العراق.
وتابع «على» أنه فى عام ٢٠٠٥ تجمعت مجموعات جهادية، وكوَّنت ما سمى بـ«مجلس شورى المجاهدين»، بقيادة أبو عمر البغدادى، وسرعان ما تحول هذا التنظيم إلى تنظيم الدولة «داعش» فى نهاية ٢٠٠٦، وعين أبومصعب الزرقاوى وزيرًا للحرب وأبوعمر البغدادى رئيسًا لهذه الدولة المزعومة، مشيرًا إلى أن «أبو بكر البغدادى» تولى قيادة «داعش» بعد مقتل أبوعمر فى ٢٠١٠.

خيانة حماس
وكان «الصندوق الأسود» أول من عرض وثائق تكشف خيانة حماس لمصر، وهو ما دعاه يفكر بجدية فى رفع دعوى قضائية لاعتبار «حماس» جماعة إرهابية، قبل نجاح الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
أما عن الدور الأمريكى، فقد كشف المخطط الأمريكى لتفكيك مصر وتقسيمها وتركيع شعبها، والتى أحبطها الجيش المصرى، وكانت المؤامرة تدور فى إطار محاولة الإيقاع بالشرطة المصرية وتهييج عامة الشعب ضد الجهاز الأمنى الذى يحمى الشعب، مؤكدًا أنه تم اختراق أمناء الشرطة بعد أحداث ثورة يناير، مستغلين المظالم الكثيرة التى تعرضوا لها خلال قيادة اللواء حبيب العادلى لوزارة الداخلية، من خلال تقديم بعضهم لمحاكم عسكرية ظالمة فى الكثير من الأحيان.
خطر إيران
وفيما يخص الخطر الإيرانى والمد الشيعى فقد عرض «الصندوق الأسود» تقريرًا عن محاولات إيران لاختراق مصر إبان حكم المعزول محمد مرسى، حيث قال قاسم سليماني، جنرال الحرب الإيرانى، بعد ثورة يناير، والذى أطلقه النظام الملالى من طهران للسيطرة على سوريا والعراق، فى التقرير: «ستكون مصر إيرانية شاءوا أم أبوا»، لافتًا النظر إلى أن العلاقات القديمة مع الإخوان ستمكنهم من اختراق المجتمع المصرى دون أن يدرك أن سبيكة المجتمع المصرية أبية على التشرذم من آلاف السنين.
وقد التزم «الصندوق الأسود» بالمعايير المهنية فى نشر التسجيلات التى تتعلق بالأمن القومى لمصر، دون التعرض للحياة الخاصة للمواطنين، وفق القانون، وقد ساعد قضاء مصر العادل فى أغلب أحكامه، بما يحتويه داخل جعبته من حقائق وأسرار ووثائق ومستندات وتسجيلات صوتية، تفضح الخونة والمتآمرين، على الرغم من تشكيك أصحاب المصالح فى صحة هذه التسجيلات، بسبب تعارضها مع مصالحهم التى كانت مضمونة فى ظل حكم الإخوان، ولو على حساب الشعب المصرى ومؤسساته.