خالد يبيع الزلابية من ٨ صباحًا حتى ٧ مساء
«تخرجت من كلية التجارة لأبيع الزلابية لطلاب جامعة القاهرة».. لم يكن خالد حزينا وهو ينطق تلك الكلمات، بل كانت نبرة صوته تحمل مزيجا من السعادة والفخر بمهنته التى ورثها عن أجداده.
قال «خالد» بائع الزلابية على الرصيف الموازى لجامعة القاهرة: «االعائلة كلها شغالة فى الحلويات وراثة أبا عن جد، وأنا كنت بنزل الشغل مع والدى من وأنا عندى ٣ سنين وبدأت أعمل الحلويات بإيدى من وأنا عندى ٧ سنين».
وأضاف: «بصحى من النوم الساعة ٥ الفجر أبدأ أجهز الدونتس، واجى أفرش قدام الجامعة الساعة ٨ الصبح وأخلص على الساعة ٧ بالليل، وأروح أقف مع إخواتى على العربية التانية اللى فى فيصل لحد الساعة ١ بالليل وعلى كده كل يوم».
وأشار إلى أنه بالرغم من حصوله على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة عام ٢٠٠٧، إلا أنه لم يسترح بأى مهنة سوى بيع الحلويات، وقال: «اشتغلت أول ما تخرجت فى مكاتب محاسبة لكن مفيش تقدير مادى ولا معنوى، وأنا بحب أشتغل فى ملكى مبحبش حد يأمرنى».
واستكمل: «مبسوط جدا بشغلى وبفرح لما زباين بتجيلى مخصوص من أماكن بعيدة، وربنا بيكرمنى أنا وإخواتى لأننا بنساعد بعض ومحدش فينا بيطمع فى التاني».
أما «سمر» فهى حاصلة على بكالوريوس تجارة وتعمل مع خالد شقيق زوجها، حيث إنها المسئولة عن حسابات عربية الزلابية، وقالت عن ذلك الأمر: «بحب أنزل أشتغل مع خالد وبستفاد معنويا وماديا، القعدة فى البيت مملة ودورت على شغل فى مكاتب محاسبة لكن مرتباتها ضعيفة جدا ٤٠٠ أو ٥٠٠ جنيه فى الشهر، وأنا من شغلى على عربية الزلابية بيطلع لى على الأقل ٦٠ جنيها فى اليوم، وبحلم بوظيفة بشهادتى بمرتب مناسب ومحل حلويات لجوزى وإخواته».
