الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المرأة الحديدية.. استعانت بأشقائه لقتل جارها بسبب لهو الأطفال.. أحد الشهود: هناء العقل المدبر للواقعة.. نجلة هناء: الطفلة: أحمد ضربني وضحك على زملائي بالمدرسة

المجني علية
المجني علية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت منطقة دار السلام جريمة بشعة خلعت القلوب وارتعدت الأنامل من هول المنظر، بطل الواقعة هناء والده الطفلة، والتي سيطر عليها الشيطان، لكي تثأر من جارها بسب لهو الأطفال بالشارع وبالمدرسة، فاستعانت بأشقائها لكى تتخلص منه ليكون عبرة لأهالي المنطقة.

وبدأت الواقعة عندما دقت الساعة الثانية عشرة ظهرا ورجوع نجلتها من المدرسة، ويبدو عليها آثار الضرب وبكائها، المستمر فجن جنونها وأسرعت في تهدئتها لتبدأ الطفلة بالكلام قائلة: "أحمد ابن جارنا قام بضربها أمام أصدقائها في المدرسة وقاموا بالضحك على في وقت الفسحة، بالإضافة وهي أثناء رجوعها من المدرسة قام بالاختفاء وإلقاء الحجارة عليها.. الأمر الذي استفز الأم وبسبب وجود مشاكل وخلافات جيرة منذ فترة فاسرعت الأم هناء عبد القادر إلى منزل جارهم المجني عليه ويدعى محمد قرني لتعاتبه وتفتعل مشكلة لنشوب خناقة بينهم واصطحبت معها أخواتها وزوجها لكي يلقونه درسًا جراء ما فعله نجله".
وشاء القدر أن المجني عليه كان واسع الصيت ولا يستطيع أحد مضاهته في المشاكل، وعندما خرج من منزلة فوجئ بوالدة الطفلة وأخواتها يتعدون عليها بالسب والقذف فأسرع داخل منزله وقام بجلب سلاحه ليتفرق الجميع ويفرورن هاربين ويزداد الاحتقان بين الجيران، وتفكر الأم في حيلة شيطانية لتأخذ حق نجلتها وعودة كرامتها وسط جيرانها ففكرت في كيفية قتله والتمثيل بجثته ليكون عبرة وسط أهالي المنطقة فاجتمعت هناء السمان مع زوجها ممدوح وأخواتها محمد وعمر وقامت بوضع خطة محكمة للقضاء على جارهم والتخلص منه.

وتم تكليف كل شخص على حدة فالزوج يقوم برصد تحركاته وأماكن تردده والباقي يقوم بإحضار الأسلحة للانقضاض عليه والزعيمة تنتظر النهاية ومشاهدته وهو غارق في دمائه وبالفعل تم الاتفاق على موعد تنفيذ المخطط، ففي صباح اليوم التالي قام المجني عليه إلى عملة وأثناء رجوعه لم يكن يتوقع أنه سيكون آخر يوم من حياته فتسلل أحد أشقاء المتهمة وقام بالطرق على بابه واختفى وأثناء خروجه خارج باب شقته انهال الأشقاء ومعهم زوج المتهمة بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء وقام أحدهم بضربه بشوكة حديدية في بطنه أودت بحياته وتلفظ آخر أنفاسه وقاموا بضربه بالمطواة بجميع أجزاء جسده ليفرورا هاربين تاركين وراءهم جثة غارقة في دمائها على سلالم منزلة والدماء تندثر هنا وهناك واستطاعت الأجهزة الأمنينة من القبض على أفراد العصابة وجار ضبط زوج المتهمة الهارب. 

وقررت النيبابة العامة برئاسة المستشار شريف برسوم رئيس النيابة وإشراف أحمد عز المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة حبس المتهمين على ذمن التحقيق 4 أيام بتهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وإحراز سلاح أبيض وضبط وإحضار زوج المتهمة الهارب وبينما أكدت أحد الشهود العيان بأنها شاهدت الجناة من شرفة شقتها أمام منزل المجنى عليه قبل حدوث الواقعة بساعة تقريبا وأدلت بأوصافهم التقريبية وباشر التحقيقات المستشار معتز العوادلي وكيل نيابة دار السلام.
وانتقلت "البوابة نيوز" لترصد وتكشف كواليس الوقعة وعند اقتربنا من شارع المجنى علية قابلنا أم محمد وقالت إن المجنى عليه محترم ولا يفتعل المشاكل وعندما يأتى من عمله يمكث فى بيته ومعه أولاده، مؤكدة أن الجانية وأشقاءها مشهود لهم بالبلطجة وبالافتراء على أهالي المنطقة.
وأخذ الحاج مرسي أحد قاطني المنطقة أطراف الحديث قائلا: "كلتا الطرفين يوجد بينهم خلافات ومشاكل منذ فترة وتقريبًا كل أسبوع تقوم خناقة كبيرة ويسقط فيها ما بين مصاب وجريح"، مؤكدًا أن أهالي المنطقة حاولوا أن يصلحوا بينهما ولكن كل المحاولات بأت بالفشل، وقام أحد جيران المجني عليه من مجلسة مسرعا نحونا قائلا: "أنا شاهدت الوقعة وأن كل ماحدث بسبب زوجة المتهمين وأنها العقل المدبر لجميع المشاكل وأنها خططت ورتبت للتخلص من جارهم". 
تعود تفاصيل الوقعة عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام بلاغا من أهالي منطقة دار السلام بوجود شاب 30 سنة غارقا بدمائة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وكشفت التحقيقات عن وجود جثة شاب في العقد الثالث من العمر مصاب بجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسد واعتداء على الرأس ما أدت إلى إصابته بنزيف داخلي.
وأمر المقدم حسام عبد العال رئيس مباحث دار السالم باستدعاء سيارة إسعاف ونقله للمشرحة وكلف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة اللواءين محمود أبوعمرة وأشرف الجندي بسرعة عمل تحريات سريعة وكشف غموض مقتل الشاب ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة للتعرف على الجناة وهم جيرانه بالمكان بسبب مشاكل لهو الأطفال واعتداء نجل المجنى عليه على نجلتهم بالمدرسة الأمر الذي آثار حفيظة المتهمين وقرروا التخلص منه وتمكنت قوات الأمن من القبض على الزوجة وعلى الأشقاء وتم تحرير محضر برقم 8827 لسنة 2017 إداري دار السلام لسنة 2017 وأمر اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة للنيابة العامة لاستكمال باقي التحقيقات.