الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

صالح على خطى القذافي.. تحالفا مع الحمدين فكان القتل مصيرهما

صالح والقذافي
صالح والقذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف "قطر يليكس" صوت المعارضة القطرية والمتخصص فى تحليل ونشر المواد التى تفضح نظام الدوحة ودعمه للإرهاب، أن الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح، الذى قتل اليوم، برصاص الحوثيين قرب العاصمة صنعاء، في مشهد أعاد إلى الأذهان مشهد قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، في الجنوب الليبي قبل نحو ستة أعوام.
لكن تشابه طريقة القتل لم يكن وجه التشابه الوحيد، فالأهم الطريق الذي مضي فيها صالح والقذافي وقادهما إلى القتل، فهما معا ممن تحالف مع تنظيم الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم) والذي يحكم قبضته على الحكم في قطر منذ العام 1995، ويدبر المؤامرات ضد العالم العربي منذ هذا الحين.
معمر القذافي تحالف مع الحمدين بهدف اغتيال ولي العهد السعودي -وقتذاك- الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (العاهل السعودي فيما بعد)، وفضحت مكالمة مسربة تفاصيل المؤامرة القطرية الليبية، والتي تم إحباطها بفضل يقظة الأمن السعودية، وهو نفس الفكر التآمري لصالح الذي تحالف مع تنظيم الحمدين عبر دميتهم في اليمن؛ ميليشيات الحوثيين، بهدف الإضرار بأمن السعودية من جهة الجنوب، وهو الأمر الذي فشلوا فيه بسبب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والذي يدك معاقل الحوثيين.
تنظيم الحمدين انقلب على القذافي وصالح سريعا، ففي ليبيا قادت قطر التحرك الدولي لإسقاط نظام القذافي العام 2011، وقامت الدوحة بتسليح ميليشيات متطرفة جرت ليبيا كلها إلى الفوضى، كما عملت قطر على تهمييش حليفها صالح في اليمن من أجل إبراز حليفها الآخر عبدالملك الحوثي، تنفيذا لإملاءات إيران.
لم تكتف قطر بالانقلاب على حليفي الأمس، بل عملت على تصفيتهما لأن أسرار المؤامرات المعقودة والمخططات المنسوجة على أمن المنطقة لابد أن تظل طي الكتمان، فكان لابد من تصفية القذافي وصالح، الأول قتل على يد ميليشيات ممولة قطريا في جنوب ليبيا، بعد محاولات فاشلة للهرب، وصالح قتل اليوم على يد ميليشيات الحوثي المربوط بحبل سري بالدوحة، حاول صالح الهرب إلى مأرب، لكن رصاص التآمر القطري كانت أسرع.
هكذا بحسب "قطر ويكلكس" قد تشابهت المشاهد في قصتي القذافي وصالح، انغمسا في مؤامرات ضد شعوبهما والشعوب العربية ووافقا على وضع أيديهما في يد رأس الشر القطري، فكان الجزاء من جنس العمل، فمن يراقص الأفاعي لا يسلم من لدغاتها، ومن يتحالف مع صناع الإرهاب لا ينجو من رصاصاتهم.