الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

20 رئيسا ومسئولا أمريكيا فشلوا في نقل السفارة الأمريكية للقدس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ بداية حملته الانتخابية قطع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عهدا على نفسه بنقل سفارة بلاده إلى القدس كتعبير عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.
ولم يكن ترامب أول رئيس أمريكي يتعهد بتلك الوعود بنقل السفارة إذ أن نقلها أصبح عرفا بين الرؤساء الأمريكيين بإطلاقهم تلك الوعود في حملتهم الانتخابية لنيل أصوات الجالية اليهودية التي تشكل كتله لا يستهان بها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ومن المتوقع أن يصدر ترامب قريبا قرارا بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذي قد يحدث تحولا في السياسة الأمريكية المنتهجة منذ أمد بعيد في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن يحدث ارتباكا في حسابات القوى العالمية.
ومنذ عام 1995، صدر قانون أمريكي يقضي بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يتماشى مع ما تستهدفه إسرائيل.
لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء الديمقراطية أم الجمهورية قاومت مساعي إسرائيل وقرار مجلس الشيوخ لنقل سفارة الأمريكية إلى القدس والتزمت سياسة ترك مصير المدينة النهائي للمفاوضات الطرفين.
ويوقع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون مذكرة تنازل عن تنفيذ القانون الصادر بشأن نقل السفارة منذ أكثر من عشرين عاما تفاديا لإثارة غضب الفلسطينيين وغيرهم من القوى العربية الداعمة لفلسطين.
ووقع ترامب هذا التنازل مرة واحدة بعد التعهد لأنصاره من اليهود الأمريكيين بأنه سوف يتخذ القرار النهائي بشأن تفعيل دائم لقانون نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
ورغم تمرير هذا القانون، إلا أن كلينتون وجورج دبليو بوش الجمهوريين، وباراك أوباما الديمقراطي، اختاروا عدم تطبيق الخطوة، مستغلين صلاحياتهم الرئاسية التي تمكنهم من تأجيل تطبيق قانون معين كل 6 أشهر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ووفق السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، سبق ترامب عشرين مرشحا رئاسيا أمريكيا منذ العام ‏1972‏ أن وعدوا بالأمر نفسه تماما ولكنهم لم يفعلوا.
رونالد ريغان
قال الرئيس رونالد ريغان في إبريل عام 1984، "لن أنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس"، لكنه غير رأيه بعد شهر قائلا مع ذلك، ربما أدرس نقل السفارة الأميركية إلى القدس". 
بيل كلينتون
فيما قال الرئيس بيل كلينتون إنه يدرس نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وأضاف "حتى إنّ لدينا قطعة أرض جاهزة لذلك".
جورج بوش الابن
وفي العام 1999 وعد جورج بوش الإبن أنه في يومه الأول في المكتب البيضاوي، سينقل السفارة الأميركية إلى القدس. حتى هيلاري كلينتون، وعدت في السابق أنّ السفارة الأمريكية ستُنقَل من تل أبيب إلى القدس.
باراك أوباما 
أيضا الرئيس باراك أوباما علق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقال إن القرار يأتي من أجل حماية المصالح القومية الأمنية للولايات المتحدة وفي آخر مؤتمر صحفي له كرئيس قال إن ذلك جزء مما حاولنا قوله للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية الانتباه لأن هذه مادة متفجرة، عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب فإن ذلك قد يفجر الوضع.
هيلاري كلينتون
أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتى تعتبر منافسة ترامب اللدودة، وعدت في السابق أن السفارة الأمريكية ستنقَل من تل أبيب إلى القدس. 
بالإضافة إلى تشريع لاحق صدر عن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2009 تحدث عنه السناتور الجمهوري سام براونباك عن ولاية كنساس إنه "كان على أميركا منذ وقت طويل أن تعترف بحق إسرائيل في اختيار القدس عاصمة لها"، مشيرا إلى أن التشريع الجديد يسعى لوضع قانون يتجاوز به الحاجة إلى موافقة الرئيس، ويشمل توقيف جزء من ميزانية وزارة الخارجية حتى تقوم ببناء السفارة. حيث اعتبر الجديد في تشريع الكونجرس عام 2009 عن سابقه، أنه يتجاوز ضرورة موافقة الرئيس الأمريكي.