الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. "الزراعة": استعدادات مكثفة لفصل الشتاء.. وخطة لمواجهة "أنفلونزا الطيور"

عبد المنعم البنا،
عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة، لمجابهة فيروس أنفلونزا الطيور ومنع انتشاره بالتزامن مع موسم الشتاء، من خلال أعمال التقصي والتحصين والتوعية لكافة القطاعات المنتجة للدواجن في مصر، بما فيها القطاع الريفي.
جاء ذلك، اليوم الإثنين، خلال الاجتماع الذي عقده بحضور رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ورئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، ومديري معهدي بحوث الصحة الحيوانية والأمصال واللقاحات البيطرية، للوقوف على الخطوات والإجراءات الاحترازية، التي تم اتخاذها في هذا الشأن.
واطمأن الوزير على توافر كل الكميات اللازمة من الأمصال واللقاحات للتحصين ضد مرض انفلونزا الطيور على مستوى الجمهورية، وذلك ضمانا لعدم وقوع أي أزمات طوال الموسم.
وأشار إلى ضرورة تكثيف عمليات المراقبة الوبائية للمرض في كل المحافظات واتخاذ أعلى درجات الحذر ومتابعة وترصد الموقف الوبائي للمرض أولا بأول، لاحتواء المرض والتقليل من آثاره السلبية على الثروة الداجنة والمواطنين.
واستعرض الاجتماع الإجراءات التي يجرى اتخاذها حاليا في هذا الشأن والتي تشمل: التقصي، والقضاء على البؤر المصابة، وأعمال الأمان الحيوي، والتحصين، حيث تتم أعمال التقصي بنوعيه النشط والسلبي، وذلك بالأسواق والتربية المنزلية والمزارع ومجازر الخنازير، وكذلك المواقع التي تقع بمسار الطيور المهاجرة لحوالي 45 موقعا، فضلا عن تفعيل فرق الكاهو من خلال التوعية والمشاركة المجتمعية.
وبحسب الإجراءات التي تم استعراضها خلال الاجتماع يتم الاستجابة السريعة للبؤر التي يتم اكتشافها من خلال فرق الاستجابة السريعة، والتي تشمل الإعدام، والتنظيف والتطهير، والتوعية والإرشاد حول البؤرة، والتقصي بنطاق البؤرة، والتحصين لطيور التربية المنزلية بلقاح انفلونزا الطيور في دائرة نصف قطرها 9 كيلو مترات من البؤرة بجرعتين مجانا يفصل بينهما 28:21 يوما، وكذلك تتم أعمال الأمن الحيوي من خلال المرور على المزارع لمتابعة تنفيذ الإجراءات والتوعية اللازمة لتنفيذ ذلك، فضلا عن التوعية والإرشاد في التربية المنزلية لإجراءات الأمن الحيوي بأماكن تربية الطيور وكيفية التربية الآمنة، وكذلك طريقة الذبح الآمن.
من جانب آخر اتخذت إدارة حديقة الحيوان بالجيزة الإجراءات اللازمة لحماية الحيوانات من برودة الجو، وتجنب أية أضرار ربما تحدث نتيجة الطقس البارد خاصة في الليل.
وأكد الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بوزارة الزراعة، أنه يتم يوميا توفير وجبات خاصة للدببة والفيلة والقرود وفرس النهر والسباع، ومنها نحو 60 كيلو موز، و35 كيلو برتقال، و150 كيلو بطاطا، و10 كيلو جوافة، و10 كيلو تفاح، و200 كيلو علف متنوع، و270 كيلو سمك بلطي، و5 أطنان برسيم، وغيرها من المأكولات الأخرى التي تحتاجها الحيوانات في تلك الأيام والتي تساعد على التدفئة.
وقال "رجائي"، لـ"البوابة نيوز"، إنه يتم المرور يوميا على الحيوانات من قبل لجنة من الأطباء البيطرين، لمتابعة حالة الحيوانات باستمرار والكشف الدوري عليها، كما تختار تلك اللجنة أيضا أنواع المأكولات المناسبة للحيوانات في الجو البارد.
وأضاف رئيس حدائق الحيوان أنه تم تغطية جميع بيوت الحيوانات العارية أو الأسقف المفتوحة، كما تم فراشة بعض منازل الحيوانات بقش الأرز، بجانب تدفئة بحيرات الدببة على الدوام رغم حبهم للبرودة، مشيرا إلى أن إدارة الحديقة عملت على توفير كريمات زيت تحتوي على مواد تساعد على التدفئة من أجل الفيلة، والتي تتأثر بشدة ببرودة الجو، كما تم توفير المزيد من اللحوم للأسود والفهود والحيوانات المفترسة وفرش المبيت الخاص بهم بقش الأرز.
وأوضح "رجائي" أن إدارة الحديقة حرصت، أثناء تغطية منازل الحيوانات، على ترك مساحات ظاهرة للزوار، وإعادة تغطيتها قبل غلق الحديقة مساء كل يوم، مشيرا إلى أن الحديقة في حالة طوارئ منذ بداية الشتاء، فهناك تخوفات من الأمطار والحوادث التي قد تسببها عند تلامسها للكهرباء والأسلاك العارية.
فيما كلف الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف اللجان المرورية على الزراعات الشتوية من قبل الإدارة العامة للخضر والفاكهة بالتعاون مع معهد أمراض البنات والوقاية، والنزول إلى الحقول وتوعية المزارعين بمخاطر التغيرات المناخية والتقلبات الجوية على المحاصيل الشتوية، خاصة الخضر في ظل التغيرات المناخية التي تتعرض لها البلاد.
تعمل اللجان على تقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الاستراتيجية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، كما تعمل اللجان على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة.
إلى جانب رصد كل المشكلات التي تواجه المزارعين بالمحافظات المختلفة، والتوجيه بحلها بشكل فورى، كما تعقد اللجان ندوات إرشادية في القرى والحقول للمزارعين، وهناك برامج ارشادية متخصصة على أعلى مستوى، يقدمها مجموعة من أساتذة مركز البحوث الزراعية متخصصون في أمراض النبات والعمليات الزراعية الإرشادية بقرى المحافظات.
وتنظم إدارة الحاصلات الزراعية والبستانية، حاليًا، دورات تدريبية مكثفة لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضروات داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية لمحاصيل الخضر، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال السنوات المقبلة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية، ومراجعة المقننات السمادية التي تضمن تحقيق أعلى إنتاجية.