الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

جماعة الشتات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ممارسات جماعة الإخوان المسلحين على مدار تاريخها، الذى يعود إلى أكثر من ثمانية عقود من الزمان، أكدت أنها لا تؤمن بالدولة ولا بالوطن، فكانت مواجهة الدول والشعوب، وفى المقدمة منها بلادى مصر، لتلك الجماعة الإرهابية ومشتقاتها، واضحة بسبب تلك الممارسات، التى تبنت نهج العنف عبر تاريخها السيئ.
فقد كشفت الجماعة الإرهابية عن نفسها بأنها جماعة نرجسية، تسعى للاستئثار بالحكم رغبة فى توسعاتها الفكرية والمكانية، ولو كانت على حساب الشعوب والأوطان، مما كان سببا فى خروج أبناء بلادى ضدها فى ثورة ٣٠ يونيو، التى جسدت الرأى الشعبى المستقر على رفض تلك الجماعة ونظامها، حتى كانت الأحداث التى تلت ذلك التاريخ، وهى كفيلة بمزيد من الحكم على الجماعة، بأنها ليست فقط تتبنى العنف، وإنما الإرهاب بكل عناصره، وهو ما أكدته العمليات الإرهابية التى لا تخلو جماعة الإرهاب والتضليل من الاتهام بارتكابها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
أصبحت الحالة التى تعيشها الجماعة فى الوقت الراهن، أشبه بجماعة شتات تبحث عن وطن، بعد أن كفرت بوطنها الأم مصر، ومارست ضده الترهيب والتخريب على السواء، غير أن بعض الدول العربية المارقة، والأوروبية المغيبة، لن تؤويها هى الأخرى، طال الزمن أم قصر.
ورغم كل ما لاقته، وتلاقيه بلادى مصر، من مخاطر الإرهاب الإخوانى، وأخواته، فلن تفلح جهود الشياطين فى التمكن من مصر، أو الوصول إلى وطن، فالإرهاب لاوطن له، ولن يقبل به المسالمون الآمنون، وسوف يستمرون فى مكافحته حتى يتم استئصال شأفته، وقد قدم أبناء بلادى مصر نموذجا، وما زالوا يقدمون، فى رفض الإرهاب ومطاردته، فكان موقف الشعب المصرى من إرهاب تلك الجماعة، كان كفيلا بأن يقدم حكما عالميا على رفض إرهاب تلك الجماعة، بعد أن تيقنت دول عالمية من مخاطره، وهو الأمر الذى بدأت تستشعره الأنظمة الأخرى، التى تعترف ولكن على استحياء، بإرهاب تلك الجماعة، وضرورة التخلص منها، سواء بالوجود أو بآثار الممارسات الإرهابية لها.
فكم من نماذج مشرفة قدمتها بلادى مصر، وقدمها جيش بلادى، فى دحر الإرهاب، سواء كان دوليا أو إقليميا أو محليا، وذلك بفضل وحدة الشعب والجيش، والتلاحم التاريخى فيما بينهما، وهو الذى جعل مصر رائدة عبر التاريخ، لا يستطيع أن ينال منها عدو.