الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

سياسيون يستنكرون تدخلات قطر السلبية في اليمن

قطر
قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكر سياسيون وخبراء، ما وصفوه بالتحركات الخفية لنظام تميم والحمدين في اليمن، مؤكدين أن أمير قطر، تلقى أوامر إيرانية بمحاولة الوساطة بين مليشيا الحوثي، والرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من أجل تعقيد وتعميق الأزمة اليمنية، موضحين أن النظام القطري هيأ اليمن لإيران وأصبح يشكل خطرًا متزايدًا على الأمن القومي العربي.
في هذا السياق، أكد الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، في تصريحات خاصة لـ"الرياض" السعودية، أن قطر تواصل محاولة تعقيد الأوضاع في اليمن بما تسميه "وساطة"، مشيرًا إلى أن ممارسات تنظيم الحمدين والحوثيين المدعومين إيرانيًا، قد كشفت عن وجههما القبيح كأعداء للشعب اليمني والأمة العربية، معتبرًا أن الوساطة الحقيقية ستكون بين قوات التحالف العربي والرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح.
أوضح رفعت، أن ما يحدث في اليمن هو ثورة تصحيح للأمور، يعود خلالها الرئيس السابق على صالح إلى صفوف الشعب اليمني، وينسلخ عن الإيرانيين الذين حاولوا السيطرة على اليمن وباب المندب العربي، مؤكدًا أن الأهم من ذلك تجنب المأساة الحاصلة منذ عدة سنوات وراح ضحيتها الكثير من أبناء وأطفال الشعب اليمني، وانتشار الأمراض وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون. وأشار "رفعت" إلى بوادر حل سياسي في الأفق، بعد اقتراح علي صالح فتح صفحة جديدة مع دول الخليج، وقابلته قوات التحالف بالترحيب، بما يبشر بدحر إيران في اليمن.
قال الإعلامي والخبير السياسي خالد المجرشي، إن دناءة تنظيم الحمدين غير مستغربة وتعود عليها العرب منذ عشرين عامًا، ومحاولته عرقلة التسوية السياسية في اليمن تحت مسمى الوساطة، موثقة بالأدلة والبراهين، مؤكدًا أن النظام القطري أثبت عداءه لليمن والسعودية ودول الخليج، وأثبت أيضًا ضلوعه مع الحوثيين في كل رصاصة وصاروخ أطلقا صوب الأراضي السعودية.
أكد الخبير المجرشي، أن اليمن تشهد ثورة بدأت منذ يومين، بعد تقدم قوات التحالف برفقة الجيش اليمني، بما أعطى أهالي صنعاء الشرفاء حافزًا معنويًا كبيرًا للثورة على عصابة الحوثي الإجرامية التي تمثل اليد الخسيسة للنظام الإيراني في اليمن الحبيب.
فيما يخص سير العملية السياسية باليمن، أشار "المجرشي"، إلى أن الشعب اليمني هو منْ سيقرر مصيره السياسي خلال الأيام المقبلة، بعدما ضاق ذرعًا بميليشيا الحوثي وداعميها، مشددًا على أن النقطة المهمة بالنسبة لدول الخليج ألا تأمن للرئيس اليمني السابق علي صالح، مضيفًا: "من خان مرة سيخون مرات أخرى، وإن غازل علي صالح السعودية وقوات التحالف بعبارات دافئة، فأعتقد أن هذا الشخص لا مأمن له على الإطلاق".
أشار فاروق المقرحي، الخبير الأمني، إلى محاولات نظام تميم والحمدين المستمرة لتقوية الجبهة ضد قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، من خلال محاولة جمع الحوثيين مع الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، لافتًا إلى أن الأخير كسر المخطط الخبيث باتجاهه لفتح صفحة جديدة مع جيرانه العرب، بعدما تبين له الآثار الخطيرة التي سيجرها على بلاده باعتماده على الحوثيين.
أكد "المقرحي" أن دحر الحوثيين ضربة للتحالف القطري الإيراني الذي يهدف لتفتيت اليمن وإزعاج السعودية، مشيرًا إلى أن الوضع اليمني قد يشهد تسوية سياسية بوساطة عُمانية، مطالبًا الدول العربية بتوثيق جرائم النظام القطري.