الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وسط إجراءات أمنية مشددة وتهديدات داعشية.. العالم يستعد للاحتفال بالكريسماس.. والمصريون يحرصون على تزيين بيوتهم بشجرة الميلاد

العالم يستعد للاحتفال
العالم يستعد للاحتفال بالكريسماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط إجراءات أمنية موسعة وتهديدات من داعش، تستعد الكنائس حول العالم للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حيث تم نصب شجرة الميلاد، وسط ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وأضاءت بيت لحم فى ساحة كنيسة المهد شجرة الميلاد وسط حضور رسمى وشعبى.
الشجرة التى تم نصبها فى الفاتيكان تم نقلها من بولندا إلى الفاتيكان، كهدية للبابا وللمشاركة بها فى احتفالات رأس السنة الميلادية، ويبلغ ارتفاعها حوالى 30 مترا وقطرها 7 أمتار.

الاحتفال ببدء السنة الميلادية- الكريسماس- يوحد الطوائف المسيحية، ففى الوقت الذى تحتفل بعض الكنائس فى الغرب بعيد الميلاد فى الخامس والعشرين من ديسمبر الجارى، تحتفل الكنائس الشرقية به فى السابع من يناير 2018.
فالفاتيكان والكنائس الكاثوليكة – والكنيسة الكاثوليكية فى مصر- وكنيسة الروم الأرثوذكس تحتفل به خلال ديسمبر الجارى، فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة الروم الأرثوذكس فى فلسطين وروسيا فى السابع من يناير.
وبالرغم من أن الكتاب المقدس لم يحدد موعد ميلاد المسيح، إلا أن الاختلاف يرجع إلى التقويمين الغريغوري واليولياني، ونتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
وفى مصر بدأت الكنائس فى الإعلان عن حفلات رأس السنة، حيث تنظم الكنائس الصلوات الطقسية، والتى يعقبها احتفال كنسى بحضور المصلين، ببدء السنة الميلادية الجديدة.

يحرص المسيحيين فى مصر على تزين منازلهم بشجرة عيد الميلاد، ومزود وتناول الأسماك، حيث إن الاحتفال يأتى في الوقت الذى يصومون فيه 43 يومًا تنتهى يوم 7 يناير الموافق 29 كيهك من الشهور القبطية.
الأصل فى هذا الصوم أن تكون مدته 40 يومًا فقط، والثلاث أيام أضيفت إلى مدة الصوم فى عهد البابا إبرام ابن زرعه الـ62 (975 -979 ) تذكارا للأيام ال 3 التى صامها الأقباط قبل نقل جبل المقطم.
أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق هو البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، وفى عام 1602 أمر البابا غبريال الثامن أن يبدأ صوم الميلاد من أول شهر كيهك وفصحه عيد الميلاد أي أن يكون لمدة 28 يوما فقط، ولكن بعد وفاته بفترة قصيرة عادت الكنيسة القبطية إلى صومه 43 يوما.

يمتنع الصائم عن نوع معين من المأكولات والمشروبات مثل اللحم والبيض والألبان وسائر المشروبات المسكرة، فيما يسمح بتناول الأسماك خلال الصوم الذى يسبق عيد الميلاد.
المزود الذى تتزين به الكنائس والبيوت المسيحية يشير إلى" مزود البقر" حيث ولد المسيح طبقًا لما جاء فى الكتاب المقدس، فيما اختلفت الأقاويل حول دلالة " شجرة الكريسماس" ففى الفلكور المسيحى تحمل معنى روحى حيث احتمت بها العائلة المقدّسة خلال رحلة هروبها إلى مصر، بإحدى شجرات الراعي مدّدت أغصانها وأخفت العائلة، من هيردوس الذى كان يطارهم.
وفى الغرب يعود استخدام الشجرة بطقوس خاصّة بالخصوبة، فى القرن الرابع بإنجلترا، وفي فرنسا، وتحديدًا فى القرن الخامس عشر في منطقة الألزاس في فرنسا، اعتبرت الشجرة تذكيرًا بـ"شجرة الحياة" الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزًا للحياة والنور.

وفى ألمانيا بدأ استخدام الشجرة في القرون الوسطى بألمانيا، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، ثم قام بقطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل ومن ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزًا لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح.