الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد تصريحات نقل السفارة الأمريكية للقدس.. السلطة الفلسطينية تطالب بـ"قمة إسلامية طارئة".. وعريقات: خطوة تقضي على آمال عملية السلام

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت تصريحات عن مسئولين أمريكيين، أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إصدار قرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس، قبيل زيارته المرتقبة للمنطقة المقررة، الأربعاء القادم، غضب شديد داخل الشارع العربي والفلسطيني، حيث حذرت جميع الفصائل الفلسطينية بجانب الجامعة العربية من خطورة هذا القرار الذي من شأنه التأثير على مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل العملية السياسية.
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة الفلسطينية مجدي الخالدي، اليوم الأحد: إن هناك ضغوطات في الولايات المتحدة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصدار قرار نقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة.
أوضح الخالدي، في لقاء إذاعي، أن رئيس السلطة محمود عباس تواصل مع عدد من القادة العرب للتحذير من خطورة هذه الخطوة، مضيفًا أن الخطوة مخالفة للقانون الدولي وتهدد العملية السياسية وجهود صنع السلام.
بين أن السلطة طالبت بعقد قمة إسلامية طارئة وعاجلة لبحث الأمر ومعالجته، مشيرًا لوجود تخوف حقيقي من صدور قرار نقل السفارة.
حذرت حركة حماس من مغبة إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال.
اعتبرت الحركة في تصريح صحفي أن القرار يمثل اعتداء صارخا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المدينة، ومنحًا لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس.
أوضحت أن هذه الخطوة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، باعتبار القدس أراضي محتلة، وغطاءً للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين.
بدوره، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن أي اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل سيعني انتهاء عملية السلام فورًا.
أضاف عريقات في تصريحات صحفية: "أبلغنا الأمريكيين بشكل واضح بأن نقل السفارة الأمريكية للقدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل سيعني إنهاء عملية السلام في المنطقة، وليس فقط انسحاب الولايات المتحدة كراع لهذه العملية".
من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن بالغ قلقه، مؤكدا عقب عودته إلى القاهرة من روما، أن الجامعة العربية تتابع المسألة بعناية، ومحذرا من التداعيات الوخيمة، التي قد تجلبها هذه الخطوة إلى المنطقة والعالم كله.
أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه من إصرار البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة "دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك العالم ككل".
ذكر أبوالغيط أن الجامعة العربية سبق أن شجعت البيت الأبيض في مساعيه الرامية إلى إعادة تفعيل مسار التسوية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الخطوة المتوقعة لا تخدم إلا مصالح تل أبيب.
أكد أبوالغيط وجود اتصالات بين الجامعة العربية والحكومة الفلسطينية والدول العربية الأخرى من أجل تنسيق الموقف العربي الموحد في حال ستتخذ الإدارة الأمريكية هذه الخطوة.