رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اليمن تشتعل من جديد.. حلفاء الأمس أعداء اليوم.. "صالح" يسيطر على عدة مواقع بصنعاء.. يغازل دول الجوار.. وميليشيات الحوثي تهدد باستخدام القوة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتعلت الأوضاع في اليمن، صباح اليوم السبت، خاصة بين طرفي الانقلاب على الشرعية (ميليشيات الحوثي، وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق على عبدالله صالح).

وسيطرت قوات "المؤتمر" - بدعم من فصائل قبلية - على مطار العاصمة صنعاء، وعدد من المباني الحكومية التي كانت تقع تحت يد ميليشيات الحوثي، مثل الجمارك والمالية، والبنك المركزي، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التليفزيون.
كما سيطرت على مباني سفارات السعودية والإمارات والسودان، ومبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في صنعاء، وتمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت، وأكدت مصادر يمنية، سيطرة قوات موالية لحزب المؤتمر، على مدينة "إب".
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام، فإن الطرفين استقدما مقاتلين وتعزيزات عديدة إلى العاصمة، وسيطرت قوات المؤتمر على معسكر "كزيز" بجنوب العاصمة، وسط حالة طوارئ غير معلنة في صنعاء، بعد توقف حركة المرور في الشوارع.

"صالح" يدعو الجيش لرفض تعليمات "الحوثي"
ودعا الرئيس السابق على عبدالله صالح - في كلمة متلفزة بثتها قناة "اليمن اليوم" - القوات المسلحة إلى رفض تعليمات ميليشيا الحوثي.
وقال: إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي، متابعًا: "اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات".
ودعا "صالح"، إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع ميليشيات الحوثي، تمهيدًا للحوار، قائلًا: "يجب إنهاء كل الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية، وأدعو الشعب في جميع المحافظات وكل مكان، إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث بالدولة منذ 3 سنوات، للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر".

انتفاضة ضد ميليشيات الحوثي
وتابع الرئيس السابق: "انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم.. إن الحوثيون واصلوا إرهاب المدنيين في صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين".
وقال إن الحوثيون اقتحموا مسجد الصالح مدججين بالأسلحة، وقاموا بعدوان سافر على حزب المؤتمر، وداهموا مساكن ومقار قيادات المؤتمر، وتابع "الحوثيون زجوا بالأطفال في حربهم".
وأوضح أن مرجعية الجيش وقوات الأمن، لحزب المؤتمر وليس الحوثيين، قائلًا: أدعو القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي، كما ودعا لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار.

التحالف العربي يترقب الأوضاع
فيما أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنه يتابع جميع الأوضاع الجارية على الساحة.
وأوضح في بيان - وفق وكالة "واس" - وقوف التحالف بكل قدراته في جميع المجالات، مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي.
وقال: إن "هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران".
وتابع: "ندرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف على البقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة مشبعة بالتهديد بالقتل والتنكيل وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف أن "أشقاءهم في تحالف دعم الشرعية على ثقة تامة بأن استعادتهم زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص".

"الحوثي" يدعو عبدالله صالح إلى التراجع
من جانبه، اعتبر متحدث باسم ميليشيات الحوثي، موقف صالح، بأنه "انقلابًا كشف خداع 3 سنوات".
فيما هدد زعيم ميليشيا الحوثي، بفرض الأمن بالقوة، ووصف قوات المؤتمر بالميليشيات، وما تقوم به بـ"الاعتداءات السافرة"، داعيًا علي عبدالله صالح إلى "التعقل والتراجع".
من جهته، دعا الحزب الموالي للرئيس اليمني السابق، كل موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون، إلى عدم الانصياع لأوامر ميليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، كما دعا اليمنيين للدفاع عن أنفسهم في وجه ميليشيات الحوثي.
وأكدت مصادر طبية، وصول العشرات بين قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفيات خاصة تديرها الميليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين.