الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم (السبت) عددا من القضايا المهمة.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: إن الفريق أحمد شفيق أعلن فجأة عودته للقاهرة قريبا للترشح فى انتخابات الرئاسة العام القادم.
واضاف أنه وبطبيعة الحال فإن الفريق شفيق مرحب به دائما فى بلدة فهو ابن المؤسسة العسكرية ومن أبرز نجومها حيث كان قائدا للقوات الجوية وتولى وزارة الطيران المدنى وانجز إقامة مطار القاهرة الدولى على أعلى مستوى يضارع أفخم المطارات العالمية وتولى رئاسة الوزارة لفترة قصيرة عقب اندلاع أحداث يناير التى كانت تهدد الدولة المصرية بسبب المؤامرة الدولية التى كانت تحاك ضدها واضطر لمغادرة مصر عندما سيطر الإخوان على مقاليد الحكم فى مصر فى فترة عصيبة حتى لفظهم شعب مصر وخرجوا من الحكم إلى غير رجعة.
وأشار الكاتب إلى أن الفريق شفيق عاش طوال السنوات الماضية فى دولة الامارات الشقيقة التى أحسنت ضيافته وكان لابد له أن يعود يوما ما إلى أرض الوطن؛ ولكن الغريب أن يختار الفريق شفيق قناة الجزيرة القطرية المعروفة بعدائها الشديد لمصر ليرسل لها فيديو بالصوت والصورة يعلن فيه هذا الخبر .
وتابع : وكان من الطيبعى أن يثير هذا الفيديو العديد من علامات الاسفهام لماذا هذه القناة بالذات ولم يفكر فى التنسيق مع سلطات الدولة المضيفة له لينقل لهم رغبته فى العودة الى بلاده أو يفكر فى عقد مؤتمر صحفى تحضره كل وسائل الاعلام عدا قناة الجزيرة ليعلن خلاله خبر عودته إلى أرض الوطن وأنه يفكر فى ممارسة حقه الطبيعى فى الترشح لرئاسة مصر فهذا حق مشروع لكل مواطن مصرى بلا تفرقة أو تمييز.
وأكد الكاتب أن مثل هذا التصرف سيكون محل ترحيب من الجميع ولكن تسجيل فيديو لقناة الجزيرة لاعلان هذا الخبر كان مثار استغراب واستنكار الجميع سواء فى مصر او الامارات او خارجها.
وقال الكاتب عبدالله حسن: إن ردود الافعال والتحليلات تواترات حول هذا الخبر وتوقيته والوسيلة التى اختارها الفريق لاعلانه وبينما كانت ردود الافعال متوالية أعلن الفريق ان سلطات الامارات منعته من السفر الى مصر، وهنا كان المفاجاة لتصدر الامارات بيانا رسميا تنفى فيه منعه من السفر وفى نفس الوقت تستنكر ما جاء على لسانه بعد ان أحسنت استضافته على أرضها طوال السنوات الماضية وقالت انه جاء إلى الإمارات هاربا من مصر ورحبت به فى اطار العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار الكاتب إلى أنه ومهما كانت التطورات المتوقعة خلال الساعات القليلة القادمة ، فاننا ننتظر أن يخرج الفريق شفيق علينا بتوضيح الموقف وشرح وجهة نظره وموقفه من هذه التطورات بعيدا عن قناة الجزيرة المعروفة بعدائها لمصر وقيادتها وشعبها وحتى تتضح الصورة ويظل فى عيون المصريين ابن المؤسسة العسكرية المصرية التى تحمى مصر وترابها وضحى بالغالى والنفيس من أجل امنها واستقرارها وسط عالم يموج بالتوترات والصراعات والمؤاتمرات والارهاب الذى يستهدف مصر وأرضها وشعبها وتقدم الشهداء أمس واليوم وغدا لتوفير الأمن والأمان لمصر حتى تظل واحة امنة مطمئنة .
وفي عموده بصحيفة (الأهرام)، تساءل الكاتب مرسي عطا الله ما الذى دفع الفريق أحمد شفيق إلى أن يثير لغطا سياسيا وإعلاميا لا مبرر له بشأن قضية لم يجادل أحد فى أحقيته فيها باعتباره مواطنا مصريا تتوافر لديه شروط الترشح فى انتخابات الرئاسة.
كما تساءل : لماذا أثار الفريق شفيق الغبار على دولة شقيقة استضافته وأكرمت وفادته متهما إياها بمنعه من السفر ليضطر وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات أن يصدر تكذيبا فوريا، وأن يؤكد أن من حق الفريق شفيق أن يغادر الإمارات وقتما يشاء.
وتساءل الكاتب: هل غاب عن الفريق شفيق مدى وعمق العداء الذى تكنه قطر ضد مصر والإمارات لكى يتخذ من قناة الجزيرة ذراعا له.. ألم يدر بذهن شفيق ردود الفعل لدى المصريين الذين لن يقبلوا بأى فتنة يراد إيقاظها تحت أى مسمي؟.. ثم أخيرا هل شاهد سيادة الفريق احتفالية قنوات الفتنة والتحريض بقنبلة الدخان التى أطلقها والتف حولها أعداء مصر على اختلاف أسمائهم متوهمين أن الفرصة قد سنحت لبدء جولة جديدة من محاولات العبث فى الساحة المصرية؟! 
وقال الكاتب إن ثمة حقائق لا تقبل النقاش أو الشك فى أن الذى جرى ليس صدفة وإنما هو أمر مرتب ومعد له سلفا، وذلك أمر يبدو ظاهرا فى تسلسل الأحداث بدءا من تسجيل إذاعته احدى وكالات الأنباء الغربية ثم أعقبه بعد ساعات تسجيل خاص انفردت قناة الجزيرة بإذاعته حتى تأخذ الأطراف الرئيسية فى المؤامرة الإعلامية ضد مصر نصيبها فى الوجبة المسمومة التى اكتشفها المصريون منذ اللحظة الأولى ولم يتذوقوا لقمة واحدة منها بسلاح الوعى ودرع اليقظة! 
وتابع: وبكل الاحترام للبدلة الميرى التى ارتديتها مثلك يترفع قلمى عن الوصف الصحيح لما جري، وأقول لك بكل أدب وكل تهذيب إنك أخطأت الطريق فى الذهاب نحو هدف مشروع لك ولكل مصرى، لأن المكان الوحيد لمخاطبة شعب مصر هو أرض مصر التى أنقذها الله من فتنة الفوضى والخراب فى السنوات العجاف الأخيرة ولعنة الله على من يريد إيقاظ هذه الفتنة من جديد.. وتحية لدولة الإمارات الحبيبة فى يوم عيدها الوطني.
وفي عموده بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب بسيوني الحلواني إن أكثر ما ابتليت به مصر في تاريخها الحديث هو كثرة المتكلمين عن جهل والمفتين دون علم والمتحاورين دون عقل..وهؤلاء للأسف ليسوا في مجال الدين وحده بل في كل ما تتعرض له بلادنا من أحداث سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية.
وأضاف أن هؤلاء الجهلاء يطلون علينا بفتاوي وآراء وتحليلات شاذة وغريبة في الدين والسياسة والأمن ليضاعفوا من حالة الحيرة والقلق والاضطراب التي نعاني منها نتيجة ما نتعرض له من أحداث جسام. 
واشار إلى أننا شاهدنا جميعا الجريمة غير المسبوقة التي ارتكبها حفنة من المجرمين ضد أهالي قرية الروضة ، وهم يؤدون صلاة الجمعة في أمان وسلام.. شاهدنا الصور المفزعة للضحايا من الشيوخ والأطفال والشباب وهم يرتدون ملابسهم البيضاء التي غطتها دماؤهم الذكية.. وأمام بشاعة ما حدث لا يصدق عقل أن هذه جريمة متطرفين.. فالمتطرف مهما بلغت حدة تطرفه لديه أساس ديني ولديه ضمير يحركه حتي ولو كان تحركا خاطئا ولا يوجد متطرف في الدين يرتكب جريمة بهذا القدر من البشاعة والخسة حتي ولو كان من حاخامات اليهود الذين يكنون لنا كراهية شديدة. 
وتابع: إذن..نحن أمام جريمة لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن بشاعتها وخستها وحقارتها وأمام جماعة إرهابية غير الارهابيين الذين شاهدنا جرائمهم من قبل.. فما علاقة مؤسسات الدولة الدينية وفي مقدمتها الأزهر بهذه الجريمة لكي يخرج علينا العديد من أدعياء التحليل السياسي والأمني لكي يطالبوا الأزهر بالقيام بدوره لكي يستطيع أن يحمينا من التطرف والارهاب؟ 
وتساءل الكاتب : ما علاقة الأزهر بعصابة مجرمة مأجورة لا تعرف إلا القتل تنفيذا لأوامر من دفع لها واستأجرها للقيام بهذا العمل الخسيس إلا إذا كان الأزهر قد تحول الي مافيا يعرف مسالك الإرهابيين ويتعامل معهم؟، وهل الأزهر يتعامل مع العصابات المجرمة هنا وهناك لكي يقنعها بالتحلي بالرحمة والرأفة والإنسانية وهم يمارسون جرائمهم؟.
كما تساءل الكاتب: لماذا يهرب المحللون من الإجابة على الأسئلة المهمة التي تدق عقولنا جميعا حول هوية المجرمين ودور الأجهزة المسئولة في المراقبة والتحري والبحث والتتبع في كشفهم حتي نجهض محاولات الارهابيين للنيل منا؟، وما دام هؤلاء الخبراء لا يملكون معلومات صحيحة وليس لديهم قدرة علي التحليل لماذا لا يصمتون بدلا من مضاعفة حيرتنا بتحليلات خاطئة وتفسيرات ساذجة؟.