الآباء المؤسسون نجحوا فى بناء دولة عصرية
مسيرة الدولة نموذج إنسانى وحضارى فى البناء والعطاء والتلاحم بين القيادة والشعب
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام، باليوم الوطنى الـ ٤٦ لقيام الاتحاد فى الثانى من ديسمبر. ونظم ديوان ولى عهد أبوظبى مهرجانًا احتفاليًا باليوم الوطنى المجيد السادس والأربعين بساحته، حضره جبر محمد غانم السويدى، مدير عام ديوان ولى عهد أبوظبى، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شئون أسر الشهداء بالديوان، ومديرو الإدارات والأقسام وموظفو الديوان وأسرهم. تضمن الاحتفال عددًا من الفقرات الوطنية والشعبية شارك فيها الموظفون وعبروا عن ابتهاجهم وسعادتهم بهذا اليوم، الذى يطل عليهم كل عام بمزيد من الرقى والعطاء والازدهار.
أكد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مناسبة اتحاد دولة الإمارات العظيمة التى يحتفل بها شعب الإمارات بكل فخر واعتزاز ما هى إلا تعبير عن الانتماء والوفاء والولاء للوطن وقيادته، معربًا عن سعادته وفرحته بهذه المناسبة المجيدة. وقدم جبر السويدى والشيخ خليفة بن طحنون، التهانى والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وصاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات أولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات العزيز بمناسبة اليوم الوطنى للدولة.
وأعرب موظفو ديوان ولى عهد أبوظبى عن سعادتهم باليوم الوطنى، معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بمنجزات وطنهم.
وزارة العدل
فيما أطلقت وزارة العدل، عددًا من الفعاليات المتنوعة والأنشطة المجتمعية لموظفيها وشركائها بمناسبة اليوم الوطنى الـ٤٦ تحت شعار «روح الاتحاد» ابتهاجًا بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وأكد سلطان سعيد البادى، وزير العدل، أن كافة المرافق القضائية التابعة للوزارة فى مبنييها الرئيسيين فى أبو ظبى ودبى، بجانب دور القضاء على مستوى الدولة تشارك فى هذه المناسبة العزيزة والخالدة فى نفوس كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، وتأتى ضمن الالتزام الدائم للوزارة فى دعم الفعاليات الوطنية التى تعبر عن مسيرة الدولة الحضارية والمتميزة التى شهد لها العالم أجمع، وحققتها إمارات التقدم والنمو والرفاهية والأمان فى كافة مجالات الحياة.
دائرة التخطيط العمرانى والبلديات
من جانبها، نظمت دائرة التخطيط العمرانى والبلديات احتفالية كبيرة فى مقر بلدية مدينة أبوظبى احتفاء باليوم الوطنى تأكيدًا على الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الغالية. تقدم حضور الاحتفال فلاح محمد الأحبابى، رئيس دائرة التخطيط العمرانى والبلديات، ومبارك عبيد خميس عبدالله الظاهرى، وكيل الدائرة، وسيف بدر القبيسى المدير العام لبلدية مدينة أبوظبى، وسبق الاحتفال مسيرة طافت فى محيط البلدية.
جامعة الإمارات
تخطو جامعة الإمارات منذ تأسيسها قبل ٤١ عاما خطوات كبيرة نحو التطوير المستمر والارتقاء بكلياتها ومناهجها العلمية وأساليب التدريس الحديثة، لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة من خلال البحث العلمى القائم على منهجيات الابتكار وتوفير أفضل بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار العلمى.
«الاتحادية للجمارك»
احتفلت الهيئة الاتحادية للجمارك باليوم الوطنى للدولة، فى إطار احتفالات الدولة بمناسبة مرور ٤٦ عامًا على قيام دولة الاتحاد، وذلك تأكيدًا على روح الولاء والانتماء للدولة والقيادة الحكيمة. وتقدم المفوض على بن صبيح الكعبى، رئيس الهيئة، بخالص التهنئة إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات، بمناسبة اليوم الوطنى السادس والأربعين للدولة، كما قدم التحية إلى شهداء الوطن الأبرار وأسرهم بمناسبة يوم الشهيد.
القاهرة وأبوظبى.. تاريخ مشترك ومصير واحد
الشيخ زايد غرس التوجه نحو مصر.. ونسج علاقات بالغة التميز
مشروعات إماراتية فى «أرض الكنانة»: حى الشيخ زايد بالسويس والإسماعيلية و50 كيلومترًا فى توشكى
يرجع تاريخ العلاقات المصرية ـ الإماراتية إلى ما قبل عام ١٩٧١م، الذى شهد التئام شمل الإمارات السبع فى دولة واحدة هى دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتى دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذى قامت به دولة الإمارات.
وتُعد مصر من بين أولى الدول التى اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للأمة العربية. ويسجل التاريخ للشيخ زايد أنه الرجل الذى غرس التوجه نحو مصر بكل الحب والتقدير وتعهد العلاقات الإماراتية- المصرية بالرعاية والعناية ونسج علاقات بالغة التميز والخصوصية معها.
وهناك العديد من المشروعات التى أقامها على أرض مصر، ومن أهمها مدينة الشيخ زايد بـ ٦ أكتوبر، وهى إحدى المدن الجديدة التى أنشئت عام ١٩٩٥ بتمويل صندوق أبوظبى للتنمية. كذلك حى الشيخ زايد بمدينتى السويس والإسماعيلية، وهما من الأحياء التى قدمها زايد للمصريين كمساهمة جادة فى إزالة آثار العدوان الإسرائيلى على مدن القناة فى حرب يونيو عام ١٩٦٧.
ومنها قناة الشيخ زايد بطول ٥٠ كيلومترًا فى توشكى، لزراعة ٤٥٠ ألف فدان، وقدمها رحمه الله هدية لمصر، بالإضافة إلى ترعة الشيخ زايد فى منطقة وادى النطرون، وترعة الشيخ زايد شرق قناة السويس فى قلب سيناء، وتروى ٤٠ ألف فدان كل ذلك عن إيمان عميق منه بمصر ودورها الحيوى والتاريخى تجاه أمتها العربية، فهو صاحب المقولة الشهيرة «إن مصر بالنسبة للعرب هى القلب وإذا مات القلب فلا حياة للعرب».
وقبل كل ذلك يذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز الموقف العروبى الشجاع للشيخ زايد بن سلطان فى حرب أكتوبر المجيدة، عندما قال إن البترول العربى ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربي، وسخر كل إمكانات بلاده لدعم المقاتل العربى فى تلك الحرب.
اتفاقات دبلوماسية
فى عام ٢٠٠٨، تم التوقيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، على مذكرتى تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتى خارجية البلدين. تنص مذكرة المشاورات السياسية على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية.
وقد ورثت القيادة الإماراتية الحالية هذا الميراث الكبير فى تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية، من خلال صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إيمانا بحتمية التضامن العربى، وقد تمثل ذلك فى الدعم السياسى الإماراتى لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو، عبر موقفها الذى تجلى فى مبادرة الشيخ خليفة بن زايد، بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة، معربًا لها عن عزم الإمارات الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها.
كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات ماضية فى الوقوف بجانب مصر قيادتها وشعبها فى تحقيق تطلعاته فى الاستقرار والتنمية والبناء.
أمن الخليج.. من أمن مصر القومى
أمن دول الخليج يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي، ومصر لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائها فى الخليج، وهى تقف إلى جانب أشقائها فى الخليج، فى مواجهة أى تهديدات إقليمية أو خارجية.. هذا ما أكده الرئيس السيسى أكثر من مرة.
وتأتى العلاقات العسكرية على رأس ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وازدهار.
وانطلقت فى ٢ مارس ٢٠١٤، على أرض الإمارات المناورة «زايد ١»، التى تعد الأولى من نوعها بين البلدين من حيث قوة الوحدات المشاركة وتنوعها من بحرية وجوية وخاصة. كما بدأت فعاليات مناورة «سهام الحق» بين البلدين فى ١٢ أكتوبر ٢٠١٤، وفى ٣١ مارس ٢٠١٧ اختتمت فعاليات المناورة التعبوية المشتركة المصرية الإماراتية (زايد ٢)، والتى نفذت للمرة الثانية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
الإمارات فى اليمن.. يد تحارب التمرد وأخرى تخفف آلام المنكوبين
الدور الكبير الذى قدمته الإمارات ضمن تحالف «دعم الشرعية» فى اليمن لا يمكن تغطيته بغربال الأكاذيب مدفوعة الثمن، والتى يروج لها إعلام الطابور الخامس «المتأخون والمدعى كذبًا تأييده للشرعية»، ويظهر بقوة فى نصرتها للحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادى ضد مليشيات أنصار الله الحوثى، وأتباع المعزول على عبدالله صالح.
وأعربت الحكومة اليمنية عن شكرها للإمارات وقيادتها، خاصة صاحب السمو الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدور المهم والكبير الذى قامت به لدعم الشرعية فى اليمن، بعد الانتصارات الباهرة التى حققتها قوات الشرعية اليمنية فى عملية «السهم الذهبى».
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة «راجح بادى» فى تصريحات صحفية: «إن الدور الكبير للإمارات محط احترام، وتقدير الحكومة والشعب اليمنى، حيث لعبت الإمارات دورًا مهمًا فى تحرير محافظة عدن خلال اليومين الماضيين، كما كان لها دور كبير فى عملية الإغاثة الإنسانية التى قدمت للشعب المتضرر من الحصار الذى فرضه المتمردون الحوثيون».
وأعرب «بادى» عن تقدير الحكومة اليمنية للدور الكبير والهام الذى قامت به دول التحالف فى تطهير مدينة عدن من ميليشيات الحوثى، والرئيس المخلوع على عبدالله صالح، مشيرًا إلى أن عملية استعادة عدن تمت بالتنسيق والدعم المباشر من قوات التحالف.
وأكد وزير النقل «بدر محمد باسلمة» أن قوات التحالف خاصة الإمارات دربت ألوية مشكلة من يمنيين، وسلحتها وجهزتها بالآليات حديثة، فيما كانت قوات الحرس الجمهورى الموالية لعلى عبدالله صالح تملك أسلحة بتقنيات حديثة، مما آخر القوات اليمنية فى بسط السيطرة سريعًا على المدن اليمنية.
وقال باسلمة: «إن القوات التى دُربت نشأت من ثلاث جهات، الأولى المقاومة الشعبية، والثانية ضباط سرحهم الجيش فى فترة حكم المخلوع، والثالثة هى من الوحدات العسكرية التابعة للشرعية، وتم إسناد تدريبها لقوات التحالف، وتوجد مجاميع أخرى آتية يتم تدريبها لمساندة قوات التحالف على الأرض».
وقدمت الإمارات مساعدات إنسانية غزيرة للشعب اليمنى، بلغت حوالى ١٠٠٠٠ طن من المواد الإغاثية الغذائية والصحية والوقود.
وقالت الشيخة «لبنى بنت خالد القاسمى»، وزيرة التنمية والتعاون الدولى رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية: «إن الإمارات تعد من الدول الرائدة فى العالم بدعم المتأثرين من الأزمات الإنسانية، حيث تمثل استجابتها الفاعلة تجاه تلك الأزمات نهجًّا وسجلًّا تاريخيًّا مشرفًّا، يستمد من فلسفة قيادتها الرشيدة تجاه دعم مختلف أواصر وقنوات التآخى الإنسانى الدولى».
وأكدت أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، باستجابة دولة الإمارات تجاه الأزمة الإنسانية فى اليمن، والمسارعة لتقديم كل سبل وأشكال الدعم والمعونة للأشقاء اليمنيين فى محنتهم بغية تخفيف معاناة المتضررين والمتأثرين من الأحداث فى ذلك البلد الشقيق، وتعهد دولة الإمارات بتقديم ١٠٠ مليون درهم إماراتى للاستجابة للأوضاع الأخيرة، إنما تمثل صدق قيم التآخى الإنسانى الراسخة لدى دولة الإمارات، مؤكدة استمرارية دولة الإمارات فى التنسيق مع كل الأطراف الفاعلة والدول المعنية بالأزمة الإنسانية اليمنية والتشاور وتبادل وجهات النظر لضمان وصول تلك المساعدات للمتضررين من الأزمة اليمنية.
