السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الطاهر بن جلون.. طفل الرمال

الطاهر بن جلون
الطاهر بن جلون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتمي الكاتب المغربي الطاهر بن جلون الراحل إلى الجيل الثاني من الكتاب المغاربة الذين يكتبون باللغة الفرنسية، أصدر طوال مسيرته أعمال كثيرة في الشعر والرواية والقصة، وتميزت أعماله بالطابع الفولكلوري والعجائبي، ما جعله يحصد جائزة الجونكور الفرنسية عن روايته "ليلة القدر".
انتقل بن جلون المولود في الأول من ديسمبر عام 1944 وهو لايزال في العاشرة إلى طنجة مع أسرته، حيث التحق بمدرسة فرنسية، وفي سن العشرين اعتقل مع 94 طالب آخر لتنظيمهم ومشاركتهم في مظاهرات 1965 الطلابية، فتخلى عن الحراك السياسي ولجأ للكتابة، كما قام بتدريس الفلسفة في الرباط حتى عام 1971، حين أعلنت الحكومة المغربية عزمها تعريب تعليم الفلسفة، وردًا على هذه الخطوة غادر المدرّس الفرنكوفوني المغرب صوب فرنسا، حيث حصل على شهادة عليا في علم النفس؛ وبدأت مسيرته في الكتابة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى باريس حيث عمل كاتبا مستقلا لصحيفة لوموند وبدأ ينشر الشعر والرواية.
بدأ بن جلون الكتابة في الشعر مع مجموعة أنفاس بالمغرب، ثم انتقل إلى الرواية والقصة، فصدرت له العديد من الأعمال الأدبية منذ السبعينات منها روايات "حرودة" عن دار دونويل عام 1973، ورواية "موحى الأحمق، موحى العاقل" عن دار لوسوي عام 1981، و"صلاة الغائب" عن دار لوسوي عام 1981، و"طفل الرمال" عن دار لوسوي عام 1985، و"ليلة القدر" عن دار لوسوي عام 1987، وهي الرواية التي حصل من خلالها على جائزة الجونكور الفرنسية في نفس العام؛ كما أصدر مجموعة من النصوص القصصية والدواوين الشعرية والأنطلوجيات منها "ذاكرة المستقبل" وهي انطلوجيا حول القصيدة الجديدة بالمغرب عام 1976، "ديوان في غياب الذاكرة" عام 1980، والمجموعة القصصية "الحب الأول هو دائما الأخير" عام 1995؛ ومن أعماله الأخيرة رواية "ليلة الخطأ" 1997، رواية" مأوى الفقراء" 1999، ورواية "تلك العتمة الباهرة" عام 2001، التي أثارت حفيظة معتقلي تازمامارت.