الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رضوى عاشور.. أسطورة الأدب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الأديبة، رضوى عاشور، التي فارقت عالمنا في الثلاثين من نوفمبر عام 2014،.
ولدت "عاشور" في السادس والعشرين من مايو عام 1946، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.
درست "عاشور" اللغة الإنجليزية في كلية الآداب جامعة القاهرة، وحصلت على شهادة الماجستير في الأدب، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة ونالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الأفريقي الأمريكي، وفي 1977 نشرت أول أعمالها النقدية "الطريق إلى الخيمة الأخرى" حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني، و1978 صدر لها بالإنجليزية كتاب "جبران وبليك" وهي الدراسة النقدية التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.
مُنع زوجها مريد البرغوثي من الإقامة في مصر عام 1979، تحت حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ما أدى لتشتيت أسرتها، وفي عام 1980 صدرت لها آخر عمل نقدي، قبل أن تدخل مجالي الرواية والقصة والذي حمل عنوان "التابع ينهض" ودار موضوعه حول التجارب الأدبية لغرب أفريقيا.
تميزت تجربتها وحتى 2001، بحصرية الأعمال الإبداعية، القصصية والروائية، وكانت أولها أيام طالبة مصرية في أمريكا (1983)، والتي اتبعتها بإصدار ثلاث روايات (حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج) والمجموعة القصصية رأيت النخل، سنة 1989، توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية ثلاثية غرناطة، سنة 1994، والتي حازت، بفضلها، جائزة أفضل كتاب لسنة 1994 على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.
واشتغلت، بين 1990 و1993 كرئيسة لقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وزاولت وظيفة التدريس الجامعي والإشراف على الأبحاث والأطروحات المرتبطة بدرجتي الدكتوراه والماجستير، ومع بداية الألفية الثالثة، عادت "رضوى عاشور" مرة أخرى لمجال النقد الأدبي، حيث أصدرت مجموعة من الأعمال تتناول مجال النقد التطبيقي، وساهمت في موسوعة الكاتبة العربية (2004)، وأشرفت على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة كامبريدج في النقد الأدبي (2005)، كما أنها نشرت بين 1999 و2012 أربع روايات ومجموعة قصصية واحدة، من أهمها رواية الطنطورية (2011) ومجموعة تقارير السيدة راء القصصية.
في 2007، حصلت على جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وأصدرت سنة 2008، ترجمة إلى الإنجليزية لمختارات شعرية لمريد البرغوتي بعنوان "منتصف الليل وقصائد أخرى"
لعبت دورًا من خلال عضويتها الفاعلة في العديد من المؤسسات بينهم لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية، ومجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إضافة إلى عضويتها في مجموعة من اللجان التحكيمية المرتبطة بالمجالين الثقافي والأكاديمي، ولجنة جائزة الدولة التشجيعية، ولجنة التفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة.
كما شاركت "رضوى عاشور" في العديد من المؤتمرات وساهمت في لقاءات أكاديمية عبر العالم العربي في بيروت وصيدا ودمشق وعمان والدوحة والبحرين وتونس والقيروان والدار البيضاء، وخارجه، مثل جامعات غرناطة وبرشلونة وسرقسطة في إسبانيا، وهارفرد وكولومبيا في الولايات المتحدة، وكمبريدج واسكس في إنجلترا، ومعهد العالم العربي في باريس، والمكتبة المركزية في لاهاي، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب وغيرها.
وتميز مشروع "عاشور" الأدبي، في شقه الإبداعي بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة إلى الرواية التاريخية، وتراوحت أعمالها النقدية، المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة، وتمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.
من أهم أعمالها، الرحلة: أيام طالبة مصرية في أمريكا، حَجَر دافئ (رواية)، خديجة وسوسن (رواية)، رأيت النخل (مجموعة قصصية)، سراج (رواية)، دار الهلال، غرناطة (الجزء الأول من ثلاثية غرناطة)، مريمه والرحيل (الجزءان الثاني والثالث من الثلاثية)، أطياف (رواية)، تقارير السيدة راء (نصوص قصصية)، قطعة من أوروبا (رواية)، فرج (رواية)، الطنطورية (رواية).