السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

المشاركة المجتمعية في محاربة الإرهاب ومحاربة الفساد تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددًا من الموضوعات المهمة، منها ضرورة المشاركة المجتمعية في مواجهة الإرهاب، وكذلك جهود محاربة الفساد.
ففي مقال تحت عنوان "الجارديان والرفق بالإرهاب"، قال رئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت إن من بين تغطيات بعض الوسائل الإعلامية الغربية اللامهنية واللاموضوعية للشأن المصري بصفة عامة، المبنية على موقفهم العدائي من ثورة 30 يونيو المصرية، خرجت صحيفة «الجارديان» البريطانية بحكم المقر، والقطرية بحكم الامتلاك والسياسة التحريرية، بتقرير داعم ومبرر للإرهاب بما يفوق ما يمكن أن تقرأه في مجلات ومواقع الإرهابيين الرسمية التي تعج بها شبكة الإنترنت. 
وأوضح أن الصدمة التي أحدثتها «الجارديان» مرجعها عدم تصور أو تخيل أن يخرج شخص كائنا من كان في ظل وقوع عملية إرهابية هزت مشاعر وضمير، ليس فقط المصريين، بل مشاعر وضمير العالم أجمع، لينزعج من تصريحات بشأن رد الفعل الذي تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، بل اعتبارات الإنسانية. 
وأكد الكاتب أن الدول التي تحارب الإرهاب تتجهز بكل الأسلحة والمعدات للقضاء عليه وليس للتعايش معه، انطلاقا من الحقيقة التي أقرها قرار مجلس الأمن رقم 2354 الصادر قبل أيام وهي «أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين، وأن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي لا يمكن تبريره بغض النظر عن دوافعه». 
ورأى الكاتب أن «الجارديان» بتعليمات لا يمكن أن تكون إلا قطرية، أدركت أن الإرهابيين في ظل الإصرار والقدرات المصرية والدعم الدولي الراهن سيواجهون معركة أشد شراسة مما كان عليه الوضع قبل حادث الروضة، فلجأت إلى إثارة التداعيات الجانبية لرد الفعل باستخدام القوة الغاشمة على المدنيين، متجاهلة أن الجيش المصري وهو يواجه الإرهاب ملتزم تمام الالتزام بألا تطول المعركة المدنيين، ولا يوجد هناك من يشك في أن ذلك الالتزام هو ما كبل الجيش وقوات الأمن وأطال عمر المعركة.
وقال الكاتب إن جريمة "الجارديان"، التي يجب على الجميع إدانتها، وليس مصر فقط، هي أنها تدعو للرفق بالإرهاب وتتخوف عليه من استخدام القوة الغاشمة، بينما العالم يحشد كل قواه وأسلحته لاجتثاث الإرهاب من جذوره، ويعقد لأجل ذلك التحالفات الدولية والإقليمية، متسائلا: "هل أدانت "الجارديان" ما قامت به الولايات المتحدة منذ عام 2001 وما تقوم به الآن ومعها فرنسا وبريطانيا والعديد من الدول لمحاربة إرهاب داعش الذي ضرب تلك الدول في عقر دارها؟
وأشار الكاتب إلى تصريحات أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية بشأن "الجارديان" حين قال إنها «مثال سيئ للتأطير السلبي الذي تعانيه بعض الأقلام الغربية، المشكلة هي التطرف والإرهاب، وعليهم أن يدركوا ذلك»، مضيفا "إذا كان منفذو العملية الإرهابية ببئر العبد قد قدموا بها أوراق اعتمادهم كأكثر جماعة إرهابية متوحشة بما يوجب احتكارها التمويل من الدول الراعية للإرهاب، فإن «الجارديان» تستحق هي الأخري مثل ذلك التمويل، باعتبارها أفضل «بوق» يدافع عن الإرهابيين ويحنو عليهم! ومن يدري فربما تطالبنا «الجارديان» غدا بالاعتذار للإرهاب، وبأن نصلي معها من أجله"!
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان "المواجهة الشاملة للإرهاب (2/2)" فأكد أن الجرائم اللاإنسانية البشعة التي تواجهها مصر الآن من جانب جماعة الإفك والضلال والتكفير والإرهاب، تضعنا أمام ضرورة لابد من اللجوء إليها والعمل بها بصفة عاجلة ودون إبطاء أو إرجاء أو تأجيل لأي سبب من الأسباب.
وأوضح الكاتب أن هذه الضرورة هي المشاركة الشعبية الشاملة في المواجهة الحاسمة ضد الإرهاب، والتخلي الفوري والعاجل عن حالة الاسترخاء العامة السائدة والمنتشرة بين جموع المواطنين بشكل لافت، وكأننا لسنا في حرب، وكأننا لسنا مهددين من أعداء جبناء كارهين لمصر وشعبها، يسعون بالقتل والدمار والتخريب لهدم الدولة وإسقاطها.
ورأى الكاتب أن هذه الحالة من الاسترخاء العام التي نحن فيها، لا تتسق على الإطلاق مع ما يجب أن نكون عليه من يقظة تامة وحذر شديد وانتباه دائم لجميع التحركات الإجرامية والممارسات الإرهابية، التي تقوم بها تلك الجماعات التي مات ضميرها وراحت تعيث في الأرض فسادا، وتنشر الدمار والتخريب في ربوع البلاد.
وقال:"إن علينا أن ندرك جيدًا أننا نستطيع باليقظة العامة لجموع الشعب وبالانتباه الجاد والحذر الواجب، نستطيع أن نحبط كل المحاولات الآثمة التي تقوم بها طغمة التكفير والإرهاب والقتل والتخريب قبل أن تقع.
وأكد الكاتب أن علينا أن نعي جيدًا أن هؤلاء القتلة أعداء الحياة والكارهين لمصر وشعبها، يعتمدون في جرائمهم على استغلال حالة الاسترخاء، وعدم التنبه والغفلة أو "الرحرحة" التي نحن عليها في كل مكان وكل موقع، متجاهلين أن لدينا عدوًا قاتلا جبانا يتربص بنا ويسعي لقتل المواطنين الآمنين والنيل من أمن واستقرار الدولة وأمان الشعب، في إطار تحالفه الشيطاني مع قوى الشر الساعية لهدم الدولة المصرية، لذا فإن الانتباه واجب والحذر ضرورة ومشاركة جميع أفراد الشعب وكل فئاته في المواجهة فريضة واجبه على الجميع.
أما الكاتب ناجي قمحه ففي عموده " غدًا.. أفضل" بجريدة "الجمهورية" وتحت عنوان "سلاحنا.. لمحاربة الفساد"، فأكد أن الحرب على الفساد الموروث منذ 4 عقود لا تقتصر على توجيه ضربات متلاحقة ناجحة تقوم بها الرقابة الإدارية ضد أوكاره في مختلف مستويات الجهات الحكومية والمرتبطة بها أو جماعات الإفساد المتمثلة في رجال الأعمال الذين سولت لهم ضمائرهم استخدام كل الوسائل غير المشروعة لنهب المال العام وتبديد ثمار ما أنفق عليه الشعب من جهده وقوته وعرقه لتيسير حياته المعيشية ونسج خيوط مستقبل أفضل لأبنائه. 
وقال إن المعركة مع الفساد تستهدف اجتثاث جذوره - أو على الأقل تحجيمه - كي لا يستشري أكثر وهي لذلك تتطلب خطة شاملة تحشد وتنسق ما بين أسلحة المجتمع الدينية والثقافية والإعلامية والقانونية لتكون رادعًا للقيم الفاسدة التي يروج لها المفسدون مثل الأنانية والغش والاحتكار والاستغلال والرشوة بمختلف أنواعها والشللية وتعلي قيم الأمانة والصدق والعمل الجماعي وإنكار الذات وتغليب المصالح العامة على المصلحة الخاصة، وتقدير العاملين المتميزين عمليًا وخلقيًا ليكونوا قدوة للنشء والشباب تحتفي بها صفحات الصحف وشاشات الفضائيات بديلًا لحكايات الفاسدين وأشباههم من المتسلقين.