الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إحياء اليوم العالمي للإيدز تحت شعار "صحتي.. حقي"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحيي العالم اليوم الجمعة، اليوم العالمي للإيدز 2017 تحت شعار "صحتي.. حقي"؛ حيث يهدف الاحتفال إلى ترسيخ فكرة أن لكل شخص الحق في العيش بصحة بصرف النظر عمّن هم أو أين يعيشون، التي تعتمد أيضا على المرافق الصحية الملائمة والإسكان، والطعام المغذي، وظروف العمل الصحية، والوصول إلى العدالة. كما يدعم الحق في الصحة مجموعة أوسع من الحقوق المرتبطة بها. إن القضاء على الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة) بوصفه تهديدا للصحة العامة لا يمكن أن يحدث إلا إذا وُضع الحق في الصحة في مركز الاهتمام الصحي العالمي، وهذا من شأنه أن يحسن نوعية العناية الصحية المتاحة للجميع ولا يخلف أحدا وراءه. وترتبط جميع أهداف التنمية المستدامة تقريبًا، بطريقة ما بالعامل الصحي؛ وذلك حتى يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي منها القضاء على وباء الإيدز.
والإيدز أو "متلازمة نقص المناعة المكتسبة"، هو عبارة عن حالة مرضية تصيب الجهاز المناعي للإنسان، وينتج بشكل أساسي عن فيروس يُعرف بنقص المناعة البشرية "اتش آي في "HIV" ويسبب الإيدز حدوث خلل في وظائف وفاعلية الجهاز المناعي بشكل تدريجي، ما يجعل المصابين به معرضون للإصابة بأنواع مختلفة من الأورام والعدوى الانتهازية. وينتقل المرض عن طريق الاتصال المباشر بين مجرى الدم أو الغشاء المخاطي للإنسان، وبين السائل الجسدي الذي يحتوي على ذلك الفيروس؛ مثل: الدم أو لبن الرضاعة الطبيعية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية عن فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب لعام 2017، إن 19.5 مليون شخص حصلوا على العلاج المضاد للفيروس في عام 2016، وأن 36.7 مليون شخص على الصعيد العالمي كانوا مصابين بالفيروس في عام 2016، أضيفت لهم في نفس العام الماضي 1.8 مليون إصابة جديدة، وأن مليون شخص توفوا بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز في العام الماضي، وأن 76.1 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية منذ بداية الوباء، وتوفي 35.0 مليون شخص بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز منذ اكتشافه.
وقد أطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز تقريرًا جديدًا يبين أن الحصول على العلاج قد ارتفع بزيادة كبيرة؛ ففي عام 2000، كان هناك 685 ألف شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات. وبحلول يونيو 2017، كان بإمكان حوالي 20.9 مليون شخص الحصول على الأدوية المنقذة للحياة. ولم يكن من الممكن تحقيق مثل هذا التوسع الهائل دون شجاعة وتصميم المصابين بالمرض للحصول على حقوقهم، أو دون دعم قيادة ثابتة وقوية والتزام مالي.
ويُعتبر اليوم العالمي لمكافحة الإيدز مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1 ديسمبر من كل عام؛ حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة في قرارها 15/34 عام 1988 بتخصيص هذا اليوم لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس "اتش آي في" المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة، بجانب التوعية بطرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين. ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، ميشال سيديبي - في رسالته بهذه المناسبة - "في هذا اليوم العالمي للإيدز، نسلط الضوء على أهمية الحق في الصحة والتحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية والمتأثرون به في الوفاء بهذا الحق. والحق في الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان - لكل شخص الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية يمكن بلوغه، على النحو المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولن يحقق العالم أهداف التنمية المستدامة - التي تشمل هدف إنهاء الإيدز بحلول عام 2030 - دون حصول الناس على حقهم في الصحة".
وأضاف سيديبي أن الحق في الصحة مرتبط بمجموعة من الحقوق الأخرى، بما في ذلك الحق في المرافق الصحية والغذاء والسكن اللائق وظروف العمل الصحية والبيئة النظيفة. ويعني الحق في الصحة عدة أشياء مختلفة: ألا يتمتع أي شخص بحق أكبر في الرعاية الصحية من أي شخص آخر، وأن تكون هناك هياكل أساسية كافية للرعاية الصحية؛ وأن تكون خدمات الرعاية الصحية محترمة وغير تمييزية؛ وأن الرعاية الصحية يجب أن تكون ملائمة طبيا وذات نوعية جيدة".