الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

شاهد عيان يروي تفاصيل مذبحة مسجد الروضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خالد سلمان، أحد الناجين من المذبحة التي وقعت أثناء صلاة الجمعة الماضية، في مسجد قرية الروضة، بمدينة بئر العبد محافظة شمال سيناء، وشاهد عليها: إنه قبل وصوله للمسجد بـ20 مترًا، شاهد ضرب النار، وكشف أن الضرب بدأ في المصلين المتواجدين بالساحة خارج المسجد.
وأضاف سلمان، الذي فقد 18 من أقاربه في الحادث، خلال حلوله ضيفًا في حلقة اليوم الخميس على الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي"، المذاع على شاشة "سي بي سي cbc"، أن الخطيب صعد على المنبر ولم يقل سوى جملتين "بسم الله والحمد لله" ثم بدأ ضرب النار.
وأكمل: "المصلون في الخارج هرعوا إلى المسجد للاحتماء من ضرب النار في الخارج لكن لم يتركوهم وذهبوا وراءهم للداخل وكان الضرب عشوائيا ناحية الجميع".
ولفت سلمان إلى أنه شاهد المجموعات التي نفذت المجزرة يقسمون أنفسهم إلى مجموعات بين 8 إلى 10 أفراد، لتصفية المصلين والباقين أحاطوا المسجد ليقتلوا الهاربين منه.
وأشار إلى أن المجموعات التي نفذت القتل بدأت في الدخول للمسجد وقتلت كل المصابين ومن كان "فيهم نفس" ولا زال حيا في الرأس، في هذه اللحظة كان هناك ناجون يهرعون ناحية الخارج، جرى معهم للاختباء من الملاحقة، لافتا إلى أنهم وجدوا في طريهم سيارة دفع رباعي بها مجموعة من 8 إلى 10 أفراد، قائلا: "تصورت أنها موجودة لقتل الذين سيهربون ناحية الجبل".
وتابع: "جريت بعيد عن العربية بـ 50 مترا في عشة صغيرة ورفضت أروح مع أولاد أعمامي ناحية الضرب وسمعت صوت ناس بتقول اثبت اثبت وبعدين صفوهم ضرب في الرأس"، لافتًا إلى أن المذبحة كانت في المسجد ومن كان خارجه، حتى أنه وجد 6 أفراد بجواره في العشة وحينما اقتربت سيارة الدفع الرباعي خرجوا رافعين أيديهم ليقولوا للإرهابيين إنهم ليس لهم علاقة بأحد، فقتلوهم ولم يتركوهم، وأكد أنه شاهد ذلك من مخبئه.
وعن لحظات الخوف في مخبئه، قال إنه أحس أنها لحظاته الأخيرة وأنه سلم أمره لله وأن الإرهابيين ربما لو رأوه سيقتلوه فور قتلهم للمجموعة التي كانت معه في "العشة"، مضيفًا أنه قبل قدوم أحدهم ناحيته سمع صوتا يخاطبه في جهاز لاسلكي يقول "متسيبش حد في المسجد خلص على الكل الكبير قبل الصغير"، ثم تحرك بعيدا عنه.
عقب ذلك تحركت السيارة بعيدا عنه، ولفت سلمان إلى أنه ظل منتبها لصوت ضرب النار، رغم أنه أراد أن تكون نهايته مع أقاربه الذي كان متأكدا من استشهادهم جميعا، لافتًا إلى أنه ظل في مكمنه حتى سمع صوت ضرب النار يختفي تدريجيا، والذي ظل متواصلا من 25 حتى 30 دقيقة، وفي هذه الأثناء صوت ميكروفون المسجد لا زال يعمل، وصوت صراخ الأطفال والمصلين يتناقل عبر الميكروفون ويتردد أصداءه في المكان.
وتابع أنه عقب خروج الإرهابيين أحرقوا سيارات كانت متواجدة بالمنطقة حتى لا يصل أحد إليهم، ثم ألقوا 4 قنابل يدوية في أركان المسجد حتى لو ظل هناك مصاب به روح يتم القضاء عليه تماما.
وعقب انتهاء صوت ضرب النار استطاع أن يترك مخبأه ليواصل طريقه إلى المسجد مستكشفا وباحثا عن أفراد عائلته، وعن هذه اللحظات قال: "المنظر كان صعب أن أي عقل بشري يستوعبه دمرني نفسيا، كان في ناس لسه صاحية فيها نفس وأول واحد قابلنا خطيب المسجد وواحد من أبناء أعمامي وواحد تاني وهناك من كان مصابا بـ3 و4 أو 5 طلقات لكن قام من أجل البحث عن ابنه أو أبيه أو قريب له في المسجد".
وجد سلمان أول أقاربه وهو عمه، مضروبًا في ظهره مستشهدًا، وعمه الثاني والثالث والرابع جميعهم ماتوا، وأولاد عمه 8، وهناك من لم يعرفهم سوى من ملابسهم وكانت ملامحهم مدمرة بشكل كامل.