السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

انفراط عقد التحالف بين صالح والحوثي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انقلب السحر على الساحر، هذا لسان حال ما يحدث بين ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في ظل مؤشرات على مواجهة كبيرة محتملة بينهم.
وتسود حالة من التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء بين أنصار صالح والحوثي في ظل دعوة ميليشيات الحوثي لاحتفال جماهيري بمولد النبوي في ميدان السبعين الذي يخضع تحت سيطرة قوات صالح، ما أدى إلى اشتباكات كبيرة بين المتحالفين والمنقلبين على الشرعية في اليمن.
ولم تكن هذه الاشتباكات الأولى التي تحدث بين الجانبين، إذ قتلت ميليشيات الحوثي المقدم خالد الرضي هو مدير مكتب ابن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحدثت ثلاثة اشتباكات في صنعاء بين الجانبين. 
كما أعلن المخلوع علي عبد الله صالح أن جماعة الحوثي عبارة عن مرتزقة وما هي إلا أداة في يد إيران، التي تحاول تنفيذ مشروع إقليمي في المنطقة العربية بأكملها، فإيران هي المحرك الرئيس لميليشيات الحوثي التي تحاول استغلالها من أجل مشروعها الإقليمي، حسب تعبيره. 
وأصبحت نار الخلافات تنهش التحالف بين الحوثي وصالح، بعد أن أدرك الأخير أن ميليشيات الحوثي كانت تستخدمه من أجل الوصول إلى العاصمة صنعاء والسيطرة عليها، بعدما كان كل تواجدها في جنوب اليمن فقط.
وبدأت جماعة الحوثي في إملاء الشروط على المخلوع وفرضت السيطرة، وحاصرت وقتلت العديد من مناصري الرئيس المخلوع بعدما استخدمته من أجل السيطرة على اليمن والوصول إلى العاصمة صنعاء. 
وتقابل ذلك، مع وجود حالة من التذمر تدب في أوساط قادة صالح بسبب إملاءات ميليشيات الحوثي التي تسيطر على مفاصل المناطق الخاضعة لهم، وذلك بعد أن سلبت دفة القيادة من صالح ورجاله، وأصبح للحوثيين اليد الطولي في كل قول فصل، وأنشأت مؤسسات بديلة تعمل في الظل لصالح إيران.
وزاد الخلاف بين الطرفين عندما رفضت قوات صالح من عناصر الحرس الجمهوري السابق الانصياع لأي أوامر تصدر عن الحوثيين في القيام بعمليات عسكرية يخطط أنصار الحوثي لها بمحافظات يمنية عدة، منها محافظة مأرب.
ووزع حزب المؤتمر بقيادة صالح منشورات تطالب كل كوادر وأعضاء وأنصار الحزب في كل قرية ومنطقة بحمل السلاح والاستعداد لمواجهات مع جماعة الحوثيين، لتخليص البلد من شرورهم ومشروعهم، حسب ما جاء في المنشورات، كما حمل الحزب جماعة الحوثي مسئولية الاشتباكات بين الطرفين، والتسبب في إنهاء الشراكة بين الطرفين.
وذكر الحزب، أن مئات العناصر التابعة للحوثيين، مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة، اقتحموا جامع الصالح وأطلقوا قذائف الـ"آر بي جي" والقنابل اليدوية داخل الجامع، وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية.
وأضاف الحزب أن مسلحي الحوثي انتشروا حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة صالح وقيادات حزبه ومقراته، وفرضوا حصارًا مسلحًا أدى إلى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
من جانبه، أكد محمود الطاهر، الناشط اليمني، أن الحوثيون لا عهد لهم ولا أمان، وهم بذلك يكشفون حقيقتهم التي تحاول السيطرة على اليمن، وتغيير نظامها السياسي من جمهوري إلى نظام إيراني أو إلى ولاية الفقيه.
وأضاف الطاهر لـ "البوابة نيوز" أن أفعال الحوثيين وحقدهم على الشعب اليمني بلغت الحلقوم، فهم يواجهون حصارا خارجيا وغسيل مخ داخلي، مؤكدًا أن الجميع في اليمن وصلوا إلى حقيقة واحدة، وهي وجوب التخلص من الحوثيين.
وتابع أن جماعة الحوثي تحاول تنفيذ حكم الفرد الواحد، وهو ما لا يقبله اليمنيون أو حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
واستطرد الطاهر، قائلا: "إن المواجهات الأخيرة تبيّن أن صالح متحالف مع الحوثيين ليس من أجل تمكينهم"، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني ينتظر أن تتغير المعادلات السياسية، من أجل وقف الهجمات الجوية ضد اليمن ليتم التخلص من الحوثيين.