حالة من الغضب تسيطر على
أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة بسبب مخالفة المدارس لقرارات وزير التربية
والتعليم والتعليم الفني، حيث شكا عدد منهم بسبب أن بعض المدارس بدأت في فتح باب
التقديم للعام الدراسي 2018، إضافة إلى عمل "إنتر فيو" مع الطلاب مقابل
دفع 4000 جنيها للأبلكيشن.
وقالت إحدى أولياء الأمور: إن المدارس الخاصة تطلب من أولياء
الأمور المتقدمين دفع 30% من المصروفات على الرغم من أن العام الدراسي الجديد سوف
يبدأ بعد 10 شهور من الآن، ولم يبدأ الفصل الدراسي الثاني حتى الآن، لافتة إلى أن
المدارس تشترط أن في حال عدم قبول الطفل يتم استرداد الـ30%، مؤكدة أن هذا استغلال واستنزاف واضح لأولياء الأمور، دون رقابة من التعليم الخاص بوزارة التربية
والتعليم.
وقال محمد صلاح رئيس جمعية
أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة: إن كثيرا من المدارس قد بدأت بالفعل في فتح باب
التقديم للعام الدراسي 2018 من بينها مدارس نرمين إسماعيل ومدرسة الكنانة، مؤكدا
في تصريحات صحفية له أنه لا يوجد رقابة من التعليم الخاص على هذا الموضوع،
بالإضافة إلى استمرار مخالفات زيادة المصروفات الدراسية في مخالفة صريحة لقرار
وزارة التربية والتعليم.
وأشار صلاح إلى أنه لا يوجد لائحة صريحة للمصروفات الدراسية، مؤكدا
أن الإعلانات الخاصة ببعض المدارس تكون مبلغ معين وعند الدفع يتفاجأ أولياء الأمور
أن المبلغ قد زاد، وكشف صلاح أن أغلب المدارس لا تعترف بالمبالغ التي تعرضها
الوزارة على الموقع الرسمي لها.
وتقدم اليوم أولياء أمور المدرسة بشكوى
للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يتضررون فيها من زيادة المصروفات
الدراسية في منتصف العام الدراسي، حيث تم زيادة المصروفات بواقع ١٨٠٠ جنيه بما
يخالف قرار وزارة التربية والتعليم بالزيادة المقررة، مشيرين إلى أن المدرسة منذ
عام ٢٠١١ حتى عام ٢٠١٧ رفعت المصروفات بنسبة ١٦٠٪ أي بواقع ٢٦ ألف جنيه زيادة على
المصروفات الأساسية، علما بأن بداية الاتفاق مع المدرسة منذ الالتحاق أن تكون الزيادة
من ٥٪ إلى ٧٪.
وأشار أولياء الأمور إلى أن مشكلة المصروفات لم تكن الوحيدة، إذ
يتم تحصيل المصروفات الدراسية كاملة دون استلام إيصالات مختومة من المدرسة،
وأضافوا خلال شكواهم لوزير التربية والتعليم أن إدارة المدرسة تجبر أولياء الأمور
على شراء الكتب وربطها بالقسط الأول رغم قرار وزير التربية والتعليم بعدم ربط
المصروفات بالكتب المدرسية وأن الكتب الخارجية اختيارية وليست إجبارية، خاصة وأن
المدرسة تبالغ في رفع سعر البوكليت رغم أن الوزارة أصدرت قرارا بأن لا يتعدى هامش
الربح ١٠%.
وأضاف أولياء الأمور أن المدرسة لم تقم بإظهار لائحة المصروفات
بشكل واضح وصريح داخل المدرسة، ويتم إجبارهم على شراء الزِّي المدرسي داخل المدرسة
ولا يوجد نافذة خارجية للبيع مما يؤدي إلى احتكاره داخل المدرسة والمبالغة في سعره.
وطلب أولياء الأمور من وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة
متابعة لهذه المخالفات المالية والإدارية داخل المدرسة وسرعة التحرك من استغلال
أولياء الأمور بهذا الشكل.
