الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

متخصص في الحركات الإسلامية في حواره لـ"البوابة نيوز": علاقات روحية تجمع التكفيريين في غزة وسيناء.. وترفض قتال اليهود في قطاع غزة

الدكتور جمال عبد
الدكتور جمال عبد الناصر أبو نحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور جمال أبونخل المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية بقطاع غزة، إن هناك علاقة بين حركة حماس وباقى التنظيمات الجهادية فى القطاع تأخذ شكل المد والجذر فأحيانًا تكون طبيعية وهناك تعاون بين الطرفين، وأحيانًا يشتعل الصراع بينهما وذلك على حسب المصالح التى تجمع بينهما، مشيرًا إلى أن هناك علاقة روحية وعضوية وتنسيقاً بين الحركات التكفيرية بقطاع غزة وشمال سيناء. 
■ ما طبيعة العلاقات بين حماس والحركات الإسلامية بقطاع غزة؟
- العلاقة بين حركة حماس والحركات الإسلامية بقطاع غزة، تأخذ شكل المد والجذر حسب المصالح المشتركة فيما بينهم. ففى الآونة الأخيرة أعادت حماس علاقتها بإيران وحزب الله، أصبح هناك شهر عسل بين حماس وحركة الجهاد التى تربطهما علاقة متينة وقوية بإيران وحزب الله، وكان هناك تناغم وتوافق بوجهات النظر بين الحركتين، حيث أدان بيان الجامعة العربية حول إعلان تنظيم حزب الله إرهابياً. 
■ هل هناك خلافات بين حماس وبين بعض الحركات المتشددة، وما سبب هذه الخلافات؟ 
- أبرز الخلافات مع تلك الحركات التكفيرية أنها لا تريد قتال اليهود، بل تريد الانضمام لداعش فى سوريا والعراق وسيناء للقتال هناك، وهو ما ترفضه حماس خاصةً بعد إعادة علاقاتها مع مصر عقب اتفاق المصالحة، حيث بدأ قائد قوات الأمن الوطنى بغزة اللواء توفيق أبونعيم بخطوات عملية رسمية، لضبط الحدود ولمنع تسلل أى تكفيرى لسيناء من غزة، ما تسبب فى محاولة الدواعش اغتياله والتى نجا منها بأعجوبة. 
■ ما أبرز الحركات الإسلامية المتشددة فى غزة؟ 
- الحركات الاسلامية بغزة بعد حماس بالقوة والترتيب، حركة الجهاد الإسلامى والتى يطلق عليها كتائب المجاهدين والتابعة لداعش، وحركة الصابرين فرع للجهاد صغير لكنها متشيعة تماما تتبع إيران، ولواء الناصر صلاح الدين ولجان المقاومة الشعبية. 
■ ما سبب خلافها مع حماس؟ 
- أصبحت تشكل هذه الحركات خطرًا على أمن غزة، وخاصةً حركة الجهاد الإسلامى التابعة لداعش، وحيث زادت الأزمة بينها وبين حماس عقب اتفاق المصالحة التى وقعته الحركة مع حركة فتح برعاية مصرية، وعودة العلاقات المصرية الحمساوية إلى طبيعتها بعد انقطاع دام لأكثر من خمس سنوات عقب الثورة المصرية فى يناير عام ٢٠١١، وما أعقب عملية المصالحة من إجراءات لضبط الحدود، وهو ما أثار غضب العناصر التكفيرية ومنهم الدواعش، وردت عليه بعمليات إرهابية ضد قيادات حماس، لمنع الحركة من اجتيازهم الحدود مع مصر عبر الأنفاق. 
■ كيف استقبلت الحركات الإسلامية المتشددة فى غزة المصالحة بين حركتى فتح وحماس برعاية مصرية؟ 
- استقبلت الحركات التكفيرية خبر المصالحة بمحاولات تخريبها لأنها لا تؤمن بفكرة المصالحة ولا التقارب مع مصر بسبب فكرها المنحرف.
■ كيف سيكون رد فعلهم بعد المصالحة؟ 
- سيحاولون العبث بملف المصالحة ولكنهم لن يستطيعوا ذلك طالما صدقت النوايا بين حماس وفتح ويستطيعون كبح جماح المتطرفين.
■ ما الصعاب التى ستواجهها حركة فتح بعد تسليمها الإدارة بغزة فى ظل وجود الحركات الإسلامية المتشددة؟ 
- الصعوبات التى تواجه حركة فتح، تتمثل فى التكفيريين الدواعش، والحركات المتشددة التى تتبع إيران وقطر وتركيا أصحاب الأجندات الخارجية من حماس ممن تتعطل مصالحهم الشخصية بالمصالحة يحاولون تخريبها، بل جر المنطقة لحرب بدلا من أن تكون على إيران وحزب الله يكون وقودها شعب غزة وبأوامر من إيران.
■ وهل هناك علاقة بين الحركات الإسلامية المتشددة بغزة وبين التنظيمات الإرهابية فى سيناء؟ وما طبيعة هذه العلاقة؟
- توجد علاقة روحية وعضوية بين الحركات الإسلامية المتطرفة التكفيرية بغزة وبين أخواتها فى سيناء فكلاهما يحمل فكرا مشوشا تكفيريا، ويوجد بينهما تنسيق فى العمليات التى تتم سواء فى غزة أو سيناء.