«الحداد» يختار الاستيراد والتصدير.. وشريك «مالك» يدشن شركة مقاولات
فى أعقاب إعلان الدولة المصرية تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، والبدء فى الملاحقة الأمنية والقضائية لأعضائها، قام بعض من أعضاء «الإرهابية» بالهروب إلى قطر وبعض الدول التى ترعى الإرهاب، خاصة تركيا.
بعدها أبدت السلطة الحاكمة التركية ترحيبًا واسعًا بأعضاء الجماعة، حيث صرح رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، بأن أعضاء الإخوان مرحب بهم فى بلاده.
ومن ثم بدأت استثمارات الإخوان فى تركيا، والتى ظهرت بسلسلة مدارس أنشأها جمال شعيب أحد أبرز قيادات الإخوان، وتحمل اسم «مدارس سفير الدولية» فى إسطنبول، وتقدر المصاريف الدراسية ب ١٠ آلاف دولار للطالب الواحد.
أما مدحت الحداد، والذى يعد من أبرز رجال الأعمال بالجماعة، فقد اختار مجال الاستيراد والتصدير والعقارات، وأسس شركة باسم «الشركة العربية» للاستيراد والتصدير، وذلك أيضًا على الأراضى التركية.
وعلى الرغم من مصادرة السلطات المصرية لأموال «عادل إبراهيم» شريك القيادى الإخوانى حسن مالك، لكنه استطاع تهريب جزء منها إلى تركيا لينشئ شركة للبناء والتعمير وتعمل فى مجال المقاولات فى إسطنبول.
اما المدعو أشرف عبدالغفار، فيعد أحد أبرز رجال الأعمال الإخوان فى تركيا، الذى يمتلك مجموعة شركات تحمل اسم «أشرف جروب» فى مجال الأغذية المحفوظة والاستيراد والتصدير، ويسند له تأسيس مقار للجماعة فى تركيا واحتواء الهاربين إليها.
ومن مظاهر البذخ والترف الذى ينعم به أعضاء الجماعة الهاربين إلى تركيا، إقامتهم فى رمضان قبل الماضى مأدبة إفطار فاخرة جمعت كلا من محمد حكمت وليد، مراقب الإخوان فى سوريا، والممثل هشام عبدالله، وأيمن نور رئيس قناة «الشرق»، كما شارك فى حفل الإفطار كل من مدحت الحداد مسئول المكتب الإدارى للإخوان المصريين فى تركيا، وعبدالخالق الشريف رئيس اللجنة الدينية بالإخوان، ووجدى غنيم القطب الإخواني، وشارك أيضا كل من خالد حميد ممثل إخوان اليمن، ونواف التكرورى أحد قيادات الجماعة فى فلسطين، وفصيل الصافى ممثل الجماعة فى ليبيا، وقد لاقت هذه الوليمة استهجان ورفض الآخرين حيث اعترض البعض على إقامة وليمة إخوانية فى ظل الصراعات والأزمات الإنسانية التى يعانى منها السوريون وغيرهم ممن يعانون ويلات الحروب والتمزقات.
