الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. "إذا جاك الموت يا وليدي موت على طول".. الخال: حفظت 600 أغنية في عمر 14 عامًا

شاعر العامية عبد
شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد من عظماء الشعر العامي في مصر، ولد عام ١٩٣٨ في قرية أبنود بمحافظة قنا، لم يكن شاعرًا عاديًا ولم تقتصر موهبته على كتابة الشعر والأغاني فقط بل له عدد من المشاركات السينمائية، غنى له عمالقة الفن منهم صباح وعبدالحليم حافظ ونجاة ومحمد رشدي وعلي الحجار، إنه شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي، الذي تفوق أيضًا فى كتابة السيناريو فكتب «ليلى بكى فيها القمر، شيء من الخوف»، كما قدم أغاني لعدد من المسلسلات الدرامية منها «ذئاب الجبل» و«شيخ العرب همام»، وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠١، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بهذه الجائزة.
استضافته المذيعة نجوى الطوبي، في البرنامج الإذاعي «مهرجان النجوم»، وقال شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودي، إنه ولد وسط أسرة فقيرة في قرية «أبنود» بمحافظة قنا، وشأن كل أبناء الفقراء هو ممارسة العمل منذ الصغر، مشيرًا إلى أن الأعمال التي كان يشغلها أطفال القرية هي جمع القطن وجر الماشية، فكان لا بد من الغناء وقت العمل ليسهل العمل عليهم. 
وأكد الأبنودي، أن بيئته التي نشأ بها خصوصًا القرية التي ولد بها كانت سببًا رئيسيًا فى حفظه لكل الأغاني فعندما كان طفلا في عمر الـ١٤ عامًا كان يحفظ حوالي ٦٠٠ أغنية من أغاني الحياة، موضحًا أنه لم يتتلمذ على يد شاعر أو تأثر بشاعر في طفولته، ولكن نشأته سببها التراث الشعبي من أغاني الأرض والحياة العامة. 
وأردف أن في بداية كتاباته مال إلى الشعر بالفصحى، وتابع الكتابة الكلاسيكية مثل أبيه، مضيفًا أن شعر الفصحى لم يعجب أصدقاءه بالقرية التى يعيش بها، ولم يحدث الصلة التى يتمناها أي شاعر مع جمهوره، متابعًا أن منذ ذلك الوقت بدأ في تغيير طريقته وكتب بالعامية. 
وأشار الأبنودي، إلى أن هناك شعراء كثيرين سبقوه في شعر العامية مثل فؤاد حداد وصلاح جاهين وغيرهما، معلقًا على بعض شعراء العامية فقال عن بيرم التونسي صاحب فن مستقل هو فن «الزجل»، وهو من قام ببلورة هذا الفن وربطه بقضايا الناس، واستطاع أن يربط بين الكلمة الشعبية والموقف، مؤكدًا أن التونسي يعد امتدادًا لعبدالله النديم. 
وقال عن الشاعر فؤاد حداد، إنه القنطرة بين شعر الزجل القديم وشعر العامية الحديث، وهو من حول لفظ العامية إلى لفظ ساخر يحمل أكثر من دلالات، ولديه من الثقافة أنواعها وملم بالساحة الشعرية العالمية، ومن هذا القبيل أطلق الأبنودي على فؤاد حداد «أبومدرسة شعر العامية الحديثة».
وأضاف الأبنودي، أن صلاح جاهين يعتبر التلميذ النابغ للشاعر فؤاد حداد، عبر عن الحارة المصرية بشكل إنساني وشعري، مشيرًا إلى أن صلاح جاهين هو من قدمه إلى مجلة «صباح الخير» هو وباقي شعراء العامية في فترة الستينيات في الوقت الذي كان يعمل بها.