الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أقدم بائع كتب عند جامعة القاهرة: أنا أكتر واحد بيقرا في مصر.. وزبايني فيهم وزراء

أحمد الأرندولى ونجله
أحمد الأرندولى ونجله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«من شابه أباه فما ظلم» هذا النهج الذى صارت عليه عائلة الأرندولى، حيث إنهم توارثوا مهنة بيع الكتب أبا عن جد، فيجلس أحمد ونجلاه أدهم وكريم على الرصيف الموازى لجامعة القاهرة، يبيعون الكتب والروايات، ليكملوا مسيرة أجدادهم.
يقول أحمد صاحب الـ ٤٨ عامًا: «اتولدت لقيت نفسى واقف الوقفة دى وراث المهنة أبًا عن جد وورثتها لأولادى أدهم وكريم أصله كيف مش شغل».
وأضاف: «بفرش الكتب الصبح الساعة ٧ وبعدين أروح شغلى عامل خدمات بكلية حسابات ومعلومات وأرجع لأولادى الساعة ٣ أقف معهم ساعتين وبعدين نلم الفرش وعلى كدة كل يوم».
وأكد أنه لم يتعرض لأى مضايقات من جانب رجال الشرطة، واستكمل حديثه قائلاً: «مين قال إن سوق الكتب قل الفرش ده فاتح بيتى مرتب الحكومة مبيأكلش عيش».
وتابع: «أنا أول واحد الطالب بيشوفه يلاقينى قدامه أول ما ينزل من المواصلات، كتبى بتغذى عقول الطلاب من أول الكلية إلى ما لا نهاية وزباينى فيهم أساتذة جامعة وفى ٤ وزراء كانوا زبائن مستديمة عندى».
وأوضح أنه يعتمد اعتمادًا كليًا على الطلاب فى حركة البيع والشراء حيث إنه يبدأ فى رص الكتب فى السابعة صباحًا مع بداية اليوم الدراسى الجامعى، وينهى عمله فى الساعة الخامسة عقب انتهاء محاضرات الطلاب.
ونوه بأن الروايات محط اهتمام أغلب الطلاب وخاصة روايات الكاتبين مصطفى محمود وإبراهيم الفقى لأنهما ما زالا إلى الآن تاركين بصمة عند الناس على حد قوله.
وواصل: «أنا أكتر واحد فى مصر بيقرا كتب وبحاول أحبب ولادى فى القراءة وأكثر رواية استغربتها رواية الإسلام السياسى لمصطفى محمود، لأنه سرد فيها ثورة يناير بالتفاصيل وأثرها حتى الآن كان ناقص يكتب الأسماء ومع ذلك لم تلفت أنظار القراء.
وأنهى حديثه قائلاً: «الإعلام وكالتى الإعلانية بمجرد إشادة أى وسيلة إعلامية برواية أو كتاب ما، يتهافت عليه القراء ويحقق أعلى مبيعات».
ويقول نجله أدهم صاحب الـ ١٧ عامًا الطالب بالصف الثالث الثانوى التجارى، لازم أنزل كل يوم أساعد والدى لأنه مشغول فى وظيفته وكلنا بنتعاون مع بعض عشان نسد مصاريف البيت).
وأضاف: «نفسى لما أكبر مقفش الوقفة دى عايز أطلع محاسب، أصل تفرق كتير القاعدة على مكتب من الوقفة بفرش فى الشارع».
وأعطى أدهم للشباب درسًا فى كيفية الاستغلال المناسب للوقت قائلاً: «أنا مش بتعلم واشتغل بس أنا كمان بطل فى الملاكمة وحصلت على ٢ ميدالية ذهبية كأول جمهورية وأول جيزة وميدالية برونزية كثالث عرب».