السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ماجدة واصف: أسباب الاستقالة "شخصية".. وتقدمت بها منذ شهر.. واتفقت مع "النمنم" على الإعلان نهاية ديسمبر

رئيسة المهرجان قالت إنها تركته أفضل مما كان

 الدكتورة ماجدة واصف،
الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن استيائها من الضجة الإعلامية والهجوم عليها، أثر تسريب خبر استقالتها من خلال إحدى القيادات داخل وزارة الثقافة، والتى تقدمت بها قبل بدء هذه الدورة لوزير الثقافة الحالى حلمى النمنم، والذى قبلها على أن تكون هذه الدورة آخر مشاركاتها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، بعد أن ترأسته لمدة ثلاثة أعوام متعاقبة. وأعربت ماجدة واصف فى حوار خاص لـ «البوابة» عن انزعاجها الشديد من توقيت الإعلان عن استقالتها. 
وعلقت على تسريب خبر استقالتها قائلة: «استقالتى أمر طبيعى ووارد أن يستقيل أى شخص من منصبه، ولكن الغريب فى وقت إعلان الاستقالة، فكان من المفترض أن أعلن عن استقالتى بعد إنهاء عملى نهائيًا فى آخر ديسمبر القادم، وهذا ما اتفقت عليه مع وزير الثقافة حلمى النمنم عندما تقدمت له باستقالتى منذ شهر، أى قبل بدء هذه الدورة من المهرجان، واتفقنا لضيق الوقت أن أكمل هذه الدورة حتى نهايتها، وأنا أعمل بكل جد واجتهاد من أجل إتمام الدورة الـ39 من المهرجان بالشكل الذى يليق بقيمة وعراقة مهرجان القاهرة السينمائي».
■ ما السبب وراء الاستقالة؟
الأسباب وراء استقالتى شخصية للغاية، وترتبط ببيتى وعائلتي، لذا لم أفكر فى الإعلان عنها، لأنها لا تهم أحدًا غيري، وهذا أمر طبيعى أن يحتاج الإنسان لفترة راحة، وهو ما جعلنى أستقيل كى أهتم ببيتى وعائلتى الذين ابتعدت عنهم منذ تولى المناصب.
■ وماذا عن الاستفادة الشخصية التى حصلتِ عليها من رئاستك للمهرجان خلال الأعوام الماضية؟
لم أستفد أى شيء من رئاستى للمهرجان سوى معرفتى ببعض الشخصيات المحترمة، وخاصة صحفيي الفن بجريدة «البوابة» الذين يتعاملون معنا برقى واحترام، بخلاف الفنانين الذين يشاركون معنا فى المهرجان كل عام والعاملين بالمهرجان الذين استطعت من خلالهم الوقوف على أرض صلبة والخروج بالمهرجان من عنق الزجاجة، الذى كان قد وضع فيه قبل استلامى لمهام رئيس المهرجان فقد كان لا يليق باسمه ولا مكانته.
■ ما الأخطاء القديمة للمهرجان التى قمت بتغييرها؟
عندما تسلمت المهرجان بدأت من الصفر كما يقولون، فالذى سبقنى تعامل بمبدأ الفرعون الذى كسر الحجارة قبل أن يترك المكان لغيره، حتى لا يتثنى لى أن أعمل على خطى من سبقونى وأهتز وينتهى أمرى سريعًا، فقد كان للمهرجان موقع إلكترونى بأكثر من عشرين لغة مختلفة، ولكن هذا تم تدميره قبل تسلمى لمنصبي، فقمت بعمل موقع جديد للمهرجان وصنعنا قاعدة بيانات حديثة تضم مجموعة كبيرة من النقاد الكبار، وضمت أيضًا نقادًا وصحفيين شبابًا من أجل تدعيم الشباب، الذى أمر به الرئيس والوزير حلمى النمنم، كما صنعنا نظامًا خاصًا نتعامل من خلاله مع الصحفيين والنقاد، ونظامًا آخر للتذاكر وبطاقات الدعوات، البطاقات الخاصة بالصحفيين والإعلاميين والنقاد، وربما يعتبر البعض أن كل هذه الأشياء بسيطة ولا تعد عملًا، ولكن حينما تبنيها من البداية للنهاية فهذا أمر مرهق للغاية، وأنا أعلم ذلك لخوضى لتلك التجربة، وهذه بداية عصر جديد، فالقادم سيأتى ويجد مرونة وسهولة فى عملية التطوير، لأنه سيسخر عمله للإعلاء بشأن المهرجان أكثر دون النظر للبنية التحتية له إذا جاز التعبير.
■ وما ردك على الهجوم تجاهك بعد إعلان الاستقالة؟
لم أتابع ذلك نهائيًا نظرًا لانشغالى بالتحضير لحفل الختام، والذى سيحمل مفاجآت عديدة للجمهور غدًا الخميس، وأعد الجمهور بشكل يليق بالمهرجان، ولكن من هاجمنى عليه أن ينظر للمهرجان والشكل المحترم الذى أصبح عليه حاليًا، ولن أستمع لأى انتقاد وسوف أكمل عملي، ولدينا اليوم ندوة لمن فقدناهم فى الأحداث الإرهابية الأخيرة سواء من الجيش أو الشرطة أو المدنيين.
■ وما رأيك فى التصريحات التى تقول إن قناة «Dmc» تنفق على مهرجان الدولة؟
كذب وافتراء قناة «Dmc» لم تنفق على مهرجان القاهرة السينمائي، بل هى مجرد شريك فى الفعاليات، فهى قدمت للمهرجان وأضافت له، لكنها لم تنفق عليه فهذا مجرد تعاقد معهم بنوده أن تقدم القناة للمهرجان تنظيم الدعاية الإعلامية وتنظيم حفلتى الافتتاح والختام وإحضار النجوم العالميين، مقابل البث الحصرى لفاعليات المهرجان وليس أى شيء غير ذلك، فلم تتحكم القناة فى التذاكر أو الحضور أو نوعية الأفلام مطلقًا فهذا من شأن المهرجان، وهذه التصريحات تعد هجومًا على الدولة المصرية وليس المهرجان، ومن الطبيعى أن يقف الجميع لهذه التصريحات ولا يقبل أن يسيء أحد للدولة ومهرجانها، فلا يوجد أحد ينفق على الدولة المصرية، ولكنه مجرد اتفاق تم بين المهرجان وإحدى القنوات من أجل البث، وأعتقد أن الـ «Dmc» قدمت للمهرجان أكثر من أى قناة تعاقدنا معها فى السابق.
■ وماذا عن سحب البساط من تحت قدمى التليفزيون المصرى لصالح الـ «Dmc»؟
التليفزيون المصرى لم يشتكِ مطلقًا من وجود الـ، «Dmc» حيث إن الوزير حلمى النمنم احترم البروتوكول المبرم بين التليفزيون المصرى ووزارة الثقافة خلال التعاقد مع قناة، «Dmc» وحصل التليفزيون المصرى على الصورة بدون شعار الـ،«Dmc»، وهو ما لم يحدث فى السابق، إذ إنه فى العام الماضى كان التعاقد مع شبكة قنوات «cbc» والتى لم تقدم شيئًا للمهرجان ودفعت مبلغًا ماديًا للتليفزيون المصري، وليس للمهرجان من أجل نقل البث المباشر، وكان التليفزيون المصرى يتكبد عناء التصوير والتغطية وتأخذ القناة كل ذلك جاهزًا مقابل المال المدفوع للتليفزيون المصري، ولم يخرج المهرجان حينها بالشكل الذى هو عليه الآن.
■ وما رؤيتك لوصف استقالتك بـ «الهروب من المسئولية»؟
تحملت مسئولية المهرجان على مدى ثلاثة أعوام، وتحملت كل الصعوبات التى كانت فى الدورات السابقة، فكل دورة كانت تأتى بعد أزمة فى الدولة المصرية، ففى عام ٢٠١٥ وهى أول دورة شاركت فيها بالمهرجان سبقها حادث الطائرة الروسية التى سقطت فى ٣١ أكتوبر ٢٠١٥، والدورة التى تلتها كانت أزمة تعويم الجنيه، فى أول نوفمبر، والمهرجان عادة ما يبدأ فى النصف الأول من نوفمبر، وكانت هذه الأزمات تؤثر بشكل أو بآخر على المهرجان، ولكنى تحملت المسئولية كاملة ولم أهرب، وأترك حاليًا المهرجان بعدما أصبح مهرجانًا يليق باسم مهرجان القاهرة السينمائى، ويليق باسم مهرجان الدولة المصرية الأول.