الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الحادث الإرهابي الجبان على مسجد "الروضة" بسيناء محور اهتمام كبار الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الضوء على الحادث الإرهابي الجبان على مسجد "الروضة" ببئر عبد بشمال سيناء، والذي راح ضحيته 305 شهداء من بينهم 27 طفلا.
ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" أكد الكاتب مرسي عطا الله تحت عنوان "الجريمة والغضب" أن ليس هناك حادث إرهابي أصاب المصريين من قبل بمثل هذا الوجع الذي أصابهم بسبب المذبحة الخسيسة في مسجد الروضة .. مشيرا إلى أنه رغم ذلك سرعان ما استطاع الشعب المصري أن يفهم الموقف ويدرك معناه وأن يجهض كل المحاولات المريبة المتعمدة لتوظيف الغضب المشروع ضد الإرهاب باتجاه معاكس لتبديد الحماس وتفريغ الهمة والانشغال بتوجيه سهام الاتهامات يمينا ويسارا بدعوى وجود تقصيرات أمنية. 
وأشار الكاتب إلى أن الشعب المصري يستحق كل التحية وكل التقدير لأنه كان أكثر وعيا وحصافة من بعض النخب السياسية والإعلامية التي غاب عنها أن أخطر شيء على الروح المعنوية هو التعامل مع مثل هذه الأزمات باستعلاء ومحاولة استلهام الحكمة بأثر رجعي! .
وأعرب عطا الله عن حزنه، قائلا "إن بعض الكتاب وبعض الآراء في الصحف وعبر الفضائيات افتقدت القدرة اللازمة للتعمق الكافي في قراءة ورؤية أبعاد الجريمة الإرهابية الخسيسة وحدودها ومن ثم نشأ العجز الواضح في محتوى السطور والكلمات عن رؤية الصورة على حقيقتها... وأظن أن ذلك يستوجب منا وقفة تأمل وتفكير فيما جري وفي أسلوب تناولنا له ليس من أرضية الرغبة في جلد النفس والذات وإنما لتقصي أسباب وجذور ما حدث على مسرح الجريمة وعلى صفحات الصحف وشاشات الفضائيات".
أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" أنه في ظل ذلك الجنون الأعمى والضلال المبين، الذي أطبق على عقول وقلوب الجماعة الإرهابية وتابعيها والمتحالفين معها من عصابات التكفير والإرهاب، وإصرارهم المرضي على ممارسة كل عمليات القتل والتفجير الجبانة واللانسانية، علينا أن نوطن أنفسنا على المواجهة الشاملة معهم، متسلحين بالوعي والقوة والعزم الصادق للانتصار عليهم، معتصمين بالإيمان الذي لا يتزعزع بالله عز وجل، مؤمنين بدعمه لنا في دفاعنا عن الحق والشرف والواجب.
وشدد بركات على ضرورة إدراك أن الحرب التي نخوضها ضد جماعة الإفك والضلال والقتل والإرهاب، قد فرضتها علينا هذه الطغمة الباغية عندما سعت بكل الخسة والسوء لتخريب الوطن وتفكيك الدولة، وهدم قواعدها الأساسية وإشاعة الرعب والخوف في نفوس المواطنين، وهز الثقة لديهم في قدرة الدولة ومؤسساتها على حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم، في إطار مسعاهم الرئيسي وهو إسقاط الدولة المصرية.
واختتم مقاله قائلا "إننا نواجه حربا شرسة وفاصلة ضد أعداء الحياة الممتلئين بالحقد والكراهية ضد مصر وشعبها، وأنه لا سبيل أمامنا سوى النصر في هذه الحرب بإذن الله وعونه ووحدة الشعب والجيش والشرطة،وذلك بالوقوف صفا واحدا في مواجهة عدو الله وعدونا".