عادت النجمة نشوى مصطفى لتنير مسرح ميامى يوميا بعرض "سيلفى مع الموت"، بعد غياب أكثر من 25 عامًا، من إنتاج فرقة المسرح الكوميدى التابعة للبيت الفنى للمسرح، فى أول تجربة تأليف لها، محققة نجاحا جماهيرا ونقديا كبيرا منذ بداية العرض فى نوفمبر الجارى، وكان آخر عرض مسرحى لها عام 1993 هو "البحر بيضحك ليه" من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج محمد فاضل.
وقالت نشوى مصطفى في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: إن معظم الأدوار التى تعرض عليها تصنفها كممثلة كوميدية، فالعودة للمسرح جاءت لإشباع رغبتها التمثيلية كممثلة، وهذا غير متاح إلا فى مسارح الدولة التى لا تهدف إلى الربح، وتهتم أكثر بالقيمة الفنية، بالإضافة إلى المتعة التى يضيفها المسرح للممثل، فبعد العرض علق الكثيرين من الحضور على أنها على المسرح تبدو أصغر سنا، وكأنها عادت 25 عاما إلى الوراء، حيث إنها عادت مرة أخرى إلى قواعد التمثيل التى تعلمتها من أساتذتها بالمعهد العالى للفنون المسرحية، والتى تعطى للتمثيل أبعاد أخرى تستلزمها خشبة المسرح والوقوف عليها، وأكدت "المسرح بيتى"، على حد وصفها.
وتابعت "مصطفى" أنها لم تكن تتوقع رد الفعل المبهر الذى كان واضحا من ليلة العرض الأولى، وكان من أهم التعليقات عن العرض من الجمهور والشخصيات العامة، مضيفة أن العرض جعلهم يعيدون التفكير فى حياتهم وتفاصيلها وموقفها مع الموت، وهذا ما أسعدها كثيرا، كما أسعدها ردود أفعال الحضور من الشخصيات العامة كالفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والشيخ خالد الجندى، والكاتب الكبير يوسف زيدان، وآباء من الكنيسة الكثوليكية والمارونية وشيوخ الأزهر وغيرهم ممن حضر العرض.
أما عن تجربتها مع "سيلفى مع الموت" ككاتبة قالت إنها تخوفت فى البداية من خوض تجربة الكتابة، وإن لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تكتب فيها، فقد قامت بكتابة مقالات عديدة وشعر أيضا، ولكنهاأول تجربة كتابة نص مسرحى لها، ولذلك لجأت الى مجموعة من المسرحيين والكتاب منهم الفنانة إسعاد يونس والكاتب ياسر أيوب، والشاعر الكبير سيد حجاب، والدكتور خالد منتصر، وكانت ردود أفعالهم حول النص جيدة، مما شجعها على التقدم بالنص للبيت الفنى للمسرح، حيث تحمس للعرض الفنان أحمد السيد، والمخرج محمد علام، وقاما بمجهود كبير حتى يظهر العرض بهذا الشكل الذى أثنى عليه الجمهور.
يذكر أن "سيلفى مع الموت" يعرض يوميا على مسرح ميامى بوسط البلد فى تمام الثامنة مساء، وهو عرض مونودراما من تأليف وبطولة الفنانة نشوى مصطفى، الموسيقى إهداء خالد داغر، ديكور أحمد حشيش، ملابس دينا فتحى، إيقاع حركى مناضل عنتر، إضاءة أبو بكر الشريف، إخراج محمد علام.
