الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 28 نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، منها حادث الروضة الإرهابي بشمال سيناء، والتخبط الإعلامي في تناوله.
ففي عموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (الدماء لم تجف).. قال فاروق جويدة "إن الأزمات والمحن تظهر دائما قوة المجتمعات وقدرتها على المواجهة.. واعتاد المصريون دائما أن الأزمات توحدهم وأن المحن تقويهم، وقد حدث ذلك فى فترات كثيرة وإن كان هذا يتطلب قدرا كبيرا من التحدى والقدرات".
وأضاف أن مذبحة مسجد الروضة فى سيناء كشفت جوانب كثيرة من القصور في طريقة التفكير واتخاذ المواقف، وبدلا من أن تكون الدعوة لجمع الصف وتوحيد الكلمة في مواجهة حشود الإرهاب بدأت فرق الانقسامات في توزيع الإدانات.. متسائلا: "على من تقع المسؤولية فيما حدث؟، وكأننا نتعرض لهزيمة في إحدى مباريات كرة القدم، وكان الخلاف واضحا بين الفضائيات المصرية وجميعها الآن ملك للدولة، ولكن الكل كان يتحدث على هواه ويشعل الفتن على طريقته ما بين اتهام الأزهر فى مسئولية ما حدث أو إلقاء التهم هنا وهناك.
وأوضح جويدة أنه كان يتصور أن ينتقل كل هذا الإعلام إلى عواصم العالم ينقل صورة ما حدث وكيف حدث ويقدم نماذج إنسانية عن أطفال صغار قتلتهم يد الإرهاب.. متابعا "كنت أتخيل أن نقدم للعالم قصة طفل ماتت كل أسرته أو طفل آخر ارتمى على جثمان والده الملطخ بالدماء أو حشود الإرهاب وهى تطارد الناجين من المذبحة فى عربات الإسعاف.. كان ينبغى أن يكون هذا حديثنا مع عالم لا يصدق أننا نخوض حربا حقيقية ضد أعداء الحياة".
وأكد أن المأساة التى تعيشها مصر مع مذبحة مسجد الروضة ينبغى أن تكون حديث العالم، وأن تأخذ مكانها فى ذاكرة العالم، أما ما يجرى من المهاترات والعنتريات بين الفضائيات فهذا عبث لا يتناسب مع حجم المأساة ودماء الضحايا ومئات الشهداء.

ومن جانبه، قال الكاتب محمد بركات - في عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (مصر.. الدولة والشعب في مواجهة الإرهاب ٣) - "نحن واثقون من أن جريمة الغدر والجبن والخسة التي ارتكبتها مجموعة القتلة الإرهابيين في منطقة بئر العبد، لن تمر دون عقاب رادع وجزاء حاسم وعاجل يثأر لشهداء الوطن، الذين راحوا ضحية الاعتداء الجبان واللإنساني، والذي قامت به مجموعة من الخارجين علي كل ملة ودين، الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الخسة والندالة لنشر الخراب والدمار بها واستهداف أمنها القومي".
وأضاف أن ذلك هو الإيمان الراسخ في قلوب وعقول كل المصريين، وتلك هي مطالب كل المواطنين من أبناء هذا الشعب المؤمن بالله الواحد القهار، هذا الشعب الصابر علي المكاره والمحب لوطنه، والواعي اليقظ لكل المؤامرات الإرهابية التي تستهدفه، وتسعي للنيل من استقراره ووقف مسيرته وتعويق خطواته لبناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية".
وأشار بركات إلى أن هذه هي نداءات جموع المواطنين الذين انتابهم ألم شديد وعصف بهم غضب جارف، جراء الجريمة النكراء واللاإنسانية التي ارتكبتها مجموعة الإفك والضلال والتكفير والإرهاب ضد الآمنين الخاشعين وهم يتعبدون في بيت الله.. وفي مثال صارخ وحي علي موات القلب والضمير، وفي غيبة واضحة لكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لدي هؤلاء المجرمين.
وشدد علي أن الجريمة البشعة في بئر العبد لم تكن موجهة لفئة بعينها ولا مجموعة محددة، ولكنها موجهة لمصر كلها، ولابد أن ندرك باليقين إننا جميعا مستهدفون من هؤلاء القتلة الخارجين عن الملة والدين، وعلينا أن ندرك في ذات الوقت أن هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة الدنيئة ليسوا من الإسلام في شيء، وليسوا مواطنين من أبناء هذا الوطن، بل هم أعداء للإسلام وكارهون لمصر وشعبها وأعداء للإنسانية والحياة.

أما الكاتب ناجي قمحة ففي مقاله (غدا أفضل) وتحت عنوان (بعد الحداد.. لا تسامح) بجريدة الجمهورية، فقال "إن أيام الحداد انتهت علي أرواح شهدائنا في مذبحة مسجد الروضة التي نفذتها جماعة كافرة متوحشة لم ترحم شيخا ولا طفلا ولم تحترم حرمة المساجد، ولم تتورع عن سفك دماء المصلين لتمتزج بآيات المصاحف الشريفة في ساحة المسجد الشهير". 
وأضاف أن الأيام بعد الحداد يجب أن تشهد لا نقول فقط ثأرا واجبا للشهداء كل الشهداء، بل بعثا جديدا لروح مجتمعنا الذي فوجئ بما حدث في بئر العبد كاشفا عن طائفة كافرة بيننا تروج للإرهاب وتنشر أفكاره الشاذة وتدافع عن جرائمه المروعة وتشمت في مصابنا الأليم، وهي كامنة في بئر الشر والغدر تطلق منه حملات التشكيك والإحباط وتفرق بين جموع المصريين الذين طال بهم التسامح بعدما طالتهم يد الإرهاب المضرجة بدماء الشهداء عقابا لهم علي إسقاط النظام الطائفي المتخلف في 30 يونيو".
وشدد قمحة علي أن الوقت قد حان بعد الحداد الطويل علي شهدائنا، لمطاردة الفئة الضالة الكافرة أينما كمنت وضبطها وعقابها حماية لحاضر مصر ومستقبلها.. لأن مصر هي الباقية.