الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"هلال شيعي" بالشام والعراق حلم أحفاد "الخوميني"

خامنئي و روحاني
خامنئي و روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الساسة في واشنطن يعلمون أن جهودهم وحشدهم لدول العالم في الحرب ضد «الإرهاب»، ستصب في النهاية في صالح ملالي طهران، حتى أن الإعلان عن الانتصار على داعش والقضاء على آخر معاقلها جاء على لسان القادة الإيرانيين وحزب الله. فالمعركة كانت تمثل لهم مجدًا طائفيًا باعتبارها ترسخ لوجودهم في منطقة استراتيجية بالنسبة لمشاريعهم التوسعية في المنطقة العربية، ولذا أشرف عليها أكبر القادة الإيرانيين بشكل مباشر، مرابطين مع جنودهم في أرض المعارك.

واشنطن وطهران تتنافسان على غنائم بغداد ودمشق 
فيما احتفل الإيرانيون بدخول البوكمال، إلا أن حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، شكى في خطابه ما سماه التدخل الأمريكي الذي منعهم من إحكام السيطرة على المنطقة تماما وسمح بهروب الدواعش، فهناك تنافس أمريكي إيراني شديد على السيطرة على الشرق السوري الذي تنوى إيران تحويله لممر يربط طهران ببيروت، فالخشية الأمريكية من خطط إيران المستقبلية في سوريا تتزايد باستمرار.
ففي الوقت الذي احتفلت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق وقف الأعمال التصعيدية والقتال في شمال سوريا، تستعد إيران للمرحلة المقبلة من الحرب طويلة الأمد هناك، ولكن نجاح هذه المساعي الإيرانية يتوقف على مدى جاهزية الجانب الأمريكي بخطة مضادة لهذه الاستراتيجية الإيرانية.
ودفعت طهران بآلاف المقاتلين في الأراضي الجديدة التي تم الاستحواذ عليها في سوريا فضلا عن تشييدها لقواعد عسكرية جديدة، وذلك مقابل استحواذ الجماعات المدعومة من قبل واشنطن على الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات في جنوب شرق سوريا مرورًا.
وقدم عدد من المسئولين العسكريين ودبلوماسيين أمريكيين مقترحات لإدارة الرئيس الأمريكي للحيلولة دون بسط إيران سيطرتها على المناطق التي يتم تحريرها في سوريا وللحد من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأشار وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى أن الولايات المتحدة لن تنسحب من شرق سوريا إلا متى باتت هزيمة «داعش» واضحة ودائمة (أي ليست هزيمة عسكرية سريعة فقط)، وصرّح للمراسلين الصحفيين قائلًا: «سوف نحرص على تأمين الظروف المواتية للحل الدبلوماسي»، وأضاف أن الهدف على المدى القصير يتمثل «بنزع السلاح من منطقة ومن ثم نزعه من منطقة أخرى، والاستمرار على هذا المنوال ومحاولة اتخاذ الخطوات التي تسمح للناس بالعودة».
ويقلق الأمريكيون كثيرًا من حقيقة أن القوى التي تقاتل فعليًا تنظيم «داعش» في شرق سوريا، أكثر من ٨٠ في المائة منها مدعوم من الحرس الثورى الإيراني، حسب ما جاء في التصريحات العلنية الأخيرة الصادرة عن مستشار الأمن القومي هربرت رايموند ماكماستر.
ويرى الساسة في واشنطن أنه لا يجدر ببلادهم أن تسمح لروسيا بإحكام القبضة الإيرانية على سوريا، لأن الوضع غير محتمل بالنسبة إليهم، بعد الفيديوهات التي صورت الميليشيات الشيعية وهي تدخل مدينة البوكمال، ذات الغالبية السنية الساحقة، على الحدود مع العراق.
وتحاول أمريكا طمأنة إسرائيل وبدرجة أقل الأردن، بأن نفوذ إيران وحزب الله في سوريا، لن يشكل خطرًا عليهما، بعد نهاية الحرب على داعش.

محاولات بناء جسر بري بين العراق وسوريا ولبنان
انطلقت إيران منذ بداية الأحداث في سوريا نحو تحقيق هدفها الرئيس، أي ما عُرف بـ«الممر الآمن»، فالجهود الإيرانية تبذل من أجل تأمين ممرّ بري يربط ما بين إيران ولبنان عبر العراق وسوريا.. فـ«البعاج» العراقية على الحدود السورية العراقية شهدت وصول قوات مكثفة من الحشد الشعبي الموالي لإيران لمواجهة «داعش».
ومع تقدم قوات الحشد الشعبي العراقية نحو الحدود السورية، تقدمت قوات أخرى موالية لإيران في سوريا، نحو الحدود العراقية، إلى أن التقى الطرفان، على الحدود بين مدينتي الميادين العراقية وديرالزور السورية، وهو ما اعتبر لحظة حاسمة في الحرب السورية وفي المعركة ضد داعش، بل إنه تجسيد جزئي لما تتطلع إليه إيران، فهدف إيران عمل ممر إيراني يربط طهران بلبنان عبر الأراضي العراقية والسورية، كما أن نشاط إيران في العراق يعمل في سعيها لفتح ممر بري يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، بمساندة من الميليشيات الشيعية التي تسيطر عليها إيران، إضافة إلى جماعة الحشد الشعبي العراقية بحيث تحقق إيران حلمها التاريخي.
فما حققته إيران بدعوى مواجهة داعش على الحدود العراقية -السورية، مكنها من وضع اليد على نقاط استراتيجية على الحدود العراقية السورية، فالحدود السورية - العراقية هى الموقع الأهم في المنطقة حيث ستحدد صورة الوضع الإقليمي ككل، ومسألة تكريس ممر بري تحت سلطة إيران ونفوذها سيغير الميزان الإستراتيجي في الشرق الأوسط، ومساعي إيران لاحتكار موانئ شمال غربي سوريا يعطيها موطئ قدم على سواحل المتوسط.
وأكد تقرير للمركز الديمقراطي العربي: «بينما كان العالَم يركز على مواجهة داعش والاتفاق النووي الإيراني لأهميتهما بالنسبة للمنطقة ككل، كانت إيران تعمل بانتظام في سبيل تحقيق هدفيها الأساسييْن، وهما تعزيز هيمنتها الإقليمية، وربط طهران عبر العراق وسوريا بجنوب لبنان، من خلال توفير ممر جغرافي يمتد عبر الدول الثلاث، والسيطرة على القرار السياسي في كل من بغداد ودمشق وبيروت».
وساهم نشر القوات الاتحادية العراقية في كركوك لمواجهة داعش في تصاعد نفوذ طهران في المنطقة من خلال قوى موالية لها ممثلة بفصائل من الحشد الشعبي، فبات بإمكان إيران بمساعدة تلك القوى من إقامة «جسر أرضي» يمتد من العراق وسوريا وصولا إلى لبنان.
فالكرد في العراق يراقبون في الوقت الحالي بعناية الصعود الإيراني الجديد وسط تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، حيث بات الطريق ممهدًا لطهران لإقامة «جسر أرضي» يمتد من العراق إلى لبنان عبر سوريا، وذلك بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك وانسحاب البيشمركة الكردية منها.
وشكل استعادة الميليشيات المدعومة إيرانيا، مدينة البوكمال من أيدي تنظيم داعش، «انتكاسة كبيرة» لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي كانت تُخطِّط للسيطرة على المدينة لمنع إقامة الجسر الأرضي الإيراني بعد استعادة معقل داعش الرئيسي في سوريا وهو مدينة الرقة.
ومما يسهل الجسر البري الإيراني وجود قوات عراقية في كركوك تضم عدة فصائل من الحشد الشعبي الذي تدعمه طهران، والتي تمكنت أيضًا من استعادة بلدة القائم الحدودية، وعبرت الحدود لتساعد القوات الحكومية السورية في السيطرة على البوكمال، منهية بذلك السباق بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا والجيش السوري.
وفي ضوء التطورات السابقة، يمكن لإيران إكمال الممر الأرضي الرئيسي الجنوبي، مع استمرار العمل على الممر الشمالي، وهذه الممرات تعمل كطرق للإمداد والوصول المباشر إلى البحر المتوسط، وتمنع الاتصال بين أي من الأراضي أو المجموعات غير الموالية لإيران.

وفي هذا الإطار، قال السفير ألبرتو فرنانديز، المسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن «سقوط البوكمال يُعد الفصل الأخير من فصول الهيمنة الأجنبية الإيرانية في المنطقة أكثر من كونه مسمارًا في نعش داعش، إنَّه جزء أساسي من جهد خارجي لبسط القوة قبل أن يكون هناك تحرك أمريكى مضاد محتمل».
ولفت فرنانديز إلى أن المجموعات المدعومة إيرانيا، سيطرت على المناطق الغنية بالنفط المتنازع عليها في العراق، بما في ذلك كركوك، بعد استفتاء حكومة إقليم كردستان «غير المدروس» على الاستقلال، وقد استغلت إيران الموقف تمامًا لتوسيع نفوذها، وأضاف «بالطبع لعبت المشاعر القومية العراقية الحقيقية دورًا في الأمر، لكن هناك يدًا إيرانية واضحة في التحرك ضد حكومة إقليم كردستان، مثلما هو الحال في الأحداث بسوريا ولبنان».
وأضاف، لا تزال الولايات المتحدة تدعم بقوة الحكومة العراقية ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي ينظر إليه الغرب باعتباره «قوميًا عراقيًا»، وهناك أمل في أنَّه سيكبح النفوذ الإيراني بعد إعادة انتخابه المحتملة في العام المقبل.. فيما يُحمل كرد العراق الغرب، لا سيَّما الولايات المتحدة وبريطانيا، مسئولية تمكين إيران في الوقت الذي تعزز فيه دورها، ويؤكد الكرد أن هناك خطة لخلق هلال شيعي إيراني، عبر العراق وسوريا، وصولًا إلى جنوب لبنان، ولذا أشرفت إيران على خطة السيطرة على كركوك.
ويقول الكرد السوريون أيضًا إن «إيران الآن تشعر بجرأةٍ أكبر، لأن واشنطن لم تدعم الكرد في العراق».

قاعدة إيرانية ضخمة في جنوب دمشق 
وفي إطار المكاسب الإيرانية من الحرب في سوريا، أعلن موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن قيام إيران بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة دائمة جنوبى العاصمة السورية دمشق، ونشر الموقع صورًا عبر الأقمار الصناعية، قال إنها تبين أعمال بناء جرت في خارج منطقة الكسوة (١٤ كم جنوبي دمشق) وعلى بعد نحو ٥٠ كم من مرتفعات الجولان المحتلة، ويظهر أكثر من ٢٠ مبنى منخفضًا، مرجحًا بأنها ستستخدم لإيواء الجنود وتخزين المركبات.
كما تحاول إيران إقامة قاعدة جوية وسط سوريا، وسيتواجد في القاعدتين سواء البرية أو الجوية أكثر من ٥ آلاف عنصر من ميليشيات أفغانية وباكستانية يقودها الحرس الثوري وتقاتل إلى جانب النظام، وكذلك هناك محاولات إيرانية لاستئجار ميناء في طرطوس غربي سوريا ليكون قاعدة بحرية.
وتشكل المحاولات الإيرانية السابقة مؤشرا قويا على محاولات طهران تثبيت وجودها في سوريا بالأخص والمنطقة ككل، وفق مراقبين، وهو ما تجلى منذ بداية الأزمة في سوريا، حيث بدأ بإرسال مستشارين عسكريين، وصولا إلى إرسال ميليشيات للقتال ودعم حزب الله الذي دخلت قواته أيضًا على خط القتال والذي تقدم لميليشياته وحدها أكثر من ٨٠٠ مليون دولار سنويًا.
هذه المحاولات هي جزء من خطة إيرانية أوسع لخلق قوس نفوذ عسكري إقليمي متواصل من إيران إلى لبنان، ومحاولة مد التأثير إلى السودان والخليج والأردن.

القتال في سوريا دفاعًا عن «الثورة الإسلامية»
دائما ما يشيد المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، بقتلى الجيش الإيراني الذين لقوا مصرعهم في سوريا، بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية والحفاظ على الأمن القومي الإيراني.
كما قال خامنئي في أكثر من تصريح له: «إذا لم نردع الأشرار ودعاة الفتنة من عملاء أمريكا والصهيونية في سوريا، لكنا نصارعهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان».
ولا يخفى كبار مسئولي النظام الإيراني أهدافهم التوسعية، حيث صرح آية الله أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية وممثل المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئي، فى محافظة خراسان، في خطبة له بصلاة الجمعة بمدينة مشهد شمال شرق إيران، بأن «حدود إيران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط».
ويقود قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، مشروع «الهلال الشيعى الإيراني»، فى أربع عواصم عربية، من أجل تحقيق مخطط طهران بامتداد نفوذها إلى شواطئ المتوسط وباب المندب، ويأتي كل ذلك من أجل تحقيق حلم نظام ولاية الفقيه في إطار إحياء «الإمبراطورية الفارسية» للسيطرة على المنطقة، والتي عبر عنها مساعد الرئيس الإيراني السابق، ووزير الاستخبارات الأسبق، علي يونسي.
وأشرف سليماني بنفسه على معركة البوكمال في شرق سوريا، والتي شارك فيها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والفاطميون والزينبيون والحيدريون، كما يقود سليماني، قوات إيرانية سواء من الجيش أو الحرس الثوري، إضافة إلى الميليشيات الأفغانية والعراقية، التي تقاتل تحت إمرته في العراق وسوريا.
وأرسلت القوات الإيرانية فرق تقنية عسكرية إلى سوريا لصيانة الدبابات تحت إشراف فيلق القدس، واستخدمت القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني طوال السنوات الثلاث الماضية، طائرات نقل من طراز C-١٣٠ و٧٤٧، إذ يتولى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مسئولية عمليات التدريب لميليشيات الحشد الشعبى فى العراق والميليشيات الأفغانية وغيرها في سوريا.
ونشرت صور لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وهو يتجول برفقة وفد عسكرى إيراني، في محافظة حلب شمال سوريا، ومناطق أخرى لتفقد القطعات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية التابعة لها المنتشرة في مختلف المناطق السورية، وتوعد باقري، في كلمة له أمام حشد من قوات الحرس الثوري والميليشيات في ريف حلب، بالقضاء على المعارضة السورية وتصفية المجموعات التي وصفها بـ «التكفيرية والإرهابية»، وهو وصف تطلقه إيران على كل المعارضين لتدخلها العسكري في سوريا.
وبحسب تقارير فقد فقدت إيران أكثر من ٣٠٠٠ مقاتل منذ التدخل العسكرى في سوريا من قواتها التي بلغ تعدادها حوالي ٧٠٠٠٠ مقاتل، كما أنفقت أكثر من ١٠٠ مليار دولار على الحرب السورية، وفق إحصائيات غير رسمية.

عملاء المرشد يسرقون النصر على «الدواعش» 
«سليماني»: نهاية الإرهاب انتصار للحرس الثوري و«محور المقاومة» نصرالله: أرسلنا عددًا كبيرًا من مقاتلينا لقتال الإرهابيين بالعراق
منذ السيطرة على مدينة البوكمال، بدأت وسائل الإعلام الإيرانية بحملة دعائية واسعة تروج للانتصارات ضد داعش لتنسبها إلى طهران وحلفائها، بعد أن ألغت دور التحالف الدولى في دحر التنظيم المتطرف، كما تجاهلت دور الحرس الثوري وميليشياته في ظهور داعش نتيجة قمع ثورة الشعب السوري السلمية، وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وتغذيتها.
وبعث قاسم سليماني قائد فيلق القدس المصنف على قائمة الإرهاب الدولية، رسالة إلى المرشد الإيراني على خامنئي، يهنئه فيها بنهاية داعش، معتبرًا ما تحقق انتصارا لما سماه بـ«محور المقاومة»، الذى قال إنه يتكون من الحرس الثوري، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان والميليشيات التي جلبتها إيران من أفغانستان وباكستان وسائر الدول للقتال في سوريا والعراق.
وفي خطاب مشبع بالطائفية حول تحليل الأزمة السورية، قال سليماني في رسالته التي نشرتها وكالة «إرنا» إنه «قبل ست سنوات عصفت فتنة خطیرة تشبه فتن حقبة أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب علیه السلام بالعالم الاسلامي، سلبت المسلمین فرصة التعرف على الإسلام المحمدي الأصیل، ولكن الفتنة هذه المرة كانت أكثر تعقیدًا».

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، هزيمة داعش فى سوريا بأنها مدعاة للبهجة والسرور للشعب الإيرانى وشعوب المنطقة، ونسب فى بيان هذا الإنجاز إلى جيوش سوريا والعراق ولبنان، بمساندة إيران، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
تناقضات نصر الله 
وبدوره، حفل خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بعد تحرير البوكمال، بتصريحات بشأن دور ميليشياته، متناسيا «الصفقة الفضيحة» التى أبرمها على الحدود السورية اللبنانية مع مسلحى داعش، الذين نقلوا من القلمون الغربى بريف دمشق بباصات مكيفة، وبحماية قوات حزب الله إلى دير الزور ليتفاخر بعد ذلك بإخراجهم منها.
وصرح «نصر الله» بأن الحزب أرسل مقاتلين وقياديين للأراضى العراقية للمشاركة فى الحرب ضد داعش، وأن ذلك تم بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد، مضيفًا خلال الكلمة المتلفزة «منذ بداية مؤامرة داعش في العراق وبالتنسيق مع الأخوة في حكومة العراق أرسلنا عددًا كبيرًا من مقاتلينا وسقط لنا شهداء وجرحى».
 واستطرد «قدمنا مساهمة متواضعة في معركة العراق ضد داعش، وإذا وجدنا أنه لا حاجة لمقاتلينا في العراق سيعود هؤلاء المقاتلون».