الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الموسيقيون يشعلون ثورة على "المصنفات" ضد "الرقابة على الكلمات"

الشاعر الغنائى، رمضان
الشاعر الغنائى، رمضان محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رمضان محمد: أطالب بآلية لتفعيل القرار دون وقوع ضرر على أى من صناع الأغنية.. وسامر أبوطالب: تعسفى للغاية ووقف حال

حالة من الجدل الشديد أصابت الوسط الفنى والموسيقى على وجه التحديد، بعد أن تفاجأ بعض المترددين على الرقابة على المصنفات الفنية لعمل بعض التنازلات، بإخبارهم بأن هناك قرارا جديدا بعدم منح التصاريح مباشرة، وإخضاع كلمات الأغنية المقدمة للرقابة حتى توافق عليها فى مدة من أسبوع لأسبوعين، وهو الأمر الذى أصاب البعض بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن أغلبهم من الفنانين الشباب، والذين يرتبطون بمواعيد لتسليم أعمالهم للمطربين، وكذلك لأنهم لا يحق أن يتحملوا ذنب ما فعلته المطربة شيما صاحبة كليب الأزمة «عندى ظروف»، والذى جعل مسئولى الرقابة يفعلون هذا الأمر ويصرون على تنفيذ هذا القرار.
الأمر لم يقف عند ذلك، بل وصل لحالة من الاختلاف الشديد بين المعارضين للقرار والمؤيدين له، بحجة مواجهة الإسفاف، خاصة أنهم لم يتأذوا بسبب القرار لأنهم أصبحوا على علاقات قوية مع النجوم على عكس الجيل الشاب.
الشاعر الغنائى، رمضان محمد، يقول أنا مع القرار وتفعيله بالشكل القانونى والسريع، تفاديا لنزول كلمات رديئة، ولكن مع الموضوع يجب ألا يأخذ كل هذه الفترة لضمان مصالح الناس والمطربين، وأطالب بوجود آلية فعلية لتفعيل القرار بسرعة دون وقوع ضرر على أى من صناع الأغنية، خاصة أن الإجراءات لا تحتاج لكل هذه المدة الزمنية، لأن كلمات الأغنية ليست كبيرة مثلما كان فى السابق مع أغانى الكبار وعمالقة الزمن الجميل، وهو ما يجعل إصدار القرار أو التصريح لا يحتاج إلا ليوم أو اثنين على الأكثر، ومن الممكن أن ينجز فى ساعات تفاديا لحدوث أى ضرر للموسيقيين.
أما الملحن والمطرب الشاب سامر أبوطالب فقال: إن القرار تعسفى للغاية وقاس ووقف حال، وأضاف: تفاجأت أثناء الذهاب إلى المصنفات الفنية بصدور القرار، حيث أخبرونا بأنه لا يمكن عمل تصاريح فورية كما اعتدنا، دون الإحساس بالتعب أو المسئولية التى نتحملها، حيث نرتبط بمواعيد مع الفنانين، ومنهم فنانون خارج مصر، وقالوا، «ماينفعش تعملوا تصاريح، النظام تغير، ولازم الشاعر يعمل مراقبة الأول على كلام الأغنية، وينتظر أسبوعا حتى تتم الموافقة على الأغنية، وعلى كلماتها، وبعدها يأتى الشاعر والملحن للحصول على التصاريح».
وأنهى أبوطالب كلامه قائلا: «أرجو من المسئولين النظر فى هذا القرار العقيم العشوائى، ولو مش تقدروا تعملوا كده احترموا الفنان واعملوا تنويه، أو بلغوا الناس قبل ما ييجوا ويتحرق دمهم على الفاضى».
فيما وجه الشاعر الكبير فوزى إبراهيم كلامه مباشرة لمسئولى الرقابة قائلا، «السادة أصدقاؤنا فى الرقابة على المصنفات الفنية أنتم أول من يعلم أن القباحة والإباحية يأتى أغلبها من كليبات وأغانى تخطت الرقابة ونزلت للناس مباشرة دون العرض عليكم وهذا أولا، أما ثانيا: فإن الإخراج أو الأداء المبتذل بإيحاءاته الجنسية هو السبب الرئيسى وليست الكلمات مثلما ظننتم وفكرتم وقررتم اليوم».
وأضاف «فمن الممكن أن يرى مسئولو الرقابة الكلمات ويجدونها مناسبة ولا تخدش الحياء، ويتم الموافقة عليها، ثم تذهب لملحن يلوى ذراع الحروف، أو مخرج يذهب بها إلى إيحاءات لا علاقة لها بكلمات الأغنية، أو مطربة تمارس عليها كل ما تحتاجه غرائزها لتثير غرائز الناس، إذن ليس هذا هو الحل ولا قراركم هو القرار الصائب للسيطرة على هذه الظاهرة».
ويقدم إبراهيم الحل قائلا: «السيطرة الكاملة من خلال التنسيق مع نقابة الموسيقيين ونقابة السينمائيين وجمعية المؤلفين والملحنين، وأن تكون هناك قرارات من أصحاب الشأن أنفسهم تلزم أعضاءها، وتهدد بشطب العضوية والفصل من الكيانات الثلاثة، ولتنأى الرقابة بنفسها عن مزيد من أعباء البيروقراطية غير المفيدة وغير المبررة، فالرقابة الحقة هى ما تفعلونه الآن مع ضرورة مشاهدة الكليب بعد تصويره وقبل نزوله للناس، والبحث عن سبل لمحاصرة ظاهرة التهرب من الرقابة وتجاهلها مع الكيانات الفنية التى ذكرت».
فيما اتفق مع الكلام الشاعر صلاح عطية، والذى قال: «إذا كان المسئولون يرغبون فى ايجاد حل لهذا الأمر، فعليهم أن يجعلوا قنوات الأغانى لا تعرض الكليبات إلا بتنازل من المؤلف والملحن، ويتم مراجعة التنازلات كل فترة، ويتم مشاهدة الكليبات قبل عرضها وبعدها يتم الموافقة على الإذاعة، ومحاسبة من يخالف ذلك.
فيما قال الملحن مديح محسن: لا أعلم ما الهدف من وراء القرار؟ وما المصلحة من ورائه؟ هل من الطبيعى فعل ذلك؟، فالأغنية من الممكن أن تحمل كلمات فى سياق عادى وما يلبث المخرج أو المنتج أن يغيرها فى كليب يتم تصويره أحيانا لجذب المشاهدين وعمل مشاهدات كثيرة دون النظر لأى شىء آخر.
وأضاف: الأمر لا يمكن أن يكون فى صالح الأغنية، فكيف نقدم أغنية ويتم الاستماع لها فى مدة أسبوع أو أكثر حتى تأخذ الموافقة من عدمه.
وأكد أن العديد من الشعراء والملحنين الشباب قرروا عمل اجتماع كبير لهم لمواجهة تلك الأزمة خلال الساعات المقبلة ليقفوا بشكل قوى وحاسم أمام القرار الذى اعتبره معطلا لسير العملية الفنية.
فيما عبر الشاعر الغنائى عمرو المصرى عن غضبه الشديد بسبب القرار، والذى وصفه بالغريب، وطالب المسئولين بسرعة التدخل من أجل الوقوف فى وجه القرار قائلا: أرجو من الجميع التوحد من أجل الوقوف أمام هذا القرار لأنه سوف يضيع حقوق العديد من الناس ويهدد الصناعة بالفعل. وأضاف: كان من الممكن أن يتم إبلاغ الناس قبلها، خاصة أن القرار خرج بشكل مفاجئ ونحن ملتزمون بمواعيد لتسليم الأعمال لأصحابها. وفى الوقت الذى يرى فيه هؤلاء أن القرار مضر يرى بعض الشعراء والملحنين أن الأمر فى صالح الأغنية.