ذكر موقع "Salon" الأمريكي أن روسيا ألحقت هزيمة كبيرة بالمشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط المعتمد على تغيير الأنظمة وذلك من خلال سياسة مدروسة بعناية شديدة والتي استطاعت إنقاذ سوريا وتعزيز العلاقات مع كل من تركيا وإيران ودول شرق أوسطية أخرى.
قال الصحفي الأمريكي باتريك لورانس "لقاء بوتين والأسد يعني الكثير بالنسبة لروسيا وشريكتها سوريا، التي من الواضح أنها ستخرج من الحرب قريبا، لكن هناك صعوبات أخرى ستصطدم بها سوريا لكنها تبقى أسهل من كل صعوبات الحرب ونتائجها".
وأضاف لورانس "اللقاء الثلاثي الأخير بين روسيا وتركيا وإيران هو مهم بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، حيث من الناحية الدلالية يمكن أن نلخص اللقاء بأنه بديل سياسي للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة التي كانت تعتمد على إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول شرق أوسطية أخرى".
واعتبر لورانس أن الولايات المتحدة الأمريكية خسرت في سوريا، كما أن التحالف الأمريكي الذي ضم إسرائيل ودول عربية وخليجية أصبح من الماضي واليوم على الولايات المتحدة إيجاد سبل واستراتيجية جديدة للمنطقة بحسب تعبيره.
وخلص الخبير الأمريكي أن روسيا عادت إلى منطقة الشرق الأوسط بقوة من خلال علاقات مميزة مع دول عديدة ودليل على ذلك هو الاتفاقات العسكرية بينها وبين دول مثل تركيا وإيران وآخرها مع السعودية.
