أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن الأيام المقبلة تمثل موسم للأدخنة السوداء في صعيد مصر، بسبب حرق المخلفات الزراعية، وبالتحديد "مولاس القصب".
وأوضح في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن الوزارة قامت بجولة تفقدية مع محافظ الأقصر، لشن حملات تفتيشية استباقية قبل بدء الحرق.
وأضاف أنه يتم إنشاء تجربة جديدة للسيطرة على عمليات الحرق بمنطقة الصعيد، مشددًا على ضرورة توفير معدات لجمع وكبس المخلفات الزراعية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد رخا، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئي، أن الوزارة تدرس حاليًا ملف الاستفادة من سفير القصب بالصعيد، موضحًا اهتمام الدولة باستغلال كل المخلفات الزراعية، وإدخالها مع الصناعات المختلفة كمصدر للطاقة، ومصدر للصناعة بصفة عامة.
وكشف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن "البيئة" تسعى حاليًا إلى نقل تجربة التعامل مع قش الأرز في الدلتا لمحافظات الصعيد، وبالتحديد "مخلف سفير القصب".
وقال: إن محافظات الصعيد تتضمن المنيا وأسوان والأقصر وأسيوط، لافتًا إلى قيام الدكتور محمد صلاح مستسار وزير البيئة للمخلفات الصلبة، بزيارة موسعة إلى الأقصر خلال الأسبوع الماضي، لمعرفة الموقف الحالي لمصانع السكر ومخلفاتها، ودراسة إمكانية الاستفادة من سفير القصب، ومناقشة إجراءات وسبل تطبيق التقنية التي استخدمتها الوزارة للحد من حرق قش الأرز على سفير القصب، وسبل إمداد المحافظات بالمعدات اللازمة لذلك.
وأكد أن الوزارة تجهز حاليًا الخطة الخاصة بكيفية الحصول على المعدات اللازمة للقضاء على سفير القصب، حيث يبدأ موسم العصير للقصب فيي شهري يناير وفبراير.
وأشار إلى التنسيق مع الميكنة الزراعية بوزارة الزراعة، لتدعم المحافظات التي تنتج قصب السكر، بشأن سبل التخلص من مخلفاته.
وأكد أن التركيز حاليًا يتوقف على عملية جمع قصب السكر، مشيرًا إلى ان كل الصناعات التي يدخل من خلالها قش الأرز كمخلف زراعي، يمكن أن تُطبق على سفير القصب، مؤكدًا أن المشكلة تتركز في كيفية استخدام معدات جمع وكبس قش الأرز، في جمع وكبس سفير القصب.
وقال: إنه لا يمكن كبس سفير القصب بنفس مكابس قش الأرز، نظرًا لأن جذور قصب السكر تستمر حوالي خمس سنوات بالأرض الزراعية، حيث لا يتم زراعة نبته جديدة للقصب، بل يتم الاعتماد على الجذور المتواجدة في الأرض، لكن إذا تم كبسه سيؤثر على النبته المتواجدة أساسًا على زراعة قصب السكر بالأرض، مؤكدًا أن سفير القصب يحتاج إلى معاملات خاصة.
