لا أجد فيلمًا يليق بى لأشارك فيه الآن.. و«السبكية» يقدمون أعمالًا جيدة
ننتج أفلامًا تجارية أكثر من المؤهلة للمشاركة فى المسابقات الدولية.. والمنتجون يفضلون مهرجانات الخليج
لا نستطيع استيعاب كل المسلسلات فى رمضان فقط.. وأواصل تصوير «السر».. وتعاقدت على «خط ساخن»
ما زال الفنان الكبير حسين فهمى يرى نفسه الولد الشقي، وأن لقب جان السينما المصرية، لم ينتزع منه، وأكد أن قبوله لمنصب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، مهمة قومية.. فهو الواجهة المشرفة لمصر والفنانين فى جميع أنحاء العالم، حيث اختارته اليونسكو ليكون سفيرا للنوايا الحسنة، واستقال من منصبه اعتراضا على صمت الأمم المتحدة على أحداث القتل والتدمير التى يتعرض لها الشعب اللبناني، على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
وقدم حسين فهمى رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية التى أصبحت علامة فارقة فى تاريخ السينما، فقدم «خلى بالك من زوزو»، و«الأخوة الأعداء»، و«أميرة حبى أنا»، و«حافية على جسر الذهب»، و«دمى ودموعى وابتسامتي»، وغيرها من الأعمال المهمة فى تاريخ السينما المصرية.
وتحدث نجم مصر الكبير لـ«البوابة» عن قبوله المشاركة فى الدورة الـ 39 من مهرجان القاهرة السينمائي، والمشكلات التى تواجه تلك الدورة، وآخر أعماله الفنية.
فإلى نص الحوار:
■ ما أبرز التحديات التى يواجهها مهرجان القاهرة السينمائى؟
- أهم التحديات هى التحدى المادى فى المقام الأول، فأى مهرجان دولى يحتاج ميزانية ضخمة وكبيرة حتى يظهر ويخرج على أكمل وجه، فإذا نظرنا إلى مهرجان «كان» السينمائى مثلا، نجد أن ميزانيته ٥٠ مليون يورو، وهى ميزانية كبيرة جدا، لا تقارن على الإطلاق بميزانية مهرجان القاهرة السينمائي، لذلك فإن مهرجان القاهرة مظلوم ماديا، وهذه المشكلة ليست وليدة، وإنما منذ فترة طويلة ومنذ أن كنت رئيسا للمهرجان.
■ بالرغم من كل ذلك وافقت على المشاركة كرئيس لجنة تحكيم فى المهرجان؟
- مهرجان القاهرة هو الأساسى فى المنطقة العربية، والعمل ضمن إدارته واجب على كل شخص، فقد سبق وأن ترأست هذا المهرجان لمدة ٤ سنوات، لذلك عندما أتيحت لى الفرصة لخدمته مره أخرى لم أتردد.
■ ما المعايير التى وضعت لاختيار أفلام المسابقة؟
- وضعنا فى اللجنة قواعد مهمة لاختيار الفيلم الفائز، من كافة النواحى الفنية، فى مقدمتها الاهتمام بالفكرة والأسلوب الجديد المقدم به الفيلم، والإخراج، وأماكن التصوير، والديكور، والملابس، والسيناريو، وكافة العناصر السينمائية.
■ هل وجود مهرجانات خاصة كان لها أثر على مهرجان القاهرة؟
- وجود مهرجانات عديدة هو ظاهرة صحية جدا، فنحن نتمنى وجود مهرجان لكل محافظة ومدينة، وذلك لن يؤثر على مهرجان القاهرة الذى له طبيعه خاصة.
■ ماذا عن غياب الفيلم المصرى فى المسابقة الرسمية؟
- ليس ذلك أمرا وليدا على المهرجان، وسبق وأن صادفنى أثناء ولايتى له، وذلك لأننا ننتج أفلاما تجارية أكثر من الأفلام التى ترقى للمشاركة فى مسابقات دولية، بجانب أن المنتجين يفضلون مهرجانات الخليج.
■ هل الميزانية سبب رئيسى فى تلك الأزمة؟
- بالطبع من أهم الأسباب كما سبق وقلت، وهو ليس فى الأفلام فقط بل فى الضيوف أيضا، فنجد عددا كبيرا من النجوم لا يحضرون مهرجان بلدهم، ومتواجدون باستمرار فى مهرجانات أخرى خارج مصر.
■ تردد العديد من الأخبار حول تحكم قناة DMC فى المهرجان؟
- لا يستطيع أحد أن يتحكم فى إدارة المهرجان، فالراعى يدخل ويدفع نقودا ويأخذ مقابلها خدمات، ولا نستطيع أن ننكر أن DMC كان لها فضل كبير فى خروج حفل الافتتاح بشكل مبهر.
■ ما الجديد لدى حسين فهمى خلال الفترة القادمة؟
- أواصل تصوير مسلسل «السر»، وتعاقدت مؤخرا على بطولة مسلسل جديد بعنوان «خط ساخن»، ويشاركنى فى البطولة سولاف فواخرجي، ونضال الشافعي، وتأليف المغربية فوزية حسين، وإخراج حسنى صالح، ومن المقرر أن يعرض فى رمضان، وعمل آخر فى يناير المقبل إن شاء الله.
■ ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «خط ساخن»؟
- العمل مكتوب بشكل جيد جدا، وشركة الإنتاج محترمة، ومخرج متميز سبق وأن تعاملت معه من قبل، وأمامى فنانة متميزة هى سولاف فواخرجي، بجانب أنى لم أقدم الشخصية المكتوبة بالعمل من قبل، مما جعلنى أوافق على الفور على المشاركة فى العمل.
■ هل تكرار العمل مع نضال الشافعى فى صالحكم الفنى أم ضد؟
- تكرار العمل مع فنان من الممكن أن يضر العمل، لو أن الأدوار التى نقدمها متشابهة، وهذا ما لم أقم به فى مشوارى الفنى بالكامل، ويكون نافعا عندما يكون بيننا كيميا خاصة تسهل التعامل معًا.
■ ما رأيك فى عرض الأعمال خارج رمضان؟
- كنت أدعو لذلك منذ ٢٠ عاما، فكنت أقول دائما إن شهر رمضان ٣٠ يوما، ولن نستطيع استيعاب كل هذا الكم من المسلسلات، ونجاح عدد كبير منها استطاعت أن تثبت نجاحها خارج الموسم.
■ أين أنت من السينما الآن؟
- وأين هى الأفلام؟ أحضر لى فيلما يليق بى وسوف أقوم بتنفيذه، فلا أستطيع أن آخذ المشاهد الذى وثقت فىّ كل تلك السنوات الماضية، وأستطيع تقديم عمل مستواه الفنى أقل مما قدمته.
■ هل يمكن أن تتعاون مع السبكى فى عمل؟
- السبكية يقدمون أعمالا جيدة، وليس جميعها تجاريا، وأرى أن الحملة التى تشن عليهم ليست فى محلها، والجيل الجديد من السبكية تعلموا سينما فى الخارج وعلى قدر كبير من الموهبة.
■ من يحل محل حسين فهمى فى السينما؟
- لا يستطيع أى شخص أن يحل محل آخر، فأنا نفسى لم أستطع أن أحل محل رشدى أباظة، فكل شخص له شكله ونجوميته.
