الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. طاهر: الفن التشكيلي تغير في القرن العشرين

صلاح طاهر أحد الفنانين
صلاح طاهر أحد الفنانين التشكيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صلاح طاهر أحد الفنانين التشكيليين ذائعى الصيت فى مصر، وكان يمثل تجسيدًا للمدرسة الواقعية فى الفن، لكنه ما لبث أن انتقل للمدرسة التجريدية غير أنه لم يهجر المدرسة الواقعية تماما، ولكنه خلط فى كثير من لوحاته بين المدرستين والذى كان نتاجه مرحلة تسمى بمرحلة التجريدية الوسطية.
رسم صلاح طاهر العديد من البورتريهات، والعديد من الشخصيات أمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأنور السادات.
ولد صلاح طاهر فى ١٢مايو سنة ١٩١١، وتخرج فى مدرسة الفنون الجميلة العليا سنة١٩٣٤، ويعد الفنان العربى الوحيد الذى تحتفظ جدران البيت الأبيض بواحدة من لوحاته، وعين مديرا لمتحف الفن الحديث عام ١٩٥٤ ثم ارتقى ليصبح مديرا للمتاحف الفنية بوزارة الثقافة المصرية، كما ترأس دار الأوبرا المصرية ٤ سنوات، ونال جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٧٤، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام ١٩٧٥، وتوفى في ٦ فبراير٢٠٠٧.
وقال «طاهر» خلال أحد الحوارات القديمة والتى أذيعت على شاشة التليفزيون المصرى، أن الفن مستويات وأن لكل فئة من الناس فنًا تقبل عليه، وأن الفنان المطرب يمكنه إعادة فنه مرة أخرى بعد عرضه على العالم، ولكن الرسام يفقد فنه حين يخرج للعالم ويبيع لوحاته.
وبحديثه عن اللوحات التى أعاد رسمها مرة أخرى، قال إن بعض اللوحات أعاد رسمها، لأنها لم تكن توصل الصورة التى يريد أن يوصلها للعالم من خلال هذه اللوحة، وأن المعارض التى يقدمها تجمع بين زمن معين ومراحل زمنية تاريخية بعينها، وأنه يمكن أن يكون المعرض كله يتحدث عن قضية واحدة مثل معرض له تحدثت فيه اللوحات عن النيل.
ويوضح طاهر أن عدد رواد الفنون التشكيلية حول العالم قليل جدًا، وأن فن النحت أو التشكيل من الفنون التى يجب على المتذوق أن يذهب إليها بخلاف الفنون الأخرى مثل الأغانى والسينما تأتى إليهم عبر التلفاز والسينما والشرائط، وحتى عدد الحضور فى المعارض التشكيلية قليل جدًا، وأن ذلك يرجع إلى التربية الفنية بالمدارس التى لم تقم بدورها كما يجب، والم تزرع الحاسة الجمالية والفنية فى الأطفال.
وأضاف أن الفن التشكيلى تغير فى القرن العشرين تماما بظهور المدارس الفنية، وأن الفن المقروء هو فن يترجم الكلمة إلى صوت فى رسم توضيحى، ولكن فى العصر الحاضر بدأ يتخلص من الكلمة ويستقل بلغة خاصة «لغة الشكل» وهو عبارة عن انفعالات بصرية.
وكشف صلاح طاهر عن موهبة أخرى يمتلكها غير أنه فنان تشكيلى كبير، وهو أنه يحب الكتابة وفى بعض الأحيان يعبر بالكتابة ما لا يستطيع أن يصنعه فى لوحة فنية، وأنه فى فترة شبابه نفث عن الفوضى والهمجية التى بداخله عن طريق لعبة الملاكمة.
وتابع أنه لا توجد لديه قواعد للرسم، وأنه وقتما يحلو له الرسم يرسم، كما أنه يؤمن بالتأمل وهو على عكس الحياة التى تحيطنا فى المجتمع الحديث، وأن الأعمال القريبة لقلبه ولها قيمة، هى التى يأخذ بها فترة تأمل كافية قبل المضى فيها.