الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

كبار كتاب الصحف يدينون الحادث الإرهابي الجبان على مسجد "الروضة" بسيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان عدد من كبار كُتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الأحد، الحادث الإرهابي الغاشم الجبان على مسجد "الروضة" ببئر العبد بشمال سيناء، الذي راح ضحيته 305 شهداء من بينهم 27 طفلا.
ففي عموده "مجرد رأي" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "الإرهاب يفقد عقله" أكد الكاتب صلاح منتصر، أن الإرهاب سجل في سيناء ظهر أمس الأول رقما قياسيا في الخسة والندالة والوحشية عندما رتب هجوما مسلحا على مسجد الروضة الذي يقع في منطقة تبعد 50 كيلومترا عن العريش.. مشيرا إلى أنه بدأ بتفجير عبوات ناسفة بجانب المسجد فأصاب بعض المصلين وأسرع البعض الآخر الذي كان داخل المسجد في الهروب فواجهتهم قوات إرهابية مسلحة كانت تنتظرهم أمام المسجد وبقلب بارد وعقل مفقود راحت تطلق نيرانها على المصلين الذين خرجوا للنجاة من الموت داخل المسجد، فأسقطهم الإرهابيون قتلى أمام المسجد.
وأوضح أن خسة الحادث ووحشيته تعكس حالة اليأس التي عاشها الذين خططوا وتولوا تنفيذ الجريمة، لأنه لا يمكن أن تنضح هذه الخسة والندالة إلا من نفوس ضاقت مما واجهته، وآخرها كشف قضية «التخابر مع تركيا» والضربة التي وجهها الأمن أخيرا إلى تنظيم «لواء الثورة» الذراع المسلحة لجماعة الإخوان.
وقال الكاتب في ختام مقاله، "انتهت العملية وأصبحت أمرا واقعا، ولعل من خططوا لها تصوروا أنهم بذلك سوف يثيرون الخوف في نفوس الملايين دون أن يدروا أن المجزرة على بشاعتها سوف توحد الجميع، وسوف تزيد نار الغضب في نفوس الملايين، والذين يطالبون بإطلاق يد الأمن في مطاردة هؤلاء الذين لا دين ولا إنسانية لهم، وسوف يجأرون بالغضب في وجه من يقول بحقوق الإنسان، فأين حقوق هؤلاء الأبرياء المسالمين؟، الإرهاب قد ينتصر في معركة أو أكثر ولكن لم يعرف التاريخ أن الإرهاب كسب حربا".
وتحت عنوان "نبايعك على الثأر" قال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأخبار" في عموده "ورقة وقلم" إذا كانت مواجهة آفة الإرهاب تتطلب حزمة فكرية ثقافية اجتماعية عسكرية أمنية لتجفيف منابع الفكر التكفيري، فإن مواجهة الإرهابيين الخوارج أعداء الحياة، لا تكون إلا بالتقتيل.. وذلك شرع الله.. لا استتابة ولا مراجعة ولا حوار مع إرهابيين يحملون السلاح أو محرضين لهم بالفكر، ولا اقتياد لهم لعدالة سلحفاء، تميت القصاص وتقتل مبدأ الردع، إنما العدل هو الضرب في سويداء القلب.
وأكد رزق، أن الرئيس السيسي ما كان يستطيع أن يحادث الشعب بكلمة ثأر، أو يتحدث عن رد بكل قوة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، في كلمته الموجزة بالغة التصميم والحزم، لولا أن مصر تمتلك هذا الجيش.. مشيرا إلى أن جيش مصر هو الشوكة في حلق قوى التآمر، وهو السد المنيع أمام أوهام جماعة قنص السلطة، وهو نار الدنيا لجماعات الإرهاب، هو عمود الدولة، وسند التنمية، ودرع الأرض، وظهر الشعب.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "منذ 52 شهرا.. طلب الفريق أول السيسي أن نفوضه والجيش والشرطة في مواجهة العنف والإرهاب المحتمل، وخرج عشرات الملايين بعد 48 ساعة إلى الشوارع والميادين يقدمون تفويضاً جماعيا.. واليوم ما زال التفويض مستمرا للقائد وللرئيس، لكن العنف جاوز المدى، والإرهاب طال بيوت الله، إننا نبايعه على سيف الثأر لله والوطن والشعب، وقدره أن يحمله بيديه.
وفي عموده "رأي" بصحيفة "الجمهورية"، أكد الكاتب السيد البابلي، أن محاولات إسقاط مصر لم تتوقف منذ ثورة يناير 2011 التي لم تكن ثورة من أجل الديمقراطية والشفافية وحقوق الإنسان بقدر ما كانت ثورة تهدف إلى تفتيت مصر وتقسيم مصر وخروجها من دائرة التأثير والقرار وإفقادها التوازن والاستقرار.
وأوضح البابلي أن الدولة المصرية القوية تجنبت وأجهضت كل خطوات الانهيار المتوقع وبدأت في تحقيق نجاحات وإنجازات.. وبدأت في العودة لدورها الإقليمي والدولي.. وبدأت في إعادة صياغة واقع جديد للمنطقة فإنهم قرروا أن يواصلوا محاولات تفجيرها وإسقاطها من الداخل بتصدير الرعب والخوف إليها وبإيجاد مناخ من عدم الثقة بين الشعب ومؤسساته.. وبالقيام بعمليات تعطيل وإرهاب لتحطيم روحه المعنوية.
وأشار إلى أنه في أعقاب أي نجاحات في الداخل، وأي تطور في مسيرة الدولة أن تكون هناك عمليات إرهابية تفسد الفرحة وتفقد الشعب تفاؤله وتعيد تصدير اليأس إليه، فعندما بدأنا نسمع عن مؤشرات طيبة لعودة السياحة بقوة هذا العام، وعندما وصلنا إلى مرحلة قطف الثمار في العديد من المشروعات القومية فإنهم وجهوا ضربة الغدر بتفجير المسجد في تطور جديد في الإرهاب لا يقف عند حد استهداف رجال الجيش والشرطة وإنما يمتد ليشمل المدنيين أيضا.
وقال السيد البابلي، إنه ستفشل المحاولة كما فشلت الأعمال الإرهابية الأخرى لأن الدخلاء من المرتزقة الذين يقومون بتنفيذها لا يعرفون الكثير عن إرادة الشعب المصري وطبيعته، فهذه الأعمال الإرهابية لا تخيفنا بقدر ما تزيد من تلاحمنا وقوتنا وثقتنا بأننا قد نجحنا وأن نجاحنا قد استفزهم إلى هذا الحد.